«بيان»: موجة جني أرباح تقلص مكاسب سابقة للبورصة

سجلت إغلاقات متباينة لمؤشراتها في نشاط غلب عليه الفتور النسبي تمهيداً لتأسيس مراكز جديدة

نشر في 22-07-2018
آخر تحديث 22-07-2018 | 00:05
No Image Caption
يشهد السوق حالة عامة من الترقب والحذر نتيجة بعض العوامل المحيطة به سواء كانت خارجية أو داخلية، فمن جهة يترقب المتداولون آثار التوتر القائم في العلاقات التجارية بين عمالقة الاقتصاد العالمي، وما قد يتبعها في حال ازدياد حدتها، من حالة عدم استقرار في الأسواق الخليجية عموماً، والسوق الكويتي خصوصاً خلال الفترة القادمة.
قال التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة بيان للاستثمار، إن بورصة الكويت تعرضت الأسبوع الماضي، إلى موجة جني أرباح أفقدتها جزءاً من مكاسبها، التي حققتها في الأسابيع السابقة، ما دفعها إلى تسجيل إغلاقات متباينة لمؤشراتها الثلاثة بنهاية الأسبوع، في نشاط غلب عليه طابع التهدئة والفتور النسبي في التداولات تمهيداً لمرحلة إعادة تأسيس مراكز جديدة، خصوصاً بعد عملية الإدراج لأسهم الشركة المتكاملة القابضة ضمن مؤشر السوق الأول في مستهل الأسبوع الماضي.

ووفق التقرير، تعد تلك الخطوة باكورة عمليات الإدراج في البورصة منذ بدء مرحلة تقسيم السوق، والإفصاح الخاص بتقدم أحد البنوك المحلية برغبته في الاندماج في كيان مصرفي كبير مع أحد البنوك الخليجية، ما أعطى المتداولين جرعة تفاؤل وساعد مؤشر السوق الأول على الحد من عمليات جني الأرباح، إضافة إلى المضاربات السريعة التي تمت على بعض الأسهم الصغيرة التي كان لها دور واضح في تذبذب أداء مؤشر السوق الرئيسي، مما انعكس على أداء كل مؤشرات السوق ودفعها إلى إنهاء تعاملات الأسبوع على تباين.

في التفاصيل، بلغت نسبة مكاسب مؤشر السوق الأول مع نهاية الأسبوع 0.16 في المئة، في حين وصلت نسبة الخسارة الأسبوعية لمؤشر السوق الرئيسي ومؤشر السوق العام إلى 0.46 في المئة و0.05 في المئة على التوالي.

ويشهد السوق حالة عامة من الترقب والحذر نتيجة بعض العوامل المحيطة به سواء كانت خارجية أو داخلية، فمن جهة يترقب المتداولون آثار التوتر القائم في العلاقات التجارية بين عمالقة الاقتصاد العالمي، وما قد يتبعها في حال ازدياد حدتها، من حالة عدم استقرار في الأسواق الخليجية عموماً والسوق الكويتي خصوصاً خلال الفترة القادمة، هذا إضافة إلى ترقب المتعاملين في البورصة إفصاحات الشركات المدرجة عن فترة النصف الأول من العام الحالي من جهة أخرى، مما أدى إلى إحجام بعض المستثمرين عن الاستثمار في السوق إلى حين اتضاح الرؤية، وساهم في تراجع مؤشرات التداول مقارنة مع تعاملات الأسبوع ما قبل الماضي، إذ وصلت قيمة السيولة النقدية إلى حوالي 144.70 مليون دينار بتراجع نسبته 19.23 في المئة عن مستواها في الأسبوع قبل الماضي، الذي بلغ حوالي 179.14 مليون دينار فيما انخفض عدد الأسهم المتداولة خلال الأسبوع المنقضي بنسبة بلغت 34.23 في المئة، ليصل إلى 628.32 مليون سهم، مقارنة مع 955.31 مليون سهم في الأسبوع قبل الماضي.

ومع نهاية الأسبوع الماضي، وصل عدد الشركات التي أفصحت عن نتائجها المالية لفترة النصف الأول المنقضية من عام 2018 إلى 20 شركة، بما فيها الشركات ذات السنوات المالية المختلفة، محققة ما يقرب من 186.68 مليون دينار أرباحاً صافية عن فترة الربع الثاني من العام 2018 بارتفاع نسبته 18.42 في المئة عن نتائج الشركات نفسها لذات الفترة من عام 2017.

وحاز قطاع البنوك على نصيب الأسد من هذه الأرباح، إذ أعلنت 4 بنوك من أصل 12 بنكاً مدرجاً في البورصة أرباحاً بلغت نحو 151.54 مليون دينار عن فترة الربع الثاني من عام 2018 بزيادة نسبتها 21.22 في المئة عن نتائجها للفترة ذاتها من عام 2017، التي كانت حوالي 125.01 مليون دينار.

وفي العودة إلى أداء بورصة الكويت خلال الأسبوع الماضي، فقد حققت البورصة مكاسب أسبوعية بقيمة 11.4 مليون دينار تقريباً، إذ وصلت قيمتها الرأسمالية بنهاية الأسبوع الماضي إلى حوالي 28.71 مليار دينار بارتفاع نسبته 0.04 في المئة عن مستواها الأسبوع قبل السابق، الذي بلغ 28.7 مليار دينار تقريباً، وبذلك وصلت مكاسب القيمة الرأسمالية للبورصة منذ بداية تطبيق نظام تقسيم السوق الجديد إلى 853.9 مليون دينار تقريباً، أي بارتفاع نسبته 3.07 في المئة. (ملحوظة: يتم احتساب القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة في السوق على أساس المتوسط المرجح لعدد الأسهم القائمة بحسب آخر بيانات مالية رسمية متوفرة).

وشهد الأسبوع الماضي تداول نحو 149 سهماً من أصل 175 سهماً مدرجاً في السوق، إذ ارتفعت أسعار 57 سهماً مقابل تراجع أسعار 78 سهماً، مع بقاء 40 سهماً دون تغير.

وأقفل مؤشر السوق الأول مع نهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 5.353.02 نقطة، مسجلاً نمواً نسبته 0.16 في المئة عن مستوى إغلاق الأسبوع قبل الماضي، في حين سجل مؤشر السوق الرئيسي انخفاضاً نسبته 0.46 في المئة، بعد أن أغلق عند مستوى 4.952.96 نقطة، في حين أغلق المؤشر العام للسوق عند مستوى 5.210.85 نقطة بانخفاض نسبته 0.05 في المئة.

وعلى صعيد مؤشرات التداول خلال الأسبوع الماضي، فقد بلغ متوسط عدد الأسهم المتداولة 125.66 مليون سهم، بانخفاض نسبته 34.23 في المئة مقارنة مع الأسبوع قبل الماضي، كما انخفض متوسط قيمة التداول بنسبة بلغت 19.23 في المئة ليصل إلى 28.94 مليون دينار تقريباً.

back to top