الدوري الإسباني يبدأ حقبة ما بعد رونالدو وإنييستا

نشر في 17-08-2018
آخر تحديث 17-08-2018 | 00:04
جانب من الاستعدادات لاعتماد تقنية الفيديو في «الليغا»
جانب من الاستعدادات لاعتماد تقنية الفيديو في «الليغا»
وسط توقعات بتهديد أتلتيكو مدريد لهيمنة العملاقين برشلونة وريال مدريد، تدخل بطولة إسبانيا في كرة القدم التي تنطلق اليوم، حقبة جديدة بعد رحيل النجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو وأندريس إنييستا.
تدخل بطولة إسبانيا في كرة القدم التي تنطلق اليوم، حقبة جديدة بعد رحيل النجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو وأندريس إنييستا، وسط توقعات بتهديد أتلتيكو مدريد لهيمنة العملاقين برشلونة وريال مدريد.

وانتقل رونالدو هذا الصيف من ريال الى يوفنتوس الإيطالي، بينما اختار إنييستا وضع حد لمسيرة امتدت 22 عاما مع النادي الكاتالوني، وانتقل الى فيسل كوبي الياباني، تاركا شارة قيادة فريقه السابق في عهدة الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وهيمنت كرة القدم الإسبانية على المسرح القاري الموسم الماضي، اذ توج ريال بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة تواليا والثالثة عشرة في تاريخه (رقم قياسي)، بينما أحرز جاره أتلتيكو لقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ". والتقى الفريقان على كأس السوبر الأوروبية، وكان التفوق للنادي الثاني في العاصمة بفوز 4-2 بعد التمديد.

إلا أن أمورا عدة تغيرات منذ تتويج الفريقين في مايو الماضي، اذ رحل رونالدو الى يوفنتوس تاركا خلفه 450 هدفا في سجلات النادي الذي "خسر" أيضا مدربه الفرنسي زين الدين زيدان، وعين بدلا منه الإسباني جولن لوبيتيغي. في المقابل، توجه انييستا إلى اليابان بعدما أحرز مع برشلونة كل الألقاب الممكنة، في مسيرة بدأها كناشئ قبل 22 عاما.

ويدخل حامل اللقب برشلونة الفائز بالدوري 7 مرات في آخر 10 مواسم، أيضا حقبة ما بعد إنييستا، معولا على قائده الجديد ميسي وزميله البرازيلي فيليبي كوتينيو، إضافة الى لاعبين جدد. وبدأ برشلونة "الموسم" الإسباني بإحراز لقب الكأس السوبر بفوزه على إشبيلية (2-1).

وعزز الفريق الكاتالوني صفوفه بلاعبين بارزين كصانع الألعاب البرازيلي أرتور ميلو ومواطنه الجناح مالكولم، إضافة إلى قدوم الفرنسي كليمان لانغليه في خط الدفاع ولاعب الوسط التشيلي المخضرم أرتورو فيدال.

ويأمل الفريق أن يكون لاعباه كوتينيو والفرنسي عثمان ديمبيلي قد تأقلما مع أجواء الفريق، لاسيما بعد انتقالهما الى صفوفه منتصف الموسم الماضي.

اعتماد تقنية الفيديو في التحكيم

من ناحية اخرى، يشهد الدوري الإسباني في كرة القدم، الذي ينطلق موسمه الجديد اليوم، اعتماد تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم "في ايه آر" التي سبق تطبيقها في عدد من البطولات الأوروبية، إضافة الى نهائيات كأس العالم 2018.

وقال رئيس لجنة الحكام الإسبان كارلوس فيلاسكو كاربايو خلال مؤتمر صحافي هذا الأسبوع لتقديم التقنية الـ "في ايه آر" هي أجمل ما حصل لكرة القدم"، مبدياً سعادته لأنها أصبحت "واقعاً" في الليغا.

وستكون إسبانيا أحدث بطولة من بين البطولات الأوروبية الخمس الكبرى التي تعتمد هذه التقنية المثيرة للجدل، واستخدمت في الموسم الماضي في ألمانيا وإيطاليا، وسيتم استخدامها هذا الموسم أيضاً في الدوري الفرنسي.

واستخدمت التقنية في مباراة الكأس السوبر الإسبانية التي أقيمت الأحد بين برشلونة وإشبيلية، وانتهت بفوز النادي الكاتالوني 2-1. واستعان حكم المباراة بالتقنية للتثبت من صحة هدف التقدم لإشبيلية الذي سجله بابلو سارابيا، والتثبت من عدم وجود حالة تسلل.

ويمكن استخدام التقنية في أربع حالات مؤثرة: بعد هدف مسجل، عند احتساب ركلة جزاء، عند رفع بطاقة حمراء مباشرة أو في حال وقوع خطأ بالنسبة إلى هوية لاعب تم انذاره أو طرده.

واعتمد الاتحاد الإسباني مركزاً رئيسياً للتحكم بالتقنية، يقع في مقره بالضواحي الشمالية الشرقية للعاصمة مدريد، وسيقوم خلاله حكام بالفيديو بمساعدة الحكام الرئيسيين في مباريات الدرجتين الأولى والثانية.

وأثارت هذه التقنية، التي تحظى بدعم واسع من رئيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) جاني انفانتينو، جدلاً واسعاً بين منتقدين يعتبرون أنها تؤدي الى إبطاء إيقاع المباريات إضافة الى وجود علامات استفهام حول اللجوء إليها، وبين مؤيدين يعتبرون أنها تساهم في الحد بشكل كبير من الأخطاء التحكيمية.

واعتبر رئيس لجنة الحكام الإسبانية أن التقنية توفر "مساعدة كبيرة للحكام (...) في إيطاليا، الاحتجاجات (على قراراتهم) تراجعت بنسبة 30 في المئة، والتمثيل على الحكام بنسبة 45 في المئة. اللاعبون هم تحت مراقبة إضافية".

back to top