طهران تنتقد العقوبات الأميركية على «الباسيج»

تخوف إيراني من قطع واشنطن الإنترنت

نشر في 18-10-2018
آخر تحديث 18-10-2018 | 00:04
صورة أرشيفية لقوات الباسيج
صورة أرشيفية لقوات الباسيج
قبل حوالي أسبوعين من دخول حزمة جديدة من العقوبات الأميركية على طهران حيز التنفيذ، أعرب المرشد الأعلى علي خامنئي، أمس، عن خشيته من «بث الأعداء صورة سلبية باعثة لليأس عن أوضاع إيران».

وقال، أمس، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (إرنا)، إن «أوضاع البلاد عكس ما يعرضه الأعداء من صورة سلبية» تأتي ضمن خطة لشن حرب نفسية واقتصادية تستهدف الرأي العام العالمي والمحلي.

وجدد المرشد موقفه المتشدد تجاه التقارب مع الغرب، قائلا إن «مد اليد نحو الغرب وأوروبا لا يعود علينا سوى بضياع الوقت والإذلال والاستخفاف».

في السياق، اعتبرت طهران أن العقوبات الأخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة على قوات «الباسيج» وعلى «شبكة مالية واسعة» تدعمها، تمثل عملا «انتقاميا أعمى».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، إن «العقوبات الجديدة إهانة واضحة للآليات الدولية والقانونية، ونتيجة لعمل الحكومة الأميركية الانتقامي الأعمى ضد الأمة الإيرانية».

في هذه الأثناء، توقع رئيس جهاز الدفاع المدني، العميد غلام جلالي، أمس، أن تقوم الولايات المتحدة بقطع شبكة الإنترنت بالكامل عن إيران، بحلول 4 نوفمبر المقبل.

وذكر جلالي أن «هناك احتمالا لقيام واشنطن بقطع شبكة الإنترنت بالكامل عن إيران في مطلع نوفمبر المقبل».

وأضاف أن «هذا الاحتمال ضعيف، ولو حصل ذلك فعلا، فلدينا خطط للحفاظ على الاستخدام الأدنى للشبكة، وتلبية المتطلبات الضرورية للمواطنين». وأشار إلى أن «طهران حصلت على معلومات تفيد بوجود تجسس على المحادثات التي كان يجريها وزير الخارجية محمد جواد ظريف مع الرئيس حسن روحاني خلال المفاوضات النووية مع القوى الست الكبرى عام 2015».

ويرى خبراء إيرانيون في مجال الإنترنت، أن تعطيل شبكة الإنترنت سيكون كارثيا على المصارف والمنظمات الحكومية، إضافة للشركات المحلية والأجنبية القليلة التي لا تزال تعمل في البلاد.

وتواصل إيران منذ عام 2012 العمل على ما تسميه بـ»الشبكة الوطنية المحلية للمعلومات وخدمات الإنترنت»، وهي خطوة يراها البعض ستعمل على قطع الإيرانيين عن العالم الخارجي.

إلى ذلك، أعلن مسؤولون باكستانيون، أمس، أن قوات أمن باكستانية تقوم بعملية في جنوب غربى البلاد للبحث عن جنود إيرانيين اختطفتهم جماعة سُنية متشددة تدعى «جيش العدل» من المنطقة الحدودية أمس الأول.

وإذ توعد بتوجيه رد صارم ضد المختطفين، أعلن «الحرس الثوري»، أمس الأول، أن العقل المدبر لهجوم الأهواز تم القضاء عليه في العراق.

back to top