تحسن نسبي للعقار المحلي مع نمو تداولات قطاع السكن الخاص

نشر في 19-09-2018 | 11:29
آخر تحديث 19-09-2018 | 11:29
أمين سر اتحاد العقاريين قيس الغانم
أمين سر اتحاد العقاريين قيس الغانم
شهد قطاع العقار المحلي تحسناً نسبياً خلال فترة الربع الثاني من هذا العام مدعوماً بنمو قيمة التداولات العقارية في قطاع السكن الخاص بنسبة 2.4 في المئة علاوة على ارتفاع عدد صفقاته المتداولة بنحو 3.1 في المئة.

وبلغت قيمة التداولات العقارية في الربع الثاني من هذا العام نحو 857 مليون دينار كويتي (نحو 2.8 مليار دولار أمريكي) وفقاً لمؤشرات إدارة التسجيل والتوثيق في وزارة العدل الكويتية بارتفاع بلغت نسبته 3 في المئة عن قيمتها في الربع السابق.

وفي هذا السياق قال متخصصون عقاريون في لقاءات متفرقة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأربعاء «إن قطاع العقار السكني لعب دوراً رئيسياً في تحقيق التحسن النسبي لسوق العقار الكويتي خلال الربع الثاني من هذا العام مقابل تأثر القطاع العقاري الاستثمارى بموسم الاجازات الصيفية».

وأضافوا أن التداولات العقارية للسكن الخاص ارتفعت خلال الربع الثاني بنسبة 2.4 في المئة لتبلغ 321.9 مليون دينار (نحو مليار دولار) في حين بلغ متوسط قيمة الصفقة العقارية الإجمالية نحو 540 ألف دينار (نحو 1.7 مليون دولار) بنمو نسبته 243 في المئة مقارنة بالربع الأول من 2018.

من جهته قال مدير «مكتب الدليجان العقاري» سليمان الدليجان لـ (كونا) إن إجمالي قيمة التداولات العقارية المحلية في النصف الأول من العام الحالي بلغ نحو 1.6 مليار دينار (نحو 5.2 مليار دولار) مقارنة بنحو 2.6 مليار دينار (نحو 8.5 مليار دولار) في عام 2017 ما يعني أن إجمالي التداولات العقارية المحلية لهذا العام «سترتفع قليلاً».

وأضاف الدليجان أن نسبة الأشغال في الفنادق والشقق الفندقية ارتفعت خلال الأشهر الماضية إلى 65 في المئة مقابل 50 في المئة في السابق مدعومة بارتفاع عدد السائحين الخليجيين نسبياً وتواجد المجمعات التجارية كبيرة الحجم والمرافق الترفيهية في البلاد.

وأوضح أن القطاع العقاري الاستثماري استحوذ على 42 في المئة من إجمالي قيمة التداولات العقارية المحلية في النصف الأول من 2018 في حين استحوذ القطاع السكني على نحو 37 في المئة والقطاع التجاري على 15 في المئة واستحوذت بقية القطاعات الأخرى على نحو 6 في المئة من إجمالي قيمة التداولات.

وتوقع ارتفاع قيمة التداولات في القطاعين الاستثماري والتجاري خلال الفترة الممتدة من سبتمبر الجاري حتى نهاية هذا العام، مبيناً أن «العقار في الكويت يمرض ولا يموت».

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «مدن الأهلية العقارية» الكويتية المهندس عمر نجم لـ (كونا) «إن السوق العقاري رغم تعافيه النسبي خلال فترة النصف الأول من هذا العام إلا أنه مازال يواجه تحديات تعوق نموه بشكل أكبر لاسيما على صعيد البيئة التشريعية والإجرائية المواتية لجذب المزيد من المستثمرين غير الكويتيين إلى هذا القطاع».

وفيما يتعلق بعدد المجمعات التجارية في البلاد أفاد نجم بأنها تبلغ نحو 576 مجمعاً بنهاية العام الماضي وتستحوذ محافظتا الفراونية وحولي على 60 في المئة منها في حين تتوزع بقيتها على محافظات الأحمدي ومبارك الكبير والعاصمة والجهراء أما المباني التجارية الأخرى والمقدر عددها بـ 4381 مبنى فيتواجد نحو 41 في المئة منها في محافظة العاصمة.

من جهته، قال المدير العام لشركة «عذراء» العقارية ميثم الشخص لـ (كونا) «إن متوسط قيمة الصفقة العقارية الإجمالية في الربع الثاني بلغ نحو 540 ألف دينار (نحو 1.7 مليون دولار) بارتفاع نسبته 243 في المئة مقارنة بفترة الربع الأول من 2018».

وأضاف الشخص «أن متوسط قيمة الصفقة ارتفع بنسبة 19.1 في المئة في الربع الثاني على أساس سنوي كما بلغ عدد الصفقات المتداولة 1586 صفقة بنسبة تراجع بلغت 70 في المئة على أساس ربع سنوي في حين ارتفع عدد الصفقات المتداولة على أساس سنوي بنحو 3.5 في المئة».

وذكر أن السوق العقاري تأثر إيجاباً مع استكمال خطط البنى التحتية في بعض المدن الإسكانية الجديدة «المطلاع» و«صباح الأحمد» و«جنوب صباح الأحمد»، لافتاً إلى أن السوق العقاري شهد استقراراً كبيراً في المناطق الداخلية مع انخفاض الطلب على أساس سنوي وكذلك انخفاض محدود في القيمة.

ولفت إلى أن قيمة التداولات العقارية في قطاع السكن الخاص ارتفعت بنسبة 2.4 في المئة في الربع الثاني من 2018 علاوة على ارتفاع عدد صفقاته المتداولة بنحو 3.1 في المئة.

وأفاد بأن قطاع العقار الاستثماري تأثر بموسم الاجازات الصيفية إذ انخفضت قيمة تداولاته في الربع الثاني بنحو 5.2 في المئة مقارنة بالربع الأول من العام ذاته.

من جهته، قال أمين سر اتحاد العقاريين قيس الغانم لـ (كونا) «إنه لا يمكن أن نرسم ملامح السوق والحكم على عافيته من عدمه بحجم الصفقات أو قيمتها».

ووصف الغانم حركة السوق خلال تلك الفترة بـ «الضعيفة لكن متوسط أسعار التداولات كان جيداً لبعض المستثمرين خاصة من لديهم خبرات يستفيدون منها في وقت الركود».

وأوضح أن أبرز المناطق التي تشهد بعض الحركة كانت داخل محافظة العاصمة على العقار التجاري «ولكن بأعداد بسيطة».

back to top