حفلة ملكة جمال لبنان بدأت العد العكسي

حرصاً منها على أن تشكل حفلة انتخاب ملكة جمال لبنان حدثاً جمالياً بامتياز، حجزت محطة «أم تي في» الـ «فوروم دو بيروت» وهو أحد أضخم المسارح في العاصمة اللبنانية، وتعمل على تجهيزه بحيث لا يقل مستوى عن المسارح العالمية، وذلك كله لأن المحطة تعتبر أن تنظيمها حفلة ملكة جمال لبنان للمرة الأول هي تحدٍ عليها كسبه، بعدما استحوذت المؤسسة اللبنانية للإرسال عليها سنوات طويلة.

«للصبية الملكة»

وقبل أسبوعين من الاحتفال طرحت المحطة كليب أغنية «للصبية الملكة» بصوت الفنانة هبة طوجي، من كلمات منصور الرحباني وألحانه، وتوزيع أوركسترالي لأسامة الرحباني، فظهرت الأغنية برؤية جديدة، خصوصاً أن نسختها الأولى كانت بصوت «كورس».

عبرت طوجي عن سعادتها بتقديم الأغنية ومشاركتها في حفلة انتخاب ملكة الجمال، لأن هذا الحدث مهم للبنان وحلم يتحقق للمشتركات اللواتي يتنافسن على اللقب.

وأكدت أن اسم منصور الرحباني وتاريخه يشكلان إضافة إلى الحدث، وأنها تشعر بفخر واعتزاز كونها تقدم أغنية من توقيعه مع أنها ليست المرة الأولى التي تغني من كلماته وألحانه.

تمنت الفنانة اللبنانية التوفيق للمشتركات مشيرةً إلى أن الحدث كونه جمالياً سيهتم أولاً بالشكل الخارجي للفتاة، لكن كي تستمر وتنال اللقب فالعلامة الفارقة هي الشخصية والذكاء.

أُنجز تصوير الكليب خلال تسجيل هبة الأغنية في الأستوديو، ويمزج العمل بين لقطات لها ولقطات لملكات جمال لبنان السابقات، ويفتتح بصور من تتويج جورجينا رزق ملكة جمال الكون عام 1971، ثم تتوالى صور ملكات سابقات، أضافة إلى المشتركات اللواتي يشاركن حالياً في المسابقة.

راغب ووائل

على غرار أي حدث ضخم، ترافق الاستعدادات إشاعات وأخبار تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي عن مشاركة هذا الفنان واعتذار آخر لأسباب تكون غير صحيحة غالباً. في الفترة الأخيرة مثلاً انتشرت أخبار أن وائل كفوري كان يُفترض به إحياء الحفلة إلا أنه اعتذر، لأن كلاً من مايا دياب ومساري وفرانش موتانا سيقدمون أغنياتهم الجديدة خلال السهرة، فحلّ محله راغب علامة، فيما في الواقع أن «السوبر ستار» تلقى اتصالاً من رئيس مجلس إدارة تلفزيون «أم تي في» ميشال المر منذ أشهر وتمنى عليه إحياء الحفلة، فاعتذر آنذاك لارتباطاته الفنية ثم عاد ووافق، ولا علم له بأي تفاصيل أخرى، كما أوضح.

لا شكّ في أن ما يُحكى لغاية الآن عن تحضيرات ومشاركة فنانين، ينبئ بأن الحفلة ستكون على مستوى عالمي، ولكن نسأل: هل ستكون المشاركات على مستوى الحدث، وهل ستتحرر صورة الفتاة اللبنانية التي تتقدم إلى مباريات الجمال من السطحية والنمطية، وهل اختيار الفتيات كان صائباً؟

المؤكد أن رئيسة لجنة ملكة جمال لبنان ريما فقيه تتمتع بخبرة ودراية بهذا المجال، خصوصاً أنها انتخبت ملكة جمال الولايات المتحدة الأميركية في عام 2010، وتعرف جيداً المقومات العالمية الواجب أن تتحلى بها المشتركات في مباريات الجمال، لذا من الطبيعي أن يكون اختيارها مختلفاً عما شهدته المباريات في السنوات الماضية. ويأمل كثر بأن تعطي المباراة هذا العام صورة الفتاة اللبنانية الحقيقية، أي الجميلة والمثقفة في آن، بعيداً عن المثل «كوني جميلة واصمتي».

طيلة السنوات الماضية، لم تنل ملكات جمال لبنان رضا اللبنانيين، ومع انتهاء كل حفلة كانت تشتعل مواقع التواصل الاجتماعي بوابل من الانتقادات حول طريقة المشتركات في الإجابة عن الأسئلة وعدم تمتعهن بثقافة تليق بلقب ملكة جمال لبنان، فهل تلبي الملكة هذا العام طموحهم في أن تمثل وطنها خير تمثيل في المحافل الدولية؟