نواب: الجهود الحكومية والتطوعية منعت تكرار أزمة الأمطار

مطالبات بتعويض المتضررين وتكريم فرق الإنقاذ ومحاسبة المقصرين

نشر في 16-11-2018
آخر تحديث 16-11-2018 | 00:05
محاولات تصريف المياه من الشوارع الرئيسية
محاولات تصريف المياه من الشوارع الرئيسية
الجهود الحكومية والتطوعية، التي بذلت خلال أزمة الأمطار والسيول كانت محل إشادة وشكر من نواب الأمة الذين طالبوا بضرورة تكريم الفرق التي بذلت هذه الجهود، لافتين إلى أن قضية تعويض المتضررين واجب مستحق.
أشاد عدد من النواب بالجهود الحكومية، التي صاحبت استمرار هطول الأمطار في البلاد من رجال الداخلية والجيش والحرس الوطني والطوارئ الطبية والإطفاء وغيرها من الجهات، التي شاركت في إنقاذ البلد من تكرار الأزمة، ووجهت المواطنين والمقيمين إلى ما يكفل تأمين حياتهم وإبعادهم عن أخطار السيول والأمطار، وأكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن تعويض المتضررين من هذه الأزمة استحقاق وليس محلاً للنقاش.

وقال الغانم في تصريح صحافي أمس، إن تعويض المتضررين من الأمطار مسألة وقت لإيجاد الآلية المناسبة، مبيناً أن ما كشفته الأمطار من بعض العيوب والاختلالات هي فرصة للمراجعة والمحاسبة ويتحمل مسؤوليتها المقصر أياً كان مكانه وموقعه.

أصعب المراحل

وأضاف الغانم "نحمد الله تعالى حمداً كثيراً، بعد أن اجتازت البلاد يوم أمس المراحل الأصعب من موجة الأمطار الغزيرة دون أن تسجل حالات وفاة أو إصابات بالغة، فلله الحمد والمنة من قبل ومن بعد"، مضيفاً "كما أن من لا يشكر الناس لا يشكر الله ، فالشكر والامتنان والعرفان موصول لمنتسبي القطاعات المعنية بالتعامل مع موجة الأمطار من داخلية وحرس وطني وجيش وإطفاء وأشغال ودفاع مدني وصحة وإعلام وغيرها".

وأوضح أنه على "الرغم من شدة الأمطار وغزارتها، فإن أبناءنا وإخواننا منتسبي تلك الجهات تفوقوا على أنفسهم، وواصلوا الليل والنهار من أجل التعامل مع تداعيات وآثار تلك الموجة، ونجحوا في ذلك أيما نجاح"، موضحاً "لست مستغرباً من عطاء الشباب الكويتي وتفوقهم في تلك الظروف الدقيقة، فهذا معدنهم الأصيل الذي دائماً ما تظهر قيمته الحقيقية وقت الأزمات".

وتابع: وأما بشأن الأضرار المادية التي أصابت بعض المرافق وبيوت المواطنين وممتلكاتهم ، فنؤكد مرة أخرى أن مسألة التعويض عن تلك الأضرار هو واجب واستحقاق وليس محل نقاش، وان المسألة عند الحكومة مسألة وقت لا غير لإيجاد الآلية المناسبة والمنظمة للتعويض. وأوضح "ولعل موجة الأمطار التي شهدتها البلاد وما تكشّف عنها من بعض العيوب والاختلالات، هي فرصة مناسبة ومواتية للمراجعة والتقييم، ومحاسبة المقصر وتحميله المسؤولية، أياً كان مكانه وموقعه".

إنقاذ الأرواح

وشكر النائب طلال الجلال رجال الداخلية والدفاع والحرس الوطني والإطفاء والصحة والكهرباء والنفط على الجهد الكبير الذي قاموا به في التعامل مع ما تعرضت له البلاد نتيجة الأمطار ومواصلة عملهم الليل بالنهار لإنقاذ الأرواح والممتلكات.

وقال الجلال، إن ما قام به هؤلاء الرجال سيظل محل تقدير الجميع، مطالباً الحكومة بعد انتهاء الأمطار بأن يتم تكريم كل من شارك في عملية الإنقاذ وأن يتم صرف مكافأة مالية لهم وهذا أقل ما يمكن تقديمه لهم. وشدد الجلال في الوقت نفسه على أهمية الإسراع في صرف التعويض المناسب لمن تضررت منازلهم وممتلكاتهم بسبب الأمطار، مشيراً إلى أنه يتواصل مع عدد من الوزراء والذين بينوا له أن صرف التعويض سيكون قريباً، بعد تحديد الآلية المناسبة.

وشدد الجلال على أهمية إعادة النظر في شبكة صرف الأمطار بالكويت وخصوصاً محافظة الأحمدي التي تضررت ضرراً كبيراً من موجة الأمطار التي تعرضت لها البلاد، سائلاً الله أن يحفظ الكويت وأميرها وولي عهدها وشعبها والمقيمين على أرضها من كل مكروه.

