عيسى دشتي: الكتب التاريخية والتوثيقية مرجع للأجيال المقبلة

خلال استضافته في ندوة كتاب الشهر بمكتبة الكويت الوطنية

نشر في 18-07-2018
آخر تحديث 18-07-2018 | 00:00
حرص المؤلف عيسى دشتي على توثيق زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد للمملكة المتحدة في كتاب ضخم.
استضافت مكتبة الكويت الوطنية، أمس الأول، عيسى دشتي، مؤلف كتاب "زيارة الدولة لحضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الخامس عشر الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للمملكة المتحدة – نوفمبر 2012"، وذلك ضمن ندوة "كتاب الشهر" التي تقيمها المكتبة بشكل دوري للاحتفاء بالمؤلفين والباحثين والمؤرخين الكويتيين، وأدارت الندوة أبرار ملك.

في البداية، قالت ملك: "نستمر في تقديم سلسلة ندوة كتاب الشهر، لنسلط الضوء على الإصدارات المهمة، التي أثرت المكتبة الكويتية بما ضمت من مواد مهمة باتت مصدرا للدارس والقارئ والباحث، وذلك دعما للمؤلف الكويتي، وفاتحة المجال أمام القارئ للالتقاء مباشرة مع المؤلف لمناقشته".

وأضافت أن ندوة اليوم متعلقة بإصدار وثائقي يهتم بزيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد للمملكة المتحدة، مشيرة إلى أن مؤلف الكتاب سعى بكتابه إلى إثراء العلاقات الكويتية - البريطانية الممتدة إلى أكثر من 100 عام، وتستمر إلى يومنا هذا.

وأوضحت ملك أن المؤلف دعم كتابه بالوثائق والصور المهمة، حتى يتيح للقارئ والمهتم الاطلاع على الموضوع بكل تفاصيله.

محطات مهمة

من جانبه، قال دشتي إن زيارة سمو أمير البلاد للمملكة المتحدة تعد من الزيارات البالغة الأهمية في العلاقات الكويتية - البريطانية، كما تعد من المحطات المهمة جدا التي تدعم تلك العلاقات، والتي تفوق 240 عاما من العلاقات الثنائية.

وأضاف أن زيارة سمو الأمير كان لها العديد من الرمزيات التي قامت بها بريطانيا، من خلال استخدام العربات الملكية ونوعيتها، ومكان الإقامة في قلعة وندسور، وهي أقدم قلعة مأهولة وما زالت مسكونة، وتقع في المقاطعة الإنكليزية بيركشاير.

وتابع أن سمو الأمير منح وسام "باث"، وهو من أعلى الأوسمة البريطانية السياسية التي تمنح إلى أمراء الدول وحكامها، كذلك المعرض المصاحب لزيارة سمو الأمير للمملكة المتحدة. وأضاف أن سمو الأمير زار كلية سانت هيرس، وهي كلية عسكرية ملكية أسست عام 1812، وكنيسة وستمنستر، وهي كنيسة كبيرة على الطراز القوطي، في مدينة وستمنستر، وبيّن دشتي أن الكتاب يتضمن تفاصيل ثرية لهذة الزيارة.

من جانب آخر، أوضح دشتي أنه ألّف الكتاب بعد عام من الزيارة، وهو متوافر في مكتبة الكويت الوطنية. وأضاف أن تلك الزيارة ليست الزيارة الأميرية الرسمية الأولى للمملكة المتحدة، إذ كانت أول زيارة أميرية في عام 1919 للمغفور له الشيخ أحمد الجابر، أما الزيارة الرسمية الثانية فقد كانت للمغفور له الشيخ عبدالله السالم عام 1953، وهناك أيضا الزيارة الأميرية الثالثة للمغفور له الشيخ جابر الأحمد عام 1995، وأخيرا سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في عام 2012. واعتبر دشتي أن مثل تلك الزيارات تأتي لتقوية العلاقات الثنائية، وتعطي نوعا من الإمداد والتعزيز.

