خاص

جوزف عطية: أعتمد على إحساسي وفكرة التجديد واردة دائماً

نشر في 21-08-2018
آخر تحديث 21-08-2018 | 00:02
جوزف عطية
جوزف عطية
حققت أغنية «عمر عسل» (كلمات فادي مرجان، وألحان علي حسون، وتوزيع طوني أبو خليل) نجاحاً لافتاً منذ لحظات صدورها وتزامنت مع إطلاق كليبها المصوّر ليتوّج من خلالهما الفنان اللبناني جوزف عطيّة صيفه الحافل بالمهرجانات.
عطيّة الذي يستعد لاستكمال جولاته الفنيّة، أنجز أربع أغانٍ جديدة لضمّها إلى ألبومه الخامس قيد التحضير.
عن أعماله الجديدة ومسيرته الفنيّة تحدث إلى «الجريدة».

مبارك إصدار أغنية «عمر عسل»، كيف تفاعل الجمهور مع جديدك؟

منذ صدورها لاقت الأغنية أصداء رائعة ربما من أجمل الأصداء التي تتلقاها أعمالي. فوجئت بردود فعل الجمهور حينما أديتها في المهرجانات. لذا أنا فرح جداً بما حققت.

تتعاون لأول مرّة مع المخرج جاد شويري، ما رأيك في إطلالتك المختلفة؟

جاد شويري معروف بنوعيّة أعماله المصوّرة. رغبت في تجديد إطلالتي معه، أي الخروج عن المألوف لتقديم صورة جديدة غريبة قليلاً، مع الحفاظ في الوقت نفسه على ما يشبهني. هو يعرف تماماً ما يريد ويتميّز بتجاوبه مع الآخرين، لذا أحببت تعاوننا معاً. صوّرنا الكليب بين اليونان وإيطاليا.

تحدثت مراراً بحماسة عن هذه الأغنية قبل إصدارها، متوّقعاً لها النجاح، ما السبب؟

في الحقيقة، أتحمّس دائماً لأعمالي الجديدة، إنما ثمة أغانٍ نلمس في خلال تحضيرها نمطاً مهنياً مختلفاً وجميلاً في اللحن أو الموسيقى أو الكلام، ما يضفي شعوراً بالحماسة والفرح.

تنوّع في الصورة

في نظرة إلى أعمالك المصوّرة نلحظ تنوّعاً بين الصورتين الرومانسية والحماسية الشبابية في آن، أي صورة منهما متكاملة أكثر مع شخصيتك؟

لا شكّ في أن شخصيتي تحوي الاثنتين. بغض النظر عن طبيعة الكليب، لا بدّ من أن يعكس ما يشبهني في الحقيقة لأستطيع تقديم صورة صادقة سواء كانت رومانسية أو ذات إيقاع سريع.

لماذا اخترت أغنية جديدة لتصويرها في «كليب» بدلاً من الاختيار من ألبومك الرابع الذي صدر منذ مدّة غير بعيدة؟

لا سبب محدّداً لذلك. فرضت الأغنية نفسها في هذا التوقيت، لأننا إن لم نطلقها الآن، سنضطر إلى تأجيلها إلى الصيف المقبل. يمكن العودة في رأيي إلى الألبوم واختيار أغنية لتصويرها ربما في الشتاء.

خيارات

ألا تحضّر لإطلاق ألبومك الخامس؟

طبعاً، ثمة تحضيرات لألبوم جديد وأنجزنا حتى الآن أربع أغانٍ تقريباً.

أي خيارات ستتخذ للمرحلة المقبلة؟

أتكلّ عادة على إحساسي الخاص بدلاً من التخطيط المسبق، كذلك أتبع مزاج الجمهور فنياً أي ماذا يفضّل أن يسمع، الأغاني الإيقاعية أم الأغاني الرومانسية. أحد لا يمكن أن يتوّقع مسبقاً نسبة نجاح أغنيته الجديدة، لذا يتوّقف الأمر على إحساس الفنّان في الخيار فحسب.

هل تتملّكك فكرة أنك قدّمت أفضل ما لديك، فأية خطوة بعد؟

في رأيي، يجب أن يعتبر الفنان أي عمل جديد الأفضل ليتقدّم ويتطوّر، ويجب إبقاء فكرة التجديد ماثلة دائماً في ذهنه. كلما فكّرت بمنطق «أي عمل أفضل سأقدّم بعد» وجدت أغنية أجمل، ومثال ذلك «لبنان رح يرجع» التي هي أعظم عمل في مسيرتي، ورغم ذلك قدّمت بعدها «ويلك» و»تعب الشوق» وأغاني كثيرة ناجحة. لكل خطوة توقيتها ورهجتها، وقد يأتي بعدها ما هو أجمل أو أقل جمالية، إنما يجب أن يتوافر التجديد دائماً.

هل يؤدي خيار الشعراء والملحنين دوراً في تقديم أفضل الأعمال؟

طبعاً. لا شك في أن الفنان يُتكّل على بعضهم لتقديم أعمال مضمونة النجاح، إنما أتكل أيضاً على العمل الجميل بحد ذاته لا على الأسماء، إذ قد تفرض أغانٍ نفسها وتحقق النجاح والجماهيرية رغم أنها بتوقيع أشخاص غير معروفين أو صاعدين مثل «إلا أنت» و»حب ومكتّر».

