طلبيات التصدير لأميركا تنخفض 30.3% في أكبر معرض تجاري بالصين

بكين تتعهد بزيادة الواردات وسط خلاف تجاري مع الولايات المتحدة

نشر في 06-11-2018
آخر تحديث 06-11-2018 | 00:00
No Image Caption
قال منظمو أكبر معرض تجاري في الصين، إن طلبيات التصدير للولايات المتحدة الموقعة خلال المعرض انخفضت بنسبة 30.3 في المئة، إذ زاد رفع الرسوم الجمركية الأميركية تكلفة شتى السلع، من البطاريات إلى الجرارات الزراعية.

ويشير التراجع الحاد للطلبيات من أكبر شريك تجاري للصين خلال معرض "كانتون" الذي يقام مرتين كل عام واختتم أمس الأول، إلى ظروف معاكسة للصادرات التي تعد محركاً رئيسياً للنمو.

وقال مركز التجارة الخارجية الصيني، في بيان، إن العارضين متشائمون بشأن آفاق التصدير للعام المقبل، إذ إن تكلفة المواد الخام والعمالة ترتفع، بالإضافة إلى التأثير المتنامي للخلاف التجاري مع الولايات المتحدة.

وفرضت واشنطن رسوماً بين 10 و25 في المئة على سلع صينية هذا العام بسبب ما تصفه بممارسات تجارية غير عادلة من جانب بكين، ومن المقرر أن ترفع نسبة الـ 10 في المئة إلى 25 في المئة في نهاية العام.

ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الصيني شي جين بينغ على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين في نهاية نوفمبر الجاري. وإذا لم يحرز الاجتماع أي تقدم لحل الخلاف؛ فمن المتوقع أن يفرض ترامب مزيداً من الرسوم ليضر أكثر بآفاق الصادرات.

وتراجع إجمالي قيمة صفقات التصدير في المعرض 1 في المئة إلى 206.5 مليارات يوان (29.86 مليار دولار).

وتراجعت طلبيات التصدير إلى أستراليا 8.9 في المئة ولكندا 7.3 في المئة خلال المعرض الذي أقيم في إقليم قوانغدونغ الجنوبي.

وقفزت طلبيات التصدير لليابان ودول آسيان وبريكس وكوريا الجنوبية خلال العام، وسجلت اليابان أكبر زيادة بنسبة 74.4 في المئة.

على صعيد متصل، تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس، بخفض الرسوم الجمركية وفتح الأسواق أكثر وزيادة الواردات في مستهل معرض تجاري يهدف لإظهار حسن نوايا بكين وسط خلافات متزايدة مع الولايات المتحدة ودول أخرى.

يجمع المعرض الصيني الدولي للاستيراد الذي يقام من الخامس إلى العاشر من نوفمبر الجاري آلاف الشركات الأجنبية والمشترين الصينيين ويهدف لإبراز فرص الاستيراد في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وفي كلمته، جدد شي وعوده السابقة بتسريع خطى الانفتاح في قطاعات التعليم والاتصالات والثقافة مع حماية مصالح الشركات الأجنبية ومعاقبة منتهكي حقوق الملكية الفكرية. وقال إنه يتوقع أن تستورد الصين سلعاً بقيمة 30 تريليون دولار وخدمات بعشرة تريليونات دولار في الأعوام الـ 15 المقبلة. وفي العام الماضي، قدر شي واردات الصين من السلع عند 24 تريليون دولار على مدى 15 عاماً مقبلة. وقال إن المعرض "مبادرة صينية مهمة لفتح السوق على مصرعيه أمام العالم".

وتابع أن المعرض يظهر رغبة الصين في دعم التجارة الحرة في العالم، مضيفاً أن الدول ينبغي أن تعارض الحماية التجارية دون أن يذكر الولايات المتحدة.

وقال "التعددية ونظام التجارة الحرة يتعرضان لهجوم وثمة عوامل عديدة تقود لعدم الاستقرار والضبابية والمخاطر، والعقبات تزيد". وتابع في ظل تعمق العولمة الاقتصادية في الوقت الراهن، فإن السير على نهج "القوي يفترس الضعيف والفائز يحصد كل شيء سيقود إلى طريق مسدود".

يشارك في المعرض رؤساء دول وحكومات من 17 دولة مثل روسيا وباكستان وجزر كوك لكن ليس من أي دولة غربية كبرى. ويشارك وزراء من عدة دول لكن لن يحضر أي مسؤول كبير من الولايات المتحدة.

وانتقد بعض الدبلوماسيين والشركات من الغرب المعرض سراً ووصفوه بالمحاولة لتحسين صورة ممارسات بكين التجارية المعيبة التي دأبت عليها سنوات طويلة.

ويضم المعرض عارضين من نحو 140 دولة ومنطقة من بينهم 404 عارضين من اليابان وهم الأكثر عدداً. وسيأتي نحو 136 عارضاً من الولايات المتحدة من بينهم غوغل ودل وفورد وجنرال إلكتريك.

وهناك عدد قليل من الدول الممثلة بعارض واحد يبيع منتجاً واحداً. فالعراق يبيع النفط وإيران الزعفران، أما جامايكا فتسوق بن الجبل الأزرق الشهير وتشاد البوكسيت أما ساوتومي فتعرض الرحلات السياحية لتمضية العطلات.

back to top