«المتوسط» يبتلع مدناً أثرية ومواقع ثقافية

نشر في 18-10-2018
آخر تحديث 18-10-2018 | 00:05
No Image Caption
تواجه مواقع متوسطية مدرجة على قائمة "يونسكو" للتراث العالمي تهديداً بسبب ارتفاع مستوى مياه البحر، وخصوصاً "صور" في لبنان و"البندقية" في إيطاليا، وفق ما أظهرت دراسة نشرت نتائجها، أمس الأول، مجلة "نيتشر كومنيكشنز".

وتضمنت الدراسة التي أجرتها جامعتا "كييل" الألمانية و"ساوثمبتون" البريطانية، مؤشراً يظهر درجة التهديد اللاحق بهذه الكنوز الثقافية تبعاً لمدى تعرضها لمخاطر التغير المناخي بحلول نهاية القرن.

وتصدرت القائمة مدن إيطالية هي "البندقية" وخليجها إضافة إلى "فيراره" و"أكويليا" العائدتين إلى القرون الوسطى. وهذه المواقع قريبة من البحر الأدرياتيكي الذي يشهد ارتفاعاً قوياً في مستوى مياهه وفق بيان لجامعة "ساوثمبتون".

وسبق لمنظمة "يونسكو" أن حذرت من أن "البندقية" تغرق عشرة سنتيمترات في القرن بسبب ارتفاع مستوى مياه البحر "جراء تقدم الدلتا وانضغاط الرواسب". وفي القرن العشرين، فقدت 10 إلى 13 سنتيمتراً إضافياً بسبب المصانع التي كانت تسحب من المياه الجوفية.

كذلك تواجه مواقع أخرى في "المتوسط" أبرزها مدينة "صور" الأثرية في جنوب لبنان ومجمع "تاراغونا" الأثري في إسبانيا ومدينة "إفسس" التركية، مخاطر متصلة بظاهرة تآكل الساحل.

وبحسب هذه الدراسة، يواجه 37 موقعاً خطر الفيضانات و42 أخرى تهديدات بسبب تآكل الساحل.

وبحلول العام المقبل، وحدهما مدينة "تونس" العتيقة ومجمع "كسانتوس - ليتون" في تركيا سيفلتان من خطر الفيضانات والتآكل.

وأشارت سالي براون من جامعة "ساوثمبتون" إلى أن هذه المواقع المدرجة على قائمة "يونسكو" تواجه "تحديات كثيرة للتكيف مع آثار ارتفاع مستوى مياه البحر"، في حين تشير الدراسة إلى عدم إمكان نقل أي من هذه المواقع مع بعض الاستثناءات النادرة.

back to top