وعن كيفية رصده لتفاصيل المعلومات يقول دشتي إنه عايش الزيارة، فقد كانت تقريبا منذ سبع سنوات، وقد تابعها بشكل مباشر من خلال المواقع الرسمية للديوان الملكي البريطاني، وأيضا من خلال الصحافة البريطانية، إضافة إلى الصحافة المحلية.

وأضاف أنه زار المملكة المتحدة وحصل على الكتيبات الخاصة بالوفود؛ سواء الكويتية أو البريطانية كدليل للزيارة، وأنه التقط بعض الصور بنفسه، وأيضا زار بعض المزدادت واشترى بعض الأشياء مثل الصور والمقتنيات المتعلقة بهذه الزيارة.

وعن المدة التي استغرقها الكتاب في التأليف يقول دشتي "الزيارة كانت في شهر نوفمبر عام 2012، والكتاب صدر في نفس الشهر من عام 2013، إذ استغرق تقريبا سنة في إعداده ومراجعته اللغوية والتاريخية والمعلومات التي تضمنها".

وأشار إلى أن الكتاب يحتوي على زيارة الأمير، ويضم فصلا يشرح كل مكان قام سمو الأمير بزيارته.

من ناحية أخرى، قال دشتي إن الكتاب يتضمن أكثر 250 صورة من لحظة وصول سمو الأمير إلى المطار، إلى مغادرة سموه.

وأكد أن هدفه من الكتاب هو التوثيق لتلك الزيارات، لأن هناك سلسلة من التوثيقات للزيارات الأميرية، مشيرا إلى أن تلك التوثيقات تعرف الأجيال القادمة بأهمية تلك الزيارات، كما أن هذه النوعية من الإصدارات التاريخية والتوثيقية تعد مرجعا مهما للأجيال المقبلة، لافتا إلى أن العلاقات الكويتية - البريطانية ليست علاقات سياسية واقتصادية وعسكرية، فهناك زيارات أميرية متبادلة، وتلك الزيارات توضح بعض النقاط، وهي أهمية الضيف، ومدى عمق العلاقات.

العبدالجليل: المكتبة الوطنية تدعم حركة النشر والتأليف

على هامش الندوة، قال المدير العام لمكتبة الكويت الوطنية كامل العبدالجليل إن المكتبة نظمت ندوة كتاب الشهر حتى تكمل سلسلة الندوات الشهرية التي تقيمها، وتعرض من خلالها سواء الإنتاج الجديد لسوق النشر في دولة الكويت، أو بعض الكتب القديمة، التي توثق مراحل وأحداثا ومناسبات مهمة في تاريخ الكويت، أو تسلط الأضواء على جوانب مهمة من الجوانب العلمية أو الأدبية والثقافية.

وتكرم المكتبة المؤلفين الذين يقدمون هذا الإنتاج المتميز، الذي يضيف قيمة إلى التنمية الثقافية في البلاد، لافتا إلى أنها رسالة ودور المكتبة في دعم حركة النشر والتأليف والطباعة. من ناحية أخرى، قال العبدالجليل إن ندوة كتاب الشهر تأتي ضمن أنشطة الصيف التي أعدت لها المكتبة خطة متكاملة تبدأ من 15 يوليو حتى 10 سبتمبر، مشيرا إلى أنها تتضمن العديد من الورش التي تهم الأطفال والناشئة، وأيضا هناك عروض لأفلام تربوية وثقافية يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع، وقراءة مع المشاهير كل يوم اثنين، مضيفا أن هناك مسابقة للأطفال وأخرى للناشئة والشباب في مجال القراءة المنفصلة حسب الأعمار، وقد خصصت جوائز قيمة حتى تزيد جرعة القراءة لدى الأطفال والناشئة، كما تقام أيضا ورش فنية، مثل ورشة المهارات المعلوماتية.

المؤلف استغرق نحو عام في الإعداد والمراجعة اللغوية والتاريخية للإصدار

الكتاب يتضمن أكثر من 250 صورة تختزل زيارة سمو الأمير للمملكة المتحدة
back to top