الكويت تتضامن مع السعودية في مواجهة الحملة ضدها وترفض الادعاءات بحقها

أكد مجلس الوزراء رفض دولة الكويت التام للحملة الظالمة التي تتعرض لها السعودية، والمتمثلة في الاتهامات والادعاءات الموجهة إليها على خلفية قضية المواطن السعودي جمال خاشقجي.

وشدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون المجلس أنس الصالح، في تصريح أمس، على ضرورة انتظار نتائج التحقيقات التي تجريها السلطات المختصة حول هذه القضية.

وأضاف الصالح أنه "انطلاقاً من العلاقات الأخوية الوطيدة بين الكويت والسعودية، فقد تابع مجلس الوزراء باهتمام قضية خاشقجي، معرباً عن أسفه لهذه الحملة التي تهدف إلى الإساءة إلى المملكة، والنيل من المكانة الرفيعة التي تتمتع بها على المستوى العربي والإسلامي والدولي".

وأكد "تضامن المجلس ووقوفه مع المملكة في مواجهة كل ما من شأنه المساس بسيادتها والإساءة إلى مكانتها المعهودة"، معبراً عن "تقدير المجلس العميق للدور الإيجابي الرائد الذي تؤديه السعودية في دعم السلام والاستقرار على جميع الصعد العربية والإسلامية والدولية".

جاء موقف الكويت بالتزامن مع إعلان البحرين والإمارات والأردن ومصر وجيبوتي والسودان تضامنها مع السعودية، ورفضها للحملة المسيئة ضدها، في وقت أعرب رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري عن تضامنه مع المملكة.

إلى ذلك، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، أنه تحدث إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأن الملك أبلغه أنه يجهل مصير خاشقجي، وأن المملكة تتعاون بشكل وثيق مع السلطات التركية للوصول إلى حقيقة ما جرى.

وأوضح ترامب كذلك أنه سيرسل وزير خارجيته مايك بومبيو فوراً إلى السعودية للتباحث بشكل مباشر مع الملك سلمان بشأن هذه المسألة.

وكان العاهل السعودي، أجرى، أمس الأول، اتصالاً هاتفياً بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أعرب فيه عن "شكره على ترحيب الأخير بمقترح المملكة تشكيل فريق عمل مشترك، لبحث موضوع اختفاء خاشقجي".

وأكد الملك سلمان "حرص المملكة على علاقاتها بشقيقتها تركيا، بقدر حرص الجمهورية التركية على ذلك، وأنه لن ينال أحد من صلابة هذه العلاقات".

من جانبه، ثمن الرئيس التركي "العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة والوثيقة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين وحرصه على تعزيزها وتطويرها"، في وقت أفادت تقارير، أمس، بأن السلطات التركية ستفتش القنصلية السعودية في إطار مجموعة العمل المشتركة التي شكلها البلدان.