«المضبوطات الأثرية بالموانئ المصرية» في متحف الإسكندرية

• صور أصلية للمهاتما غاندي تُعرض لأول مرة

نشر في 11-11-2018
آخر تحديث 11-11-2018 | 00:05
من معرض المضبوطات الأثرية
من معرض المضبوطات الأثرية
تستعد وزارة الآثار المصرية لافتتاح معرض «المضبوطات الأثرية بالموانئ المصرية»، بالمتحف القومي بالإسكندرية، بعدما حقق نجاحاً في المتحف المصري بالتحرير قبل شهرين.
في مصر أيضاً، احتفلت السفارة الهندية ووزارة الثقافة المصرية بمرور 150 عاماً على ميلاد المهاتما غاندي، ونظمتا معرض صور في هذا الإطار بعنوان «غاندي».
يضمّ معرض «المضبوطات الأثرية في الموانئ المصرية» أكثر من 425 قطعة أثرية نادرة تعرض للمرة الأولى، وترجع إلى عصور تاريخية مختلفة: الفرعوني، واليوناني، والروماني، والبيزنطي، والإسلامي، وأسرة محمد علي. وهي قطع وقع الاختيار عليها من بين آلاف القطع التي تمكنت الإدارة من ضبطها خلال السنوات السابقة.

وقال مدير عام الإدارة المركزية للمنافذ والوحدات الأثرية أحمد الرواي، إن افتتاح المعرض سيكون في غضون 60 يوماً، نظراً إلى ضرورة تغليف القطع الأثرية ونقلها، مشيراً إلى أنها تعود إلى عصور تاريخية مختلفة، الفرعوني واليوناني والروماني والقبطي والإسلامي.

مضبوطات

وتمكّنت إدارة مطار القاهرة الجوي من ضبط عملات ومخطوطات أثرية وسندات ووثائق رسمية ترجع إلى القرن العاشر الهجري قبل تهريبها في غضون الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى ضبط 324 عملة معدنية أثرية تعود إلى عصور مختلفة، مع أحد الركاب على متن طائرة وصودرت لصالح وزارة الآثار.

وقالت مدير عام المنافذ الأثرية إيمان عبد الرؤوف، إن العملات ترجع إلى العصر العثماني وعهد السلطان حسين كامل والملك فؤاد والملك فاروق، إذ يتضح ذلك من بعض الصور والكتابات التي حفرت عليها.

وسبق عملية ضبط العملات الأثرية استلام وزارة الآثار 13 كتاباً مخطوطاً أثرياً وسندات ووثائق رسمية ترجع إلى القرن العاشر الهجري، كانت ضُبطت في جمارك قرى البضائع بمطار القاهرة الدولي، بالإضافة إلى 46 قطعة أثرية عبارة عن تمائم من الفاينس والبرونز وقلادات وأقنعة خشبية وأوان فخارية ترجع إلى العصر المتأخر، فضلاً عن غدارة وشمعدان تعودان إلى العصر العثماني، وسندات بنكية من عصر الأسرة العلوية كانت ضُبطت في مطار القاهرة الدولي في سنوات سابقة.

وأكد رئيس الإدارة المركزية للمنافذ والوحدات الأثرية في الموانئ المصرية حمدي همام، تحرير محضر في النيابة العامة بجميع المضبوطات ومصادرتها لصالح وزارة الآثار طبقاً لقانون حماية الآثار رقم 117 لعام 1983 وتعديلاته في القانون رقم 3 لعام 2010.

ومن جانبها قالت أمينة مهدي رئيس لجنة تسليم المضبوطات، أنه حرصا على سلامة القطع فقد تسلمت اللجنة جميع المضبوطات فور استصدار القرار وتم ايداع بعضها بالمتحف المصري بالتحرير والاخر بمتحف الفن الإسلامي.

طرق التهريب

يذكر أن عدد القطع الأثرية التي سُرقت وهُرِّبت خارج البلاد منذ 2011 حتى الآن يبلغ نحو 3800 قطعة مسجلة، بحسب تأكيدات أحمد علي، مدير عام المضبوطات الأثرية والخبير في الآثار، وهو أشار إلى أنهم لا يعلمون عدد القطع غير المسجلة والتي خرجت عن طريق حفر غير شرعي، موضحاً أن 2300 قضية حُررت للقطع الأثرية المضبوطة، وأن في بعض المحاضر يتجاوز العدد 600 قطعة.

وأكد أن القطع تُسرق بطرائق عدة، مثل تهريبها مباشرة خارج مصر عن طريق وضعها في مستنسخ أثري، فيتعامل معها المطار على أنها من «خان الخليلي»، مشيرا إلى ضبط قطع كثيرة بهذه الطريقة، أو يُخرجها السارقون عن طريق الموانئ البحرية.

صور نادرة للمهاتما غاندي تجذب مثقفي اللاعنف بالقاهرة

احتفالاً بمرور 150 عاماً على ميلاد المهاتما غاندي، نظمت السفارة الهندية بالقاهرة بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية، معرض صور بعنوان «غاندي».

يضم المعرض صوراً أصلية ونادرة للمهاتما تعرض لأول مرة، وكان حفيده كانو غاندي جمعها بالتعاون مع عدد من المؤسسات الهندية، ومن بينها صور التقطها اثنان من أشهر مصوري الهند هما براشانت بانجيار ودنيش خانا.

تتناول الصور التي تجذب عشاق ومحبي مسيرة غاندي السلمية ومثقفي اللاعنف اللحظات الإنسانية للمهاتما فى عقده الأخير، والتي يتبرز جانباً من مسيرته السلمية ونضاله من أجل الاستقلال.

في إحدى الصور يظهر وهو يجمع تبرعات لصندوق أُنشئ من أجل أفراد طبقة المنبوذين خلال رحلة استمرت ثلاثة أشهر بالقطار إلى البنغال وأسام وجنوب الهند في 1945، وفي صورة ثانية يبدو وقد مدّ يده من عربة القطار إلى المحسنين وفي ثالثة يحيط به أشخاص ويجمع النقود في سلة، فضلاً عن لقطات تجمعه بزوجته في مناسبات مختلفة.

يفتتح المعرض كل من سفير الهند لدى القاهرة راهول كواليشيرايث، ورئيس دار الأوبرا الدكتور مجدي صابر.

يتزامن المعرض الاحتفالي مع إصدار كتاب جديد عن دار «نبتة للنشر والتوزيع» بعنوان «غاندي.. أشهر القادة عبر التاريخ»، للكاتب محمد حسن.

يوضح الكتاب مجموعة من المبادئ النادرة لغاندي وملخصها الشجاعة والحقيقة واللاعنف، ويؤكد أن الزعيم الهندي حمل على عاتقه تعليم الصغار المبادئ الروحية «ساتياجراها» لأنه كان يرى أنه لا بد من تقوية الروح أولاً ثم تعليمها المبادئ، فعمل على تهذيب أرواح النشء في مدينة «فونيكس»، من ثم اتجهت إليه الأنظار من كل صوب وحدب، وكان على استعداد روحي عجيب، وصادقاً في أداء واجبة بشجاعة نادرة.

back to top