من جهته، قال النائب محمد الدلال، "نعم يوجد فساد في مقاولات الصرف الصحي والطرق ساهم في ما نراه من أضرار، ولكن في المقابل شهدنا أداء متميزاً ووطنياً للجهات الرسمية والشعبية المعنية بالدفاع المدني والطوارئ". ‏وأضاف الدلال أن الأهم هو أن الأكثرية من أهل الكويت قلوبهم وعقولهم على الكويت وأهلها، وقلة فاسدة يجب أن تُواجَه وتُحارب وتقصى قانونياً هذا بلدنا وهذا واجبنا ‏كلمات نابعة من قلوب محبة للكويت وأهلها من رجال ونساء قدموا الدعم من خلال الطوارئ والدفاع المدني من العاملين والمتطوعين في الجهات الرسمية والشعبية مطلوب الدعاء بالخير لهم ويجب مكافأتهم رسمياً وشعبياً و‏سأتقدم برلمانياً باقتراح في هذا الخصوص".

قذارة الفاسدين

أما النائب عبدالوهاب البابطين ‏فأكد أن رجال الإطفاء يقومون بدور غير عادي من خلال انتشارهم في جميع المناطق وتعاملهم مع الحالة الراهنة ولا أريد أن أنسى أحداً فالجهات كثيرة وأبناء الكويت فيهم الخير، شكراً لكل أحد موجود في الميدان لخدمه بلده.

وأوضح أن ‏أبناء الكويت الشرفاء يكافحون قذارة الفاسدين "فالكويت ‏فيها رجال تحبها".

تحديات

وقال النائب أسامة الشاهين، ‏"كلنا اعتمد على إدارة الأرصاد الجوية، والإطفاء، وهيئة البيئة، في مواجهة هذه التحديات الكبيرة، فمتى تلتفت الحكومة لمعاناتهم منتسبي تلك الجهات الوظيفية؟"

ووجه تحية شكر وتقدير "لكل الرجال والنساء، الذين يسهرون حتى ينام أطفالنا مطمئنين، ويخاطرون بحياتهم كي نكون آمنين".

تصريف المياه

بدوره قال النائب عبدالله فهاد ‏إنه حذر في جلسة أمس الأول من مناطق سكنية لايوجد فيها مجارير لتصريف المياه، والآن على الجهات المعنية مسؤولية سلامة الأهالي ومرتادي الطريق والإغلاق الفوري للدائري السابع لخطورته مشيداً بجهود رجال الداخلية والدفاع المدني والجيش والكهرباء والطوارئ الطبية وكافة الجهات التي ساهمت في بعاد شبح الأزمة عن البلاد.

تكاتف الشعب

بدوره، تقدم النائب فيصل الكندري "بخالص الشكر والتقدير للعاملين في وزارة الداخلية والجيش والحرس الوطني والإطفاء والدفاع المدني والصحة والكهرباء وغيرها من الجهات، الذين قاموا بجهد كبير في عملهم إذ واصلوا الليل بالنهار لتأمين أي متطلبات للشعب الكويتي، كما لا يفوتني أن أشكر وزارة الإعلام وفريقها المتميز في التغطية المتميزة في مختلف المناطق والتي ساهمت في منع انتشار الشائعات".

وتابع الكندري أن الشكر موصول للشباب في القطاع النفطي الذين كان لهم أيضاً دور كبير ومميز في تأمين كل القطاعات ومتابعة العمل أولاً بأول والتعاون مع كل الجهات لتذليل أب عوقات.

وبين أن "الشعب الكويتي المتكاتف يثبت دوما وحدته وتكاتفه وفزعته وقت الطوارئ والأزمات فتجد الجميع يداً واحدة من اجل الكويت، وعلى الجميع أيضاً الالتزام بتعليمات وتوجيهات فرق الطوارئ وعدم الخروج في الشوارع إلا للضرورة القصوى وعدم أخذ المعلومات الا من قبل الجهات الرسمية للتصدي لمروجي الشائعات الذين لا وطنية عندهم، وندعو المولى عز وجل أن يحفظ الكويت وشعبها وأن تكون أمطار خير وبركة على وطننا العزيز".

طوارئ

من ناحيه، قال النائب صالح عاشور إن "على فرق الطوارئ الاهتمام بمناطق سكن الكويتيات وأبنائهن غير الكويتيين بمناطق الصليبية وتيماء وهم بأمس الحاجة للمساعدة، يكفي ما يعانونه من بساطه السكن وهم يعيشون بأثرى دولة بالعالم وتستفيد من خيرها الكثير من دول العالم".

وتابع: شكراً لكم جميعاً وجهودكم واضحة ولو كانت الرقابة دقيقة وشركات الصيانة قامت بواجبها لما حصل ما حصل ووفرنا المال والجهد لمواقع أخرى.

بدوره، قال النائب ثامر السويط "شكراً من القلب لجميع منتسبي أجهزة الدولة الذين بذلوا جهود حثيثة لحماية المواطنين ومرافق الدولة، ونقدنا للفساد لا يقلل من تقديرنا لجهودهم و لو كان ذلك الفساد غير موجود لما بُذلت تلك الجهود المضنية".

فرق تطوعية

من جانبه، ثمن النائب يوسف الفضالة جهود الجهات الحكومية من مختلف المؤسسات الحكومية وجهود الفرق التطوعية لما بذوله في مواجهة الأمطار.

وقال الفضالة، إن "كلمة شكر لا تفيكم حقكم إخواني في الداخلية الدفاع الاطفاء الحرس الوطني الكوادر الطبية موظفي الكهرباء ومحطات الماء فرق الطوارئ والدفاع المدني ولكل من هم على رأس عملهم ولانعلم عنهم".

back to top