البرازيل تواصل انتصاراتها وفرنسا تستعيد توازنها

نشر في 22-11-2018
آخر تحديث 22-11-2018 | 00:02
حقق المنتخب البرازيلي فوزاً صعباً على الكاميرون، بينما عاد بطل العالم فرنسا لتحقيق الانتصارات بفوزه على الأوروغواي، أمس الأول، ضمن المباريات الدولية الودية.
واصلت البرازيل انتصاراتها عندما تغلبت على الكاميرون 1-صفر، واستعادت فرنسا توازنها بفوزها على ضيفتها الأوروغواي بالنتيجة ذاتها، في مباراتين دوليتين وديتين في كرة القدم شهدتا إصابة نجميهما نجمي فريق باريس سان جرمان الفرنسي نيمار دا سيلفا وكيليان مبابي.

واضطر نجم المنتخب البرازيلي نيمار إلى الخروج من ملعب "ميلتون كيينيس في إنكلترا بعد 8 دقائق، بسبب إصابة في العضلة اليمنى للمحالب (أعلى فخذه الأيمن)، في حين أجبر مبابي بعده بدقائق إلى ترك أرضية ملعب "ستاد دو فرانس" بسبب إصابة في الكتف اليمنى تعرض لها بعد نصف ساعة من انطلاق المباراة.

وجاءت إصابة النجمين قبل مباراة فريقهما ضد تولوز في الدوري المحلي، بعد غد، والقمة المرتقبة أمام ليفربول الإنكليزي، الأربعاء المقبل، في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

في المباراة الأولى، شعر نيمار بآلام في العضلة اليمنى للمحالب في الدقيقة الخامسة، فتوجه إلى طبيب المنتخب ليتحدث إليه قبل أن يستأنف اللعب. وتلقى نيمار كرة في الجهة اليسرى، وانطلق بسرعة نحو حافة المنطقة وسددها بيمناه بعيدا عن الخشبات الثلاث، وسقط على الأرض متألما بالعضلة اليمنى للمحالب، وطلب استبداله.

وترك نيمار مكانه لمهاجم إيفرتون الإنكليزي ريتشاليستون، الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 45، بضربة رأسية، إثر ركلة ركنية لنجم تشلسي الإنكليزي ويليان، رافعا غلته الدولية إلى 3 أهداف في 6 مباريات.

وقال طبيب السيليساو رودريغو لاسمر في تصريح للتلفزيون البرايزلي "إنها ليست إصابة مهمة، ستستغرق الإصابة بعض الوقت لتشخيص أفضل، يجب القيام بفحوصات، ولكن من حيث المبدأ انها ليست إصابة مهمة".

وكان نيمار تعرض لإصابة بكسر في قدمه اليمنى في 25 فبراير الماضي، خلال مباراة ضد مرسيليا في الدوري المحلي (3-صفر) وغاب عن صفوف ناديه حتى نهاية الموسم، قبل أن يستعيد لياقته قبل انطلاق المونديال الروسي بأيام قليلة.

وكان مدربه الجديد في الفريق الباريسي الألماني توماس توخل انتقد مدربي المنتخبات الوطنية لعدم منح الراحة للاعبيه الذين يخوضون مباريات كثيرة في أسبوع، على الرغم من أن الأمر يتعلق بمباريات ودية.

وخاض نيمار (26 عاما) جميع المباريات مع فريقه والمنتخب البرازيلي منذ 24 أكتوبر الماضي، أي ست مباريات، دون أن يتم استبداله.

ولعبت البرازيل المباراة في غياب مارسيلو وفيليبي كوتينيو وكاسيميرو بسبب الإصابة، لكن لم يظهر عليها أي تأثير، في ظل تألق لاعب وسط نابولي الإيطالي ألان، الذي خاض مباراته الدولية الأولى وكاد يهز الشباك في 3 مناسبات (5، 77، 85).

فرنسا تستعيد نغمة الفوز

وفي الثانية، استعاد المنتخب الفرنسي بطل العالم نغمة الفوز بعد 4 أيام من خسارته أمام مضيفه الهولندي صفر-2 وخروجه خالي الوفاض من مسابقة دوري الأمم الأوروبية.

وسجل مهاجم تشلسي الإنكليزي أوليفييه جيرو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 52 من ركلة جزاء، لينهي أبطال العالم العام 2018 بفوز أعاد البسمة إلى مدربهم ديدييه ديشان، الذي كان مصرا على "أهمية إنهاء السنة بنقطة إيجابية، على الرغم من أن خسارتنا الأخيرة حرمتنا المربع الذهبي".

