«أوبك» وشركاؤها يناقشون خفض المعروض النفطي خشية هبوط الأسعار

البرميل الكويتي يتراجع 3.32 دولارات ليبلغ 63.93 دولاراً

نشر في 16-11-2018
آخر تحديث 16-11-2018 | 00:06
No Image Caption
فاجأ انخفاض كبير في أسعار النفط الكثير من المتعاملين في السوق، وهبط خام برنت من أعلى مستوى في أربع سنوات عند 86 دولاراً للبرميل مطلع أكتوبر إلى 66 دولاراً.
انخفض سعر برميل النفط الكويتي 3.32 دولارات في تداولات، أمس الأول، ليبلغ 63.93 دولاراً أميركياً مقابل 67.25 دولاراً للبرميل في تداولات يوم الثلاثاء الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وقالت ثلاثة مصادر مطلعة، إن «أوبك» وشركاءها يناقشون مقترحاً لخفض إنتاج النفط بما يصل إلى 1.4 مليون برميل يومياً، على الرغم من أن روسيا قد تحجم عن المشاركة في مثل هذا الخفض الكبير. وتخوفاً من تراجع في أسعار النفط بسبب الإنتاج القياسي في السعودية وروسيا والولايات المتحدة، تتحدث منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» مجدداً عن خفض الإنتاج بعد أشهر فقط من زيادته.

وقد يتسبب تحول كهذا في إثارة غضب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي طالب «أوبك» يوم الاثنين بألا تخفض الإنتاج. كما يهدد بتسليم حصة سوقية إلى الولايات المتحدة، في حين تقول المصادر، إن روسيا ربما لن تدعم مثل ذلك التحرك.

وفاجأ انخفاض كبير في أسعار النفط الكثير من المتعاملين في السوق. وهبط خام برنت من أعلى مستوى في أربع سنوات عند 86 دولاراً للبرميل مطلع أكتوبر إلى 66 دولاراً الأربعاء. وقبل أسابيع فقط، كانت بعض الشركات التجارية تتحدث عن أن النفط سيصل إلى مئة دولار للبرميل.

وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها لأن المحادثات سرية، إن خفض المعروض بما يصل إلى 1.4 مليون برميل يومياً، وهو ما يعادل 1.4 في المئة من الطلب العالمي، كان أحد الخيارات، التي ناقشها وزراء طاقة السعودية وروسيا غير العضو في «أوبك» ودول أخرى خلال اجتماع في أبوظبي يوم الأحد.

وذكر أحد المصادر «أعتقد أن خفضاً قدره 1.4 مليون برميل يومياً سيكون معقولاً أكثر من خفض أكبر من ذلك أو أقل».

وتعاونت «أوبك» ومجموعة من الدول من خارج المنظمة بقيادة روسيا لتقييد المعروض النفطي منذ بداية 2017، لكنهم تراجعوا جزئياً عن التخفيضات في يونيو بعد ضغط من ترامب لخفض الأسعار.

وأثمر الاتفاق الذي قادته «أوبك» التخلص من تخمة المعروض التي تكونت في 2014 في الوقت الذي زادت فيه الإمدادات من الولايات المتحدة ودول أخرى خارج المنظمة. وعرقل وزير النفط السعودي حينئذ علي النعيمي خفضاً لإنتاج «أوبك» للحفاظ على الحصة السوقية لبلاده.

ومن شأن جولة جديدة من تخفيضات الإنتاج بقيادة «أوبك» في 2019 تعزيز إنتاج النفط الصخري الأميركي، مما قد يسفر عن تكرار الدورة التي حدثت في عام 2014.

وقالت المصادر، إن «أوبك» وشركاءها لم يستقروا بعد على الرقم النهائي للخفض الجديد في الإنتاج.

وكشف أحد المصادر الثلاثة، أن خفضاً بحد أدنى مليون برميل يومياً قيد الدراسة، وأنه قد يكون أكبر من 1.4 مليون برميل يومياً. في حين قال مصدر ثان، وهو مندوب لدى «أوبك»، إن خفضاً أكبر من 1.4 مليون برميل يومياً محتمل بناء على ظروف السوق.

وقال اثنان من المصادر المطلعة إن نيجيريا وليبيا، المعفاتين من الاتفاق الحالي لتقييد الإمدادات، قد يتم إشراكهما في الاتفاق الجديد.

ووفق أحد المصادر: «نحن نتحدث عن خفض من الجميع، بما في ذلك نيجيريا وليبيا بسبب أن إنتاجهما تجاوز السقف في الأشهر الأخيرة».

وفي حين يزيد إنتاج ليبيا ونيجيريا، فإن إيران العضو في «أوبك» تواجه تراجعاً في الصادرات بسبب العقوبات الأميركية، التي بدأت هذا الشهر. وقال مصدر آخر من المصادر الثلاثة، إن طهران ربما لا تنفذ خفضاً طوعياً.

«أوبك» وشركاؤها لم يستقروا بعد على الرقم النهائي للخفض الجديد في الإنتاج
back to top