لهذا السبب تتعاون مع شعراء وملحنين مختلفين؟

لا ألتزم مع أشخاص معيّنين لتحقيق التنويع في الأغاني. على كلٍ تفرض الأغنية الجميلة نفسها على الجميع بغض النظر عن هوية مؤلفها.

مع الخبرة تختلف الخيارات الفنية إنما كيف يحافظ الفنان على مرتبته الأولى؟

يجب أن يتقبّل الفنان سواء كان مغنياً أو ممثلاً وجود مطبّات حياتية ولحظات صعود وأخرى هبوط في المسيرة المهنية، وأنه لا يمكنه السيطرة دائماً أو البقاء مغموراً إذا كان يعمل باجتهاد. حين يعي الفنان هذه الحقيقة يدرك أنه إذا كانت أصداء عمله محدودة في الوقت الراهن، فيمكنه التعويض غداً بعمل أفضل. وهذه الحركة المتفاوتة في المهنة لا تتوقف عند ردّ فعل الجمهور السلبي أو الإيجابي تجاه العمل.

أغان متنوعة

اعتدنا إطلالاتك المتنوّعة والصادمة أحياناً، ألا تخطط لأغنية ذات الوقع نفسه؟

عندما أحقق خطوة أفكّر بأخرى، فلا أنظر إلى المدى البعيد سوى في أثناء التحضير للألبوم الجديد. ربما أرغب بعد شهرين في تنفيذ خطوة صادمة فأغيّر الإطلالة أو أقدّم عملاً جديداً إنما لا يكون ذلك عن سابق تصوّر أو تصميم.

اشتهرت بأداء الأغنية اللبنانية واللهجة البيضاء، ألا ترغب في غناء لهجات عربية عدّة؟

قدّمت عدداً من الأغاني المصرية سابقاً. أحبّ من فترة إلى أخرى الغناء باللهجة المغربية أو الخليجية إنما تبقى الأولوية للهجة اللبنانية.

رغم أنك حققت نجاحات كبيرة في الأغاني الإيقاعية والوطنية والرومانسية نلاحظ ميلك نحو الأخيرة أكثر من سواها، ما السبب؟

صحيح، أحبّ شخصياً الأغنية الرومانسية ولو عاد الأمر إليّ لأديّتها دون سواها، إنما يحبّني الجمهور بالأغاني الإيقاعية والوطنية أيضاً لذا أنوّع في خياراتي.

تتميّز أغانيك الرومانسية بمشهدية ذات صورة شعرية عميقة، هل تعمد إلى مثل هذه الأعمال؟

طبعاً، أحبّ قراءة الشعر كثيراً وأداءه أيضاً، لهذا السبب أفضّل أن تحوي أغانيّ الرومانسية صوراً شعرية ذات حبكة عميقة وجميلة. وعلى رغم أنني أسمع أحياناً ردود فعل مثل عدم فهم كلمات معيّنة أو صورة معيّنة في الأغنية، فإن الجمهور يتفاعل إيجاباً معها. من جهة أخرى، أقدّم أعمالاً من نوع السهل الممتنع القريب إلى الجمهور.

صرّحت الفنانة ألين لحود برغبتها في أداء دويتو غنائي بمعيّتك، ما رأيك؟

أرحّب بذلك فأنا أحبها شخصياً وأحب فنّها وصوتها الجميل. أحبّ تقديم دويتو غنائي معها لكني لم أفكّر به عملياً بعد.

جولات

أين تركّزت جولاتك الصيفية؟

حفل هذا الصيف بالمهرجانات المناطقية الجميلة والممتعة ولفتني ديكور المسارح أيضاً. أحييت حفلات من ضمن مهرجانات عين سعادة وجزين وحاصبيا وفيطرون. كذلك أحييت أعراساً في لبنان والأردن ودبي واليونان وأحضِّر لجولة أميركية.

أي نكهة للقاء مع الجمهور العربي؟

لكل بلد خصوصيته ونوعية لقاء مختلفة وهذا أمر ممتع جداً.

ثمة تصنيفات لمراتب الفنانين وأغانيهم، ورأيك في ذلك؟

في رأيي، ثمة فنانون صف أوّل بغض النظر عن تقديمهم أعمالاً جديدة أم لا، فهم يشكّلون بحد ذاتهم إضافة قيّمة إلى أي عمل فنّي. من جهة أخرى، ثمة فنانون صاعدون يقدّمون عملاً يحقق لهم نجاحاً مؤقتاً، فيتكلون دائماً على أعمالهم لتحقيق المراتب الأولى المؤقتة.

مسيرة مضيئة

مسيرة جوزف عطية مضيئة من دون إشاعات أو سلوكيات غريبة أو نافرة، فهل الحفاظ على مبادئ أخلاقية مكتسبة أمر صعب في ظل مجتمع فنّي واسع؟ يقول في هذا المجال: «أنا فرح وراضٍ بما أعيشه. كل فنان يرسم مسيرته الفنيّة كما يشاء. نوعيّة حياتي الاجتماعية سواء مع عائلتي أو محيطي تسهم في تقدّم مسيرتي الفنيّة وأنا سعيد بذلك. أؤيد طبعاً أن يحافظ الفنان على أخلاقيات معيّنة ومبادئ خاصة في مسيرته المهنية».

أحضِّر أغاني لألبوم خامس

أحبّ الشعر في أغانيّ الرومانسية
back to top