الرابحون والخاسرون من انهيار برميل النفط إلى 50 دولاراً

نشر في 01-12-2018
آخر تحديث 01-12-2018 | 00:04
No Image Caption
قبل شهرين فقط، كانت محافل تجارة النفط الرئيسية تتنبأ بعودة أسعار النفط الى حدود المئة دولار للبرميل. والآن مع هبوط الأسعار الى نصف ذلك المستوى يبدو النظر الى ما يعنيه التقلص في السعر بالنسبة الى الاقتصاد الدولي:

ستستفيد بلا شك الدول المستوردة للطاقة مثل الهند وجنوب افريقيا، في حين ستتأثر سلباً دول منتجة للنفط مثل روسيا والمملكة العربية السعودية. وستحصل بنوك مركزية معرضة للضغط من أجل رفع معدلات الفائدة على انقاذ مؤقت، والجهات التي تتطلع الى انعاش الأسعار مثل بنك اليابان ستواجه ريحاً معاكسة اخرى.

ويعتمد الكثير في نهاية المطاف على وضع الطلب العالمي على النفط بعد ترديه بسبب الدولار الأقوى، والمشاحنات التجارية العالمية، وكيفية ردة فعل الدول الأكبر انتاجاً.

وتقف السعودية من جهة بين روسيا حليفتها في ادارة الانتاج لدعم الأسعار، والولايات المتحدة، حيث يبعث رئيسها دونالد ترامب برسائل عبر تويتر الى الدول المنتجة من أجل حثها على خفض الأسعار.

ماذا يعني ذلك للنمو العالمي؟

مع اقتراب فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، سيريح الهبوط في أسعار النفط العائلات والشركات خلال فترة تباطؤ النمو الاقتصادي. والدول التي تستورد النفط ولديها عجز في الحساب الجاري –مثل جنوب إفريقيا– ستستفيد. وتعتبر الصين أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم تكافح ضد اعتدال أوسع في اقتصادها، وسط حرب تجارية مع الولايات المتحدة وتحديات داخلية.

ماذا يعنيه بالنسبة إلى التضخم؟

أسعار النفط الأدنى تعني ضغوطاً أقل على التضخم وعلى البنوك المركزية لرفع معدلات الفائدة. وكمثال على ذلك يقول تقرير لبلومبيرغ ايكونوميكس، إن انخفاض الطاقة يغير اللعبة بالنسبة الى الهند، ويمكن أن يعني تحول بنك الاحتياط الهندي نحو وضع حيادي.

كيف تعالج الأسواق الناشئة هبوط الأسعار؟

عند كل هبوط بعشرة دولارات في سعر برميل النفط يتحسن الدخل بنحو 0.5 الى 0.7 في المئة من النمو في الناتج المحلي الاجمالي في الأسواق الرئيسية الناشئة المستوردة للنفط، وفقاً لتقديرات محللي كابيتال ايكونوميكس. وسيسبب ذات الهبوط خسارة ما بين 3 في المئة الى 5 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي في معظم دول الخليج العربية، وتباطؤاً بنسبة 1.5 في المئة الى 2 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي في دولة الامارات وروسيا ونيجيريا على أساس سنوي، بحسب المحللين.

ماذا يعني ذلك بالنسبة الى أكبر اقتصاد في العالم؟

وصف الرئيس ترامب الهبوط في أسعار النفط بأنه يعادل خفضاً في الضرائب. وعلى الرغم من ذلك فإن تراجع الاعتماد الأميركي على النفط المستورد نتيجة ظهور انتاج الزيت الصخري سيمحو العواقب الاقتصادية الإيجابية على مستوى الصناعة.

back to top