«أم كلثوم» تحضر في افتتاح مهرجانات بعلبك وسط إجراءات أمنية مكثفة

نشر في 22-07-2018
آخر تحديث 22-07-2018 | 00:05
مروة ناجي
مروة ناجي
حضرت المطربة أم كلثوم في افتتاح مهرجانات بعلبك، بأغانيها المحببة، وأيضاً بصورها الضوئية، التي كانت تُبث على جدران القلعة الرومانية.
افتتحت مهرجانات بعلبك الدولية دورتها لعام 2018 بأمسية غنائية مصرية، أمس الأول، استعادت فيها القلعة الرومانية بالمدينة أيامها الذهبية، وحضور أم كلثوم في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، في حدث فني لبناني مصري ضخم أرخت ظلالها عليه حادثة أمنية وقعت قبيل انطلاق الحفل.

وجرت الأمسية وسط إجراءات أمنية مكثفة فرضها وقوع جريمة قبيل الافتتاح على مدخل القلعة الأثرية الواقعة شرق لبنان على بُعد نحو 85 كيلومترا عن العاصمة.

فقد وقعت مشادة بين شبان في السوق التراثي المقام على مدخل القلعة، على خلفية أحقية المشاركة فيه بين سكان المنطقة وآخرين، تطورت إلى إطلاق نار أسفر عن مقتل شاب في الثلاثينيات من العمر، وفق ما أفاد عناصر من الشرطة وسكان محليون.

وتجمَّع إثر ذلك حشد غاضب من السكان أمام مدخل القلعة، كاد يحول دون دخول الجمهور إلى القلعة.

وطالب عدد من الشبان والنساء الجمهور عدم حضور الحفل «تضامناً مع عائلة القتيل، ورفعاً للصوت ضد فوضى انتشار السلاح».

لكن القوى الأمنية أمَّنت دخول الجمهور إلى المسرح، على مقربة من مجلس العزاء الذي أقيم بمكان الجريمة.

وعلى مدى ساعة ونصف الساعة، قدمت المغنيتان المصريتان مي فاروق ومروة ناجي مقاطع من أكثر الأغاني انتشاراً لأم كلثوم، اقتصرت في معظمها على ألحان محمد عبدالوهاب وبليغ حمدي، اللذين تعاونا معها في وقت متأخر من حياتها الفنية، وغاب عن الحفل بشكل شبه تام «ثلاثي الملحنين» الأكثر ارتباطا باسمها: زكريا أحمد ومحمد القصبجي ورياض السنباطي، الذي اقتصرت حصته على مقطع من أغنية «حيَّرت قلبي معاك».

ورافق المغنيتين الشابتين 54 عازفا من الأوركسترا الوطنية اللبنانية، توزعوا على الآلات الوترية، الكمان والتشيلو والكونترباص والإيقاع، إضافة إلى آلات النفخ الغربية والأكورديون، بقيادة المايسترو المصري هشام جبر.

وافتتحت عرض «بعلبك تتذكر أم كلثوم»، مروة ناجي، مقدمة أجزاء من أغاني «سيرة الحب» و«فكروني» و«ألف ليلة وليلة» و«حيَّرت قلبي معاك»، على أنغام الموسيقى التي اختلط فيها اللحن الشرقي بتقنيات التآلفات الصوتية الغربية.

وكانت الوصلة الثانية مع مي فاروق، بحضورها الرصين وأدائها المتقن في مقاطع من أغاني «أغداً ألقاك» و«أمل حياتي» و«انت عمري». وقد عُرفت مي فاروق للجمهور العربي بأدائها أغنيات «كوكب الشرق» مع فرقة دار الأوبرا المصرية، حيث كانت بداياتها مع المايسترو اللبناني سليم سحّاب.

واكتظت مقاعد مسرح معبد باخوس المهيب ذي الأعمدة الشاهقة، والمبنيّ في العصر الروماني، بحضور حماسي رافق المغنيتين والفرقة الموسيقية في معظم الأغاني؛ غناءً وتصفيقا، إضافة إلى حضور رسمي رفيع المستوى، من الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان، وعدد من الوزراء والنواب والمسؤولين، إلى وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبدالدايم.

وحضرت أم كلثوم في الأمسية بأغانيها المحببة، وأيضا بصورها الضوئية التي كانت تُبث على جدران القلعة، في استعراض موسيقي بصري أشعر الجمهور بأنها عادت إلى أرجاء هذا المسرح الذي اعتلته ثلاث مرات، أعوام 1966 و1968 و1970.

لكن غياب «ثلاثي الملحنين» الذين طبعوا الجزء الأكبر من مسيرة أم كلثوم أثار بعض الخيبة لدى جزء من الحاضرين.

مروة ناجي غنت «سيرة الحب» و«فكروني» و«ألف ليلة وليلة»
back to top