السبسي: المناخ السياسي سيئ ونأمل ألا يقضي الإرهاب على تونس

«انتحارية بورقيبة» عاطلة عن العمل وجيرانها رصدوا تشددها

نشر في 31-10-2018
آخر تحديث 31-10-2018 | 00:00
No Image Caption
في أول تعليق له بعد تفجير انتحارية نفسها في شارع الحبيب بورقيبة الحيوي وسط العاصمة التونسية، أمس الأول، حذّر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي من تصاعد الإرهاب مستغلاً المناخ السياسي السيئ، في إشارة إلى الأزمة بين حزبي "نداء تونس" وحزب "النهضة الإسلامية"، من جهة، والأزمة داخل "نداء تونس" من الجهة الأخرى، بالإضافة إلى عودة خطاب التحريض والتخوين وفتح ملفات الاغتيالات.

وقال السبسي في تصريح أمس: "كنا نعتقد أنه تم القضاء على الإرهاب، لكن نحن نأمل ألا يقضي الإرهاب على تونس خصوصاً أن المناخ السياسي سيئ جداً".

جاء ذلك، بينما عادت الحياة إلى طبيعتها في العاصمة التونسية. وأعلنت السلطات أن الحصيلة النهائية للهجوم هي 20 إصابة من بينهم 15 من أفراد الأمن.

وكشفت النيابة العامة التونسية لمكافحة الإرهاب أمس، أن الشابة التي فجّرت نفسها قرب دورية أمنية، وتدعى منى قبلة (30 عاماً) كانت تحمل شهادة جامعية في الأعمال باللغة الإنكليزية، لكنها عاطلة عن العمل، وأنها ليست معروفة على أنها متطرفة من جانب القضاء.

لكن بعض وسائل الإعلام التونسية المحلية، قالت إن بعض جيران الانتحارية في منطقة سيدي علوان التابعة لولاية المهدية وسط البلاد الشرقي المطل على حوض البحر الأبيض المتوسط، ذكروا أن شبهات تشي بانتمائها إلى تنظيم "داعش"، لاسيما بعد أن أصبحت تدافع، منذ عام 2017 عن أطروحات متطرفة شبيهة بتلك التي يدافع عنها هذا التنظيم.

وفي العامين الماضيين، عاد السياح بشكل كبير إلى تونس، لكن حال الطوارئ التي تُعطي السلطات صلاحيات استثنائية واسعة، لا تزال سارية على مجمل الأراضي التونسية منذ الاعتداء الانتحاري الذي استهدف حافلة للحرس الرئاسي في نوفمبر 2015 وقد وقع على بعد مئات الأمتار من اعتداء الاثنين.

back to top