وقال ديشان: "كانت ردة فعلنا رائعة أمام جماهيرنا. كانت هناك تغييرات كثيرة، ولاعبون خاضوا مباراتهم الأولى، وهذا شيء جيد".

وكانت النقطة السوداء الوحيدة في المباراة تعرض الدولي الواعد مبابي للإصابة في كتفه الأيمن، عندما سقط داخل منطقة جزاء المنتخب الضيف، وحاول مواصلة اللعب، لكنه قرر بعد ذلك عدم إكمال المباراة ليترك مكانه لفلوريان توفان في الدقيقة 36.

وظهر المنتخب الفرنسي بوجه مختلف عن مواجهته لهولندا، حيث بدا لاعبوه أفضل في الثنائيات والتمريرات السريعة والكثافة وسط الملعب، وخلقوا العديد من الفرص عبر جيرو (4 و47) ومبابي (15 و30) وبليز ماتويدي (18 و42).

وانتظر المنتخب الفرنسي الدقيقة 52 ليفتتح التسجيل عبر جيرو عندما حصل لاعب أتلتيكو مدريد الإسباني أنطوان غريزمان على ركلة جزاء، اثر تسديدة قوية لمسها المدافع برونو مينديز بيده، فترك غريزمان الفرصة لجيرو ليسدد الركلة، فترجمها إلى هدف الفوز.

ولم يشكل المنتخب الأوروغوياني أي خطورة على مرمى هوغو لوريس، باستثناء محاولات لماتياس فيسينو (13 و25 و90+3).

وهي الخسارة الثانية للأوروغواي التي تستعد لكوبا أميركا المقررة في البرازيل الصيف المقبل، بعد الأولى أمام الأخيرة صفر-1 في لندن بهدف لزميله في باريس سان جرمان نيمار.

في المقابل، وبعد فشلها في بلوغ المربع الذهبي لدوري الأمم الأوروبية، ستركز فرنسا على تصفيات كأس أوروبا 2020 التي تسحب قرعتها في الثاني من ديسمبر المقبل في دبلن على أمل بلوغ النهائيات والتتويج باللقب لتحقيق الثنائية (المونديال وكأس أوروبا) التي حققها جيل 1998 و2000.

فوز قاتل لإيطاليا

وحقق المنتخب الإيطالي فوزا قاتلا على نظيره الأميركي 1-صفر في مدينة غنت البلجيكية، سجله البديل مهاجم إنتر ميلان ماتيو بوليتانو (90+4) بعد لعبة رائعة بدأها اللاعب نفسه بتمريرة إلى لاعب وسط باريس سان جرمان ماركو فيراتي، ومنه إلى البديل الآخر زميله في الإنتر روبرتو غاليارديني الذي هيأها له داخل المنطقة فسددها بيمناه داخل مرمى الحارس إيتان هورفات.

وهو الفوز الثاني لإيطاليا في 6 مباريات بقيادة مدربها الجديد روبرتو مانشيني بعد الأول على بولندا 1-صفر في 14 أكتوبر الماضي في دوري الأمم الأوروبية. وكان الفوز الأول لأبطال العالم أربع مرات منذ تغلبهم على ألبانيا 1-صفر في تصفيات كأس العالم في 9 أكتوبر 2017، والأول في مباراة رسمية بقيادة مانشيني (تعادل مع بولندا وخسر أمام البرتغال قبل أن يتعادل معها في دوري الأمم).

كما هو الفوز الأول لمانشيني مع إيطاليا في المباريات الدولية الودية بعد تعادله مع أوكرانيا 1-1.

ونجح بوليتانو في تسجيل هدف الفوز بعد 7 دقائق من دخوله مكان مهاجم أودينيزي كيفن لازانيا (87).

وقال مانشيني: "خلقنا الكثير من الفرص، لكن المهم هو أننا قدمنا عرضا جيدا. كنت سأصاب بخيبة أمل في حال انتهت المباراة بالتعادل السلبي، خصوصا بالنسبة للاعبين والإيطاليين الذين جاؤوا لمؤازرتنا".

وتستعد إيطاليا للتصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 2020، والتي تسحب قرعتها في الثاني من ديسمبر المقبل في دبلن، في حين تستعد الولايات المتحدة للكأس الذهبية (الكونكاكاف) التي تستضيفها الصيف المقبل.

نيمار ومبابي يتعرضان للاصابه ويضعان سان جرمان في مأزق
back to top