المطيري: «الوقود البيئي» غير متعثر ونسبة إنجازه 96.9%

«كمية الفولاذ المستخدم في المشروع تكفي لبناء 17 برجاً مثل إيفل»

نشر في 05-11-2018
آخر تحديث 05-11-2018 | 00:02
القيادات والعاملون في مشروع «الوقود البيئي»
القيادات والعاملون في مشروع «الوقود البيئي»
ذكر محمد المطيري أن مشروع الوقود البيئي خلق فرصاً وظيفية للشباب الكويتيين، ليتم استيعابهم وتدريبهم في المراحل المختلفة من المشروع، إذ تم توظيف 537 كويتياً للمشروع حتى الآن.
كشف الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية الكويتية المهندس محمد المطيري أن نسبة الإنجاز في مشروع الوقود البيئي بلغت 96.9 في المئة بنهاية أكتوبر 2018، وهي نسبة تعد متقدمة جداً، وأن المشروع غير متعثر.

وقال المطيري، في مؤتمر صحافي عقده أمس خلال الجولة التي قامت بها لجنة الشراء العليا التابعة لمؤسسة البترول لمشروع الوقود البيئي للوقوف على آخر التطورات في المشروع، إن حجم المنصرف على المشروع حتى الآن بلغ 3.88 مليارات دينار منها 890 مليوناً لدعم الاقتصاد المحلي.

وأكد أن تعامل «البترول الوطنية» مع تأخر المشروع يتم وفق العقود المبرمة مع المقاولين وهي أمور قانونية يتم التعامل معها بما لا يؤثر على استمرار انجاز المشروع.

التعامل مع المخاطر

أكد نائب الرئيس التنفيذي في الشركة عبدالله العجمي أن هناك آليات مستمرة للتعامل مع المخاطر والتصدي لها، مثل خطر انقطاع الكهرباء وإغلاق المضايق وغيره من الامور التي تشكل مخاطر.

وأوضح أن تشغيل وحدة إنتاج الديزل منخفض الكبريت في مصفاة ميناء عبدالله سيكون في شهر ديسمبر المقبل بطاقة 73 ألف برميل يومياً وهي تمثل 40 في المئة من إنتاج الديزل الجديد من المشروع، مشيراً إلى أن «البترول» حققت 80 مليون ساعة عمل بدون حوادث في المشروع وهو غنجاز كبير في مثل هذه المشاريع العملاقة.

وأكد أن «البترول الوطنية» حددت منذ بداية المشروع 26 عنصراً خطيراً خاصاًَ متنوعاً بمشروع الوقود البيئي، وتم وضع خطط لمعالجتها واتخاذ كل الاحتياطات اللازمة للتعامل معها سواء كانت فنية أو مالية او بيئية أو غيرها.

وأشار إلى ضخامة المشروع، وأن كمية الفولاذ المستخدم في «الوقود البيئي» تكفي لبناء 17 برجاً مماثلاً لبرج إيفل، وحجم الكابلات المستخدمة تكفي للذهاب إلى بانكوك والعودة، وحجم خطوط الأنابيب تكفي للذهاب والعودة من بودابست.

وذكر أن مشروع الوقود البيئي خلق فرصاً وظيفية للشباب الكويتي، ليتم استيعابهم وتدريبهم في المراحل المختلفة من المشروع، إذ تم توظيف 537 كويتياً للمشروع فقط حتى الآن في الشركة، مع مراعاة طبيعة المشروع بأنه إنشائي وليس خدمياً.

الجزء الثاني من المشروع... وحدات بأحدث المواصفات

يجري العمل خلال الجزء الثاني من المشروع على بناء وحدات جديدة وفقاً لأحدث المواصفات باستخدام تكنولوجيا متطورة في مجال التكرير، كما يلي:

1- مصفاة ميناء عبد الله

يجري حالياً بناء عدد 22 وحدة جديدة ومن أهمها بناء وحدة تقطير النفط الخام الجديدة بطاقة تقدر 264 ألف برميل في اليوم. وبلغت نسبة الإنجاز في حزمة ميناء عبدالله 1 إلى 96.1 في المئة وحزمة ميناء عبدالله 2 إلى 98.5 في المئة.

2- مصفاة ميناء الأحمدي

يجري حالياً بناء عدد 17 وحدة جديدة ومن أهمها بناء وحدة إنتاج الفحم الجديدة بطاقة تقدر 37 ألف برميل في اليوم، كذلك وحدة إنتاج الغازولين الجديدة بطاقة 30 ألف برميل يومياً، وبلغت نسبة الإنجاز في حزمة ميناء الأحمدي الى 94.9 في المئة .

