أخطاء النجوم على مواقع التواصل الاجتماعي تقودهم إلى ساحات المحاكم

نشر في 03-11-2018
آخر تحديث 03-11-2018 | 00:00
يفتقد كثير من النجوم المصريين الكياسة في التعامل الجيد مع مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك يدخلهم في عدد من المشكلات مع الجمهور من ناحية ومع القانون من ناحية أخرى. خلال الأيام الماضية، أدّت أخطاء فنانين في هذا المجال إلى وصولهم إلى ساحات المحاكم بعد رفع قضايا ضدهم.
يبدو محمد رمضان الأكثر هوساً بمواقع التواصل الاجتماعي في مصر. أخيراً، نشر فيديو له على حساباته الرسمية، يظهر فيه خلال وجوده بشارع جامعة الدول العربية بمنطقة المهندسين بالقاهرة، وسط جمهوره الذي تجمَّع حوله بشكل كبير.

أحد المحامين المصريين ويدعى محمد الجندي تقدَّم ببلاغ إلى النائب العام المصري اتهم فيه الفنان الشاب بتكدير حركة المرور في أكثر من مكان ومناسبة، وبأنه يتباهى بذلك إذ ينشر فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي في هذا الشأن.

كذلك أشار إلى أن رمضان تسبب في وقوع ضرر على مواطنين بعد تعطل مصلحتهم أثناء عبورهم الشارع، وعلى السكان القاطنين بالمنطقة، موضحاً أن ذلك مخالف للقانون وفوق رغبات الناس، وطالب بضرورة التحقيق العادل مع الفنان لأن لا أحد فوق القانون.

أما محمد سامي فاتهم خلال الأيام الماضية إحدى الصحافيات المصريات بنشر أخبار كاذبة عنه وأعلن ذلك على حسابه الشخصي على «فيسبوك». من ثم، رفعت الصحافية دعوى قضائية ضده، وساندها في ذلك عدد كبير من زملائها المصريين، فيما تراجع المخرج ومسح المنشور الذي كتبه وتقدَّم باعتذار.

بدوره، هدّد أحمد فلوكس أحد الصحافيين برفع قضية ضده بعدما نشر خبر خطوبته على هنا شيحة، مؤكداً أن الأمر لا يتعدى الصداقة بينهما. ولكن عقب الإعلان الرسمي عن الخطوبة هدَّد الصحافي سابق الذكر برفع دعوى قضائية ضد فلوكس، إلا أنه تراجع في النهاية.

رأي النقد

قال الناقد الفني رامي العقاد، إن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت مؤشراً مؤثراً وقوياً لبورصة الأعمال الفنية؛ فمن خلالها تصعد الأخيرة أو تهبط. وتابع: «يستخدم معظم الفنانين هذه الشبكات للتواصل مع الجمهور، ولكن المشكلة أن كثيرين منهم لا يجيدون فن استعمالها ويتعاطون بعشوائية معها، قد تصل بهم إلى ساحات المحاكم».

وفي الآونة الأخيرة، بحسب العقاد، وبسبب غياب الوعي في هذا المجال، تسببت هذه المواقع لبعض النجوم في مصر بمشاكل كثيرة، على عكس النجوم العالميين الذين يستعينون بمكاتب ومختصين في الردود ووضع الخطط لنجاح الأعمال والتصدي للإشاعات وغيرها، إذ يعرفون مدى تأثير الكلمة في الناس.

ونصح العقاد نجومنا العرب بأن النجاح الحقيقي لا يتحقق إلا بالتركيز في الكلمة والابتعاد عن العشوائية التي يسميها البعض تلقائية. كذلك عليهم أن يعرفوا متى يدخلون إلى هذه المواقع ومتى يعزفون عنها وكيف يكسبون الجمهور. ولما صارت الأخبار الشخصية المرتبطة بالزواج والوفاة وغيرها الأكثر انتشاراً وتأثيراً فعلى الفنانين اختيار فريق محترف يُحسن التصرف في هذه الظروف.

ومن جانبه، رأى الناقد الفني محمد عدلي أن كثيراً من الفنانين في المنطقة العربية تضرروا على المستويات الفنية والجماهيرية والمادية، من بينهم محمد رمضان ومحمد سامي.

تابع: «في البداية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي وضع رمضان نفسه في مكان المظلوم كي يكسب تعاطف الجمهور، وعندما تحقق له ذلك بدأ ينظر إلى الناس بفوقية وعلى أنه أصبح الرقم واحد في الفن المصري. وهو في ذلك يسيء الاختيار ويدخل في قضايا قانونية».

وأوضح عدلي أن مثل هذه الأمور يجب ألا تمر على فنان أصبح في مكانة مهمة. أما سامي فإن دفاعه المستميت عن زوجته على مواقع التواصل الاجتماعي أدخله في مشكلات كبيرة وقلل من نجوميته ونجومية زوجته مي عمر.

وذكر عدلي أن الفنان عندما يصل إلى مرحلة من النجومية عليه أن يستشير الخبراء وأن يدرس تصرفاته وتعامله مع الجمهور، وأن يتدرب كيف يكون مشهوراً كي لا يخسر جمهوره في النهاية.

إحدى الصحافيات رفعت دعوى قضائية ضد محمد سامي بعدما اتهمها بالكذب ونشر ذلك على «فيسبوك»
back to top