«هذيان» الكولومبية لاورا ريستريبو في القاهرة

نشر في 26-10-2018
آخر تحديث 26-10-2018 | 00:00
لاورا ريستريبو
لاورا ريستريبو
في إطلالة جديدة للروائية الكولومبية لاورا ريستريبو على القارئ العربي، أصدرت دار «الكتب خان للنشر» في القاهرة أخيراً روايتها «هذيان» بترجمة محمد الفولي.

تقدم لاورا في روايتها تشريحاً دقيقاً للمجتمع الكولومبي ونقائضه، وتضع النفس البشرية تحت ميكروسكوب يكشف حقيقة روحها العارية. فهي رواية عن الحب والجنون والعنف والوفاء، وتمزج حبكتها المتخيلة بالحضور الواقعي لشخصيات من التاريخ العاصف للجريمة والسياسة في كولومبيا.

قال عنها خوسيه ساراماغو وقت صدورها: «إحدى أجمل الروايات التي نشرت أخيراً. تفرض ريستريبو براعتها الكاملة على ما تكتبه، براعة مدهشة ومطلقة. ثمة فعلاً عنف ومخدرات وجنون بل ربما الحب ذاته مجسداً في صورة الجنون ولكن أهم أمر أنها رواية رائعة بحق، من ذلك النوع الذي قلما تجده».

لاورا ريستريبو أحد أهم الأصوات الأدبية في كولومبيا. تبتعد كتابتها عن سمات أدب الواقعية السحرية، لتنجز أدباً مغايراً لما اعتدناه من أدباء أميركا اللاتينية. ولدت في كولومبيا، بسانتافي دي بوجوتا عام 1950. وهي كاتبة وصحافية وصارت أكثر شهرة بفضل روايتها «الهذيان» التي فازت بجائزتي الفاغوارا الفرنسية وجرينثاني كابوور الإيطالية باعتبارها أفضل رواية أجنبية.

صدر لها 10 روايات ومجموعة قصصية حتى الآن. توصف لاورا بشهرزاد كولومبيا، إذ تنسج عوالم رواياتها التي تجمع بين الواقع والخيال كخليط من البحث الصحافي والخبرات الخاصة عن طريق قصص رفيعة المستوى وكثيفة المضمون تدور أحداثها في كولومبيا غالباً.

قالت ذات يوم: «عيناي تلتقطان الأحداث اليومية. من الممكن أن تطرأ لدي أفكار لكتابة ثلاث روايات في الوقت نفسه، فأنا طوال الوقت مهتمة بكتابة الروايات، وأقرأ كثيراً من الأمور، وأتابع ما يفعله شخص ما، حتى يترجم كل هذا في عنوان نهائي».

وتعد «هذيان» أشهر رواياتها على الصعيد العالمي، إذ حظيت بتقدير نقدي وجماهيري بالغ وترجِمت إلى أكثر من 20 لغة. وترجم لها إلى العربية الكتابان «كلاريس ليسبكتور» و»جين بولز»

أختيرت من بين أفضل 30 روائياً يكتبون بالإسبانية أو من أصل لاتيني. كذلك نالت إشادات واسعة من أسماء لها وزنها في مجال الأدب والكتابة مثل مواطنها غابرييل غارسيا ماركيز والبرتغالي خوسيه ساراماغو، الحائزين جائزة نوبل في الأدب، إذ قال الأخير عنها: «يجب رفع القبعة لها لإسهاماتها في وصول الكتابة إلى مكانتها الراهنة».

back to top