مشاورات اليمن تحدد مسارين لبناء الثقة وغرايفيث يتمنى ألا تمتد إلى ثلاثة أشهر

• وفد الحكومة يصل إلى جنيف... وهادي يريد جثمان صالح
• فوتيل قام بزيارة غير معلنة لعدن وبحث مكافحة التهريب

نشر في 06-09-2018
آخر تحديث 06-09-2018 | 00:05
مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غرايفيث
مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غرايفيث
استبق مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غرايفيث انطلاق مشاورات السلام «غير المباشرة» التي يرعاها بين حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي وحركة «أنصار الله» المتمردة في جنيف، المقرر انطلاقها اليوم قبل ورود أنباء عن تأجيلها لوقت لاحق، وأكد في مؤتمر صحافي أنه لن يضيع الوقت، وسيبدأ المباحثات مع الوفد الحكومي الذي وصل إلى المدينة السويسرية أمس.

وقال إن الشعب اليمني بحاجة إلى إشارة أمل، مضيفا: طلبت مدة 3 أيام للمشاورات، وأتمنى ألا تمتد إلى 3 أشهر.

وأشار إلى أن المحادثات ستركز على جانبين أساسيين هما تنشيط عملية السلام من أجل الدخول في مفاوضات رسمية ستجرى لاحقا وإجراءات لبناء الثقة لإنهاء النزاع المستمر منذ 4 أعوام.

وشكر الحكومة السويسرية التي تقدم الدعم وتستضيف المشاورات التي تأتي بعد عام ونصف العام من توقف مفاوضات استضافتها الكويت في 2016، واستمرت لـ3 أشهر.

وفي وقت سابق، أفاد عضو الوفد اليمني الحكومي عبدالله العليمي بأن «الوفد المفاوض، ملتزم في كل محطة مِن محطات البحث عن السلام، بالإيجابية والجدية والالتزام بالمواعيد المحددة، سعياً لما يخدم أبناء الشعب ويعزز فرص السلام».

وقال إن المشاورات كغيرها من سابقاتها من الجولات تهدف بالأساس وبكل وضوح، إلى بحث السبل والآليات لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2216 وأهدافه، المتمثلة في إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة ونزع سلاح الميليشيات، ثم استئناف العملية السياسية وفقاً للمرجعيات المقرة. وشدد على أنه «دون الالتزام بذلك لن يكون هناك سلام ولا استقرار لليمن».

وأردف أن «وفد الحكومة، سيضع معاناة اليمنيين في قائمة أولوياته، باعتبارها المقدمة الضرورية والمؤشر الجدي في مسار المشاورات».

وأكد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن الرئيس هادي أصدر توجيهات باعطاء أولوية خلال مشاورات جنيف لـ «الإفراج» عن جثمان الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي قتل على أيدي المتمردين، والذي يعتقد أنه دفن في قريته قرب صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

كما طلب هادي من الوفد مناقشة إطلاق سراح أبناء صالح وقيادات في حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي كان يترأسه.

وشهدت مدينة سيئون، ثاني أكبر مدن محافظة حضرموت، عصيانا مدنيا أمس لليوم الثالث على التوالي، إذ أغلقت المحال التجارية وتوقفت المرافق الحكومية عن ممارسة مهامها.

من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أمس، أن قائد القيادة المركزية الأميركية جوزف فوتيل قام بزيارة غير معلنة لعدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية المعترف بها، لبحث تطوير قوات خفر السواحل اليمنية لـ «مواجهة تهديدات الميليشيات الإرهابية ومكافحة التهريب».

back to top