الغانم: العلاقات الكويتية - المصرية تاريخية ومميزة على كل الصُّعُد

أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن "العلاقات المصرية - الكويتية متميزة على كل الصعد، ولا يمكن أن يؤثر حادث فردي وارد حدوثه هنا أو هناك على هذه العلاقات التاريخية، ومن يخطئ يكن عقابه من خلال القضاء الكويتي النزيه، الذي يعد الملاذ الآمن للجميع".

وقال الغانم، في مداخلة مع الإعلامي المصري وائل الإبراشي بقناة "أون"، مساء أمس الأول: "لا أحتاج إلى أن أؤكد المؤكد، وهو العلاقة الخاصة بين الشعبين المصري والكويتي، فهذه علاقات لا يمكن التعبير عنها بثوانٍ أو دقائق، ولا يمكن لأي حادث أو أي أمر أن يؤثر على علاقة تاريخية وعلاقة الدم، والدم المصري موجود تحت التراب الكويتي والدم الكويتي موجود تحت التراب المصري".

وأضاف: "ما أتمناه ألا ينجح أحد في اثارة أو دق إسفين الفتنة بين الشعبين، وواثق بأنه لن ينجح أحد، وأؤكد بأن اخواننا واعزاءنا واشقاءنا المقيمين المصريين في الكويت هم والمواطنون سواء بالنسبة إلينا، وهم من يشاركوننا في عملية بناء الكويت".

وتابع: "كل شيء بدأ في الكويت ارتبط بمصر من أول بعثة للتعليم، مرورا بالدستور، الذي هو مصدر فخرنا وسبب ديمقراطيتنا والثقافة والرياضة كل ذلك مرتبط بمصر".

واستطرد: "فيما يتعلق بحوادث عارضة هنا أو هناك، فهذا أمر يحدث، وهذا أمر متوقع وطبيعي، وأؤكد للجميع بأن بعض الحوادث الاستثنائية نرجعها إلى القضاء الكويتي العادل والنزيه، الذي نفخر بوجود قضاة مصريين، والأساتذة الذين تتلمذ على يديهم قضاة كويتيون، وأتمنى ألا يعطى الموضوع أكبر من حجمه الطبيعي، فالقصاص حق، ومن أخطأ يجب أن يعاقب عبر القنوات السليمة، وهو القضاء الملاذ الآمن للجميع".

وقال الغانم: "أنتهز هذه الفرصة لأؤكد أن العلاقات الكويتية - المصرية مضرب مثل، بداية بعلاقة صاحب السمو أمير البلاد بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والعلاقة بين الحكومتين كذلك، والعلاقة على مستوى البرلمان مميزة، وتربطني برئيس مجلس النواب المصري علاقة مميزة جداً، ودائما ننسق في المحافل الإقليمة والدولية".

وأضاف: "أدعو الاعلام المصري والشعب المصري الشقيق ألا يعطوا أي فرصة لأي أحد، وان كان مؤكدا أنه لا يستطيع أحد دق اسفين الفتنة، لكننا لا نسمح لأحد أن يخدش حتى خدش في العلاقة المميزة بين الكويت ومصر".

وفي مداخلة مع برنامج مساء dmc، الذي يقدمه الاعلامي المصري أسامة كمال، قال الغانم: "العلاقة التاريخية بين مصر والكويت، ليست فقط تاريخية، إنما تاريخية ومتجددة على كل المستويات الحكومية والبرلمانية، مشيراً إلى أنه أجرى اتصالات مع نظيره المصري علي عبدالعال، الذي نعتبر نصفه مصريا ونصفه كويتيا، لأنه قضى أكثر من 18 عاماً بالكويت، وترك بصمة هنا بالكويت وتتلمذ على يد القانونيين بالكويت".

وأضاف: "فقط للتاريخ، وإن كانت هي حقائق مثبتة، فكل شيء في الكويت مرتبط بمصر، والعكس صحيح، بداية من البعثات التعليمية والدستور الذي نفتخر به، والذي أعطانا السقف العالي من الحرية، وأوجد لنا صحافة حرة وبرلماناً قوياً، ونتاج الدستور أساسه كان موجوداً في الأدراج المصرية، وهو دائما مصدر فخرنا، ومصر موجودة بالثقافة وبالرياضة وبكل القطاعات والمجالات".

وتابع: "أتمنى ألا يستغل أحد حادثا كنا لا نتمناه، لكن هذه الأمور تحدث، سواء كان مقيماً أو مواطناً، سواء من الاخوة والأخوات بالجالية المصرية أو غيرهم من الجاليات، هذه أمور تحدث، وعلاجها تطبيق القانون على الجميع وتذهب الى القضاء، ويقول القضاء الكلمة الفصل، التي هي عنوان الحقيقة، ونقف عند هذا الحد ولا نعطي الفرصة لأحد باستغلال هذا الامر".

وقال: "ونحن ليس لدينا حتى سحابة صيف بالعلاقات، عندنا سحابة أمطار غزيرة وسيول في الكويت، ونسأل الله السلامة للجميع، من مواطنين ومقيمين، وأطمئن الاخوة بمصر على ابنائهم بالكويت بعدم وجود اي ضحايا، رغم أن كمية الامطار التي تهطل على الكويت كبيرة واستثنائية وغير مسبوقة، ونطمئن العائلات المصرية على أهلها، والمواطنون والمقيمون يدا بيد، متعاضدون لمواجهة هذه السيول".