جائزة «لندن السينمائي» لمخرجة إيرانية الأصل تناولت ضحايا الاستغلال الجنسي في أوروبا

البلجيكي لوكاس دونت حصل على «سوذرلاند»

نشر في 23-10-2018
آخر تحديث 23-10-2018 | 00:00
أعلنت، أمس الأول، جوائز مهرجان لندن السينمائي في دورته الـ 62، التي تميّزت بهيمنتها النسائية، إذ ارتفعت نسبة المخرجات المشاركات في هذه الدورة من 24% العام الماضي إلى 38% هذا العام. واتسمت أفلام هذه الدورة بالجرأة، والقدرة على انتهاك القضايا المحجوبة والمسكوت عنها اجتماعياً.
قطف فيلم "جوي" للمخرجة النمساوية الإيرانية الأصل سودابة مرتضى جائزة أفضل فيلم في مهرجان لندن السينمائي الدولي الذي اختتم فعالياته بعرض فيلم "ستان وأولي" للمخرج جون أس بيرد عن الثنائي الكوميدي لوريل وهاردي في سنوات حياتهما الأخيرة.

وأعلنت جوائز مسابقات المهرجان الثلاث، أمس الأول، أمام الجمهور في ليستر سكوير التي شهدت ثلاث من صالاتها عرض الأفلام الفائزة.

يتناول فيلم "جوي" موضوع الاتجار بالنساء وتهريبهن من إفريقيا إلى أوروبا لأغراض الاستغلال الجنسي، والأوضاع المأساوية التي يعشنها. واللافت أنه يركز على استغلال النساء بعضهن لبعض، إذ تتولى تهريب الفتيات الجديدات واستغلالهن من سبق لهن أن كن أنفسهنّ في حياتهن ضحايا لهذا الاستغلال الجنسي.

وعلى الرغم من انطلاق المخرجة من منظور نسوي (فيمنست) في معالجة موضوعها، لكنها تركز على دور النساء اللواتي كنّ يوماً أنفسهن ضحايا الاستعباد والاستغلال الجنسي في التماهي مع جلاديهنّ واستغلال أبناء جلدتهن الأخريات.

ووصف رئيس لجنة التحكيم المخرج والكاتب الإيرلندي لَني إبراهامسن فيلم "جوي" بأنه "فيلم صنع بشكل مفعم بالحيوية والجمال".

وقال في بيان اللجنة لمنح الجائزة: "جوي فيلم تحريضي وفريد يقدم صورة مدمرة عن قدرة الإنسان على التعايش ومرونته في أقسى البيئات غير الإنسانية".

وذهبت جائزة "سوذرلاند" التي يمنحها المهرجان للعمل الأول لمخرجه إلى المخرج البلجيكي لوكاس دونت عن فيلمه "فتاة"، وهو من ضمن سلسلة الأفلام التي تتناول قضايا المتحولين جنسياً، وسبق أن توج بجائزة الكاميرا الذهبية كأفضل عمل أول في مهرجان كان الأخير.

حصل بطل الفيلم فيكتور بولستر على جائزة أفضل ممثل في قسم "نظرة ما" في المهرجان نفسه، فضلاً عن جائزتي الاتحاد الدولي لنقاد السينما، وجائزة "Queer Palm" التي تمنح بشكل مستقل على هامش المهرجان للأفلام التي تتناول قضايا المثليين والمتحولين جنسياً وما يطلق عليه عموماً بمجتمع "إل جي بي تي".

كما رشح الفيلم لتمثيل بلجيكا للتنافس على جائزة أفضل فيلم سينمائي أجنبي في جوائز الأوسكار التي ستعلن مطلع العام المقبل.

وإلى جانب جائزتها الرئيسية قررت لجنة التحكيم منح جائزة خاصة للفيلم الكولومبي "ممر الطيور" من إخراج كريستينا غاليغو وشيرو غيرا، الذي قدم معالجة مميزة لأثر عصابات تجارة المخدرات في تدمير التقاليد المحلية لقبائل السكان الأصليين في كولومبيا.

وذهبت جائزة مسابقة الأفلام الوثائقية التي تحمل اسم المخرج البريطاني جريرسون إلى فيلم "ماذا نفعل إذا اشتعل العالم" للمخرج الإيطالي المقيم في الولايات المتحدة، روبرتو مينرفيني.

ويقدم الفيلم المصور شهادات تتوزع على أربعة خطوط من مجتمع الأفارقة الأميركيين في الجنوب الأميركي عن موجة الغضب والاحتجاجات التي وقعت عام 2016 في أعقاب مقتل رجل أسود يبلغ من العمر 37 عاماً على يد الشرطة.

back to top