وأضاف المطيري، أن المشروع وفّر فرص عمل للقطاع الكويتي الخاص من مقاولين وموردين ومصنعين ومزودي الخدمات حسب الآلية المتبعة في تنفيذ أعمال المشروع بنسبة بلغت 23.7 في المئة من قيمة عقود المشروع، بما يعادل 890 مليون دينار.

وأوضح أن هذه النسبة تجاوزت المخطط له عند 20 في المئة في العقود، مما أدى إلى انتعاش الحركة الاقتصادية داخل الكويت بشكل كبير جداً كالإسكان والنقل والشحن والاتصالات والتغذية وغيرها، بالإضافة الى فتح فرص أعمال مستقبلية مثل توفير عقود الصيانة والخدمات ومساندة التشغيل وتزويد الخدمات وقطع الغيار بعد تنفيذ المشروع وتشغيل كافة مرافقه، ومن المتوقع وصول النسبة إلى 31.6 في المئة أي ما يعادل 1.18 مليار دينار.

وحول آخر تطورات المشروع، ذكر أن «الوقود البيئي» من المشاريع الضخمة جداً على مستوى العالم، إذ تبلغ الميزانية المعتمدة للمشروع 4.6 مليارات دينار (ما يعادل 15.2 مليار دولار).

سداد ديون

قال نائب الرئيس التنفيذي للتخطيط والمالية في الشركة خالد الخياط، إنه تم تسديد 50 مليون دولار ديوناً خارجية في يونيو الماضي دفعة أولى، لافتاً إلى أن بداية السداد الفعلي للجهات التمويلية الخارجية ستبدأ من شهر ديسمبر المقبل.

وفيما يخص التطورات المتعلقة بتمويل المشروع، أوضح أن القرض المحلي بقيمة 1.2 مليار دينار، فقد تم توقيعه في 28 أبريل 2016 وتم سحبه كاملاً في مايو 2017، أما بالنسبة للقرض الخارجي فقد تم في مايو 2017 التوقيع على اتفاقيات التمويل مع وكالات ائتمان الصادرات من عدة دول تمثل اليابان وكوريا الجنوبية وإيطاليا وإنكلترا وهولندا، حيث تبلغ قيمة القرض 6.2 مليارات دولار، وقد تم البدء بسحب هذا القرض بعد ان تم التوقيع على اتفاقيات التسهيلات مع وكلات ائتمان الصادرات في أغسطس 2017، وذلك بعد استيفاء كافة الشروط بالنسبة للدفعة الأولى، إذ تم سحب 5.5 مليارات دولار حتى الآن وباقي 700 مليون دولار سيتم سحبها في القريب العاجل.

تجنب تأخير المشروع

وبيّن أن هناك اجتماعات دورية مع المقاولين لحثهم على الإنجاز حسب الجدول المعتمد وبذل المزيد من الجهود لتفادي التأخير على جميع المستويات بدءاً من رؤساء الفرق ومدير المشروع ونائب الرئيس التنفيذي للمشاريع، وكذلك على مستوى الرئيس التنفيذي إضافة إلى اللجان المختلفة ومنها لجنة المشاريع المنبثقة من مجلس الإدارة وبمتابعة مجلس الإدارة لسير العمل. وتدخلت إدارة المشروع وإدارة الشركة منذ بداية المشروع حين لاحظت إدارة المشروع تأخر بسيط في حزمة ميناء الأحمدي وتمت مطالبة مقاولي المشروع بتقديم خطة استرجاع نسب الإنجاز واستمرت هذه المتابعة حتى هذه اللحظة.

كما قامت إدارة الشركة ببناء شبكة علاقات وثيقة والتواصل مع مختلف الجهات الحكومية ذات الصلة بتسهيل تنفيذ المشروع على سبيل المثال وزارة الأشغال العامة ووزارة الكهرباء والماء ووزارة الداخلية والهيئة العامة للقوى العاملة والإدارة العامة للجمارك، كما قامت إدارة الشركة بتذليل العقبات التي ظهرت منذ اللحظات الأولى حيث وصلت الجهود الحثيثة لضمان سير عمل المشروع.

وللإشارة فإن مشروع الوقود البيئي أحد أهم المشاريع الاستراتيجية لشركة البترول الوطنية، ويهدف إلى تطوير وتوسيع مصفاتي ميناء عبدالله والأحمدي ودعم ربطهما ليصبح مجمعاً تكريرياً متكاملاً قادراً على الإيفاء بمتطلبات الأسواق العالمية والمحلية من المنتجات البترولية عالية الجودة، وستبلغ الطاقة التكريرية لمصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله بعد اكتمال المشروع 800 ألف برميل في اليوم، وتم التوقيع للبدء بالمشروع في أبريل 2014، وبلغت نسبة الإنجاز 96.9 في المئة بنهاية أكتوبر 2018.

ما تم إنجازه في المشروع

يتضمن نطاق عمل مشروع الوقود البيئي جزأين مهمين، الجزء الأول من المشروع يتمثل في تحديث وتطوير الوحدات القائمة، وقد تم تشغيل هذا الجزء المهم من المشروع بالكامل، ويتم من خلاله تحديث وتطوير وحدات عديدة في المصافي القائمة بحيث يتم تحديث الوحدات القائمة حتى تستمر هذه الوحدات في الاستمرار بالإنتاج وزيادة الاعتمادية لها، وعلى سبيل المثال لا الحصر الوحدات الرئيسية التالية:

● مصفاة ميناء الأحمدي

1- تحديث وتطوير وحدة التكسير بالعامل الحفاز المائع لإنتاج منتجات حديثة من أهمها وقود السيارات وقد تم تشغيل الوحدة بعد التحديث في ديسمبر 2015.

2- وحدة إنتاج وقود السيارات (الغازولين) وحدة رقم 25 وقد تم الانتهاء من التحديث وتشغيل الوحدة في مايو 2017.

3- وحدة إنتاج وقود السيارات (الغازولين) وحدة رقم 26 وقد تم الانتهاء من التحديث وتشغيل الوحدة في مارس 2018.

4- استبدال وحدة الشعلة القديمة بحيث تم بناء وحدة جديدة كلياً لتواكب المتطلبات الحديثة لمشروع الوقود البيئي وتم تشغيل هذه الوحدة الجديدة في شهر مايو 2017.

5- تحديث وحدة التقطير الفراغي رقم 83 لزيادة الربحية عن طريق زيادة المنتجات ذات القيمة الأعلى وقد تم تشغيل هذه الوحدة في مارس 2018.

6- بناء وحدة جديدة لشعلة الغازات الحمضية المعالجة وقد تم تشغيل هذه الوحدة الجديدة في فبراير 2018.

7- الانتهاء من مشروع وعمليات ربط مشروع الوقود البيئي مع المصفاة القائمة بحيث تم الانتهاء من ربط أكثر من 1900 نقطة ربط ميكانيكية بما يشكل 80 في المئة من مجمل نقاط الربط.

● مصفاة ميناء عبد الله

1- تحديث وحدة تقطير النفط الخام الرئيسية رقم 11 بحيث تم تطوير برج التقطير بالكامل وتركيب مبادلات حرارية جديدة لتحسين المنتجات، وتم الانتهاء من التحديث في نوفمبر 2016.

2- تحديث كامل لأربع غرف تحكم فرعية بحيث يتم التشغيل والتحكم من هذه الغرف وتم الانتهاء من التحديث في نوفمبر 2016.

3- تحديث وحدة إنتاج الفحم رقم 20 بحيث تمت إضافة صمامات جديدة و48 نقطة ربط.

4- الانتهاء من أعمال ربط مشروع الوقود البيئي مع المصفاة القائمة إذ تم الانتهاء من أكثر من 1660 نقطة ربط ميكانيكية بما يشكل 98 في المئة تقريباً من مجمل نقاط الربط.

5- تحديث جذري لمبنى التحكم الرئيسي في المصفاة وتم نقل العاملين إلى مكاتبهم الجديدة تمهيدا لتشغيل الوحدات.

● مرافق مصفاة الشعيبة

أغلقت المصفاة في أبريل 2017، ويعتبر هذا القرار حتمياً وسيرد بيانه فيما بعد، بهدف إنجاز عمليات تجهيز وربط مرافق مصفاة الشعيبة التخزينية والتصديرية مع مرافق مشروع الوقود البيئي في مصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله إضافة إلى بعض التعديلات وتركيب معدات جديدة لمواكبة نظام التشغيل الحديث في مشروع الوقود البيئي.

back to top