«الأخضر» يكسو الجميع عدا مسقط... و«الكويتي» متصدر

ارتفاع كبير في مؤشرات البورصة بنسب فاقت 2.5%... ومكاسب محدودة في قطر ودبي

نشر في 14-07-2018
آخر تحديث 14-07-2018 | 00:06
No Image Caption
واصلت مؤشرات بورصة الكويت نموها القوي للأسبوع الثاني على التوالي، وكان مؤشر السوق العام ربح 2.5 في المئة تعادل 125.78 نقطة، ليبلغ النقطة 5213.42 نقطة، وكان الأكثر تميزاً مؤشر السوق الأول، الذي واصل فورته، وأكمل النقطة المئوية التاسعة خلال هذا الشهر فقط.
كسا اللون الأخضر معظم مؤشرات أسواق المال الخليجية كمحصلة أسبوعية للأسبوع الثاني من يوليو الجاري والنصف الثاني من هذا العام، وكانت الغلبة للارتفاعات الواضحة، حيث لم يتأخر سوى مؤشر سوق مسقط، بعد تكبده خسارة بنسبة 1.8 في المئة، بينما كان مؤشر البورصة الكويتية مستمراً في النمو القوي متصدراً مؤشرات أسواق الخليج، ورابحاً نسبة 2.5 في المئة. وجاء ثانيا مؤشر «تاسي» الخاص بالأسهم الرئيسية في السوق السعودي، محققاً ارتفاعاً بنسبة 2.3 في المئة، تجاوزت مكاسب مؤشر سوق أبوظبي نسبة 1.8 في المئة بقليل، لينضم الى الرابحين الكبار، تلاه مؤشر سوق البحرين بنمو جيد بنسبة 1.1 في المئة، وسجل سوقا قطر ودبي مكاسب محدودة نسبيا، حيث ربح الأول نسبة 0.6 في المئة، واستقر الثاني مؤشر دبي على ارتفاع محدود جداً هو عُشر نقطة مئوية.

السوق الأول يربح 9%

واصلت مؤشرات بورصة الكويت نموها القوي للاسبوع الثاني على التوالي، وكان مؤشر السوق العام ربح 2.5 في المئة تعادل 125.78 نقطة، ليبلