ألف مفقود في حريق كاليفورنيا... وإحباط بين مهاجري تيخوانا

ارتفع عدد المفقودين جراء الحريق المدمر الذي يجتاح شمال كاليفورنيا إلى أكثر من 1000 شخص أمس، في وقت عثرت فرق الإغاثة على المزيد من الجثث، وذلك قبل ساعات من زيارة الرئيس دونالد ترامب المنطقة المنكوبة لمعاينة الأضرار ولقاء المتضررين.

وأوضح كوري هونيا مسؤول الشرطة في منطقة بيوت أن عدد المفقودين ارتفع من 631 شخصا الخميس إلى 1011 شخصا، مع تلقي السلطات المزيد من البلاغات بشأن مفقودين، وبعد مراجعة اتصالات الطوارئ التي وردت عند اندلاع الحريق.

وقال للصحافيين: "أود أن تتفهموا أن القائمة تتغير بسرعة"، مضيفا أنه في المقابل وفي تطور إيجابي، فإن 329 شخصا كانوا في عداد المفقودين منذ اندلاع الحريق أبلغ عن وجودهم أحياء.

وبعد العثور على أشلاء ثمانية أشخاص يرتفع إلى 71 عدد القتلى من جراء الحريق الذي وصفه "كامب فاير" بأنه الأكثر دموية ودمارا في تاريخ ولاية كاليفورنيا.

وقد اندلع الحريق في 8 نوفمبر، ودمر بلدة باراديس الواقعة في السفح الشمالي لجبال سييرا نيفادا، مجبرا الآلاف على الفرار، وأتى على منطقة توازي تقريبا مساحة شيكاغو.

وفي مقابلة مع فوكس نيوز عشية الزيارة، كرر ترامب توجيه اللوم في اندلاع الحريق لسوء إدارة غابات كاليفورنيا، لكنه أقر بأن التغير المناخي ربما ساهم "قليلا جدا" في ذلك.

وقالت السلطات إن حريق "كامب فاير" أتى على 59 ألف هكتار من الأراضي، وبحلول الجمعة كان قد تم احتواؤه بنسبة 50 بالمئة.

وأضافت أن 47200 شخص تم إجلاؤهم في أعقاب الحريق، في وقت يقيم نحو 1200 في مراكز إيواء.

وقد أجبر الدخان الناجم عن الحرائق السلطات على إغلاق المدارس في سان فرانسيسكو أمس الأول، وإغلاق خدمة التلفريك الشهيرة في المدينة، في حين ارتفع مؤشر نوعية الهواء إلى 271، وهو ما يمكن مقارنته بدكا عاصمة بنغلادش، وأسوأ من كلكوتا في الهند.

الى ذلك، واصل المهاجرون في القافلة التي عبّرت أميركا الوسطى، متوجهة إلى الولايات المتحدة، التجمع في تيخوانا بشمال غرب المكسيك على الحدود الأميركية، وسط إحساس متزايد بالإحباط إزاء الاحتمال الضئيل بدخولهم الولايات المتحدة، فيما يطالب رئيس بلدية المدينة بترحيلهم. بعد اجتيازهم 4300 كيلومتر سيرا على الأقدام، أو على متن شاحنات أو حافلات، بدأ مهاجرو هذه القافلة اكتشاف مدى صعوبة تحقيق حلمهم بدخول الأراضي الأميركية.

ووقف المهاجرون في طوابير بعد ظهر أمس الأول في معبر "إل تشابارال" الحدودي لتسجيل أسمائهم على لائحة طالبي اللجوء. وكانت اللائحة تضم في الأصل 1400 اسم معظمهم مسجلون قبل وصول القافلة.

ولم تتمكن السلطات الأميركية من معالجة إلا 30 حالة من بين طلبات اللجوء الكثيرة التي لديها. ونشر ترامب 6 آلاف جندي لتجنب أي تسلل للمهاجرين إلى الأراضي الأميركية.

كما وقّع مرسوما يسمح برفض تلقائي لطلبات اللجوء التي يقدمها مهاجرون عبروا الحدود مع المكسيك بشكل غير قانوني، والذين سيتم ترحيلهم بشكل تلقائي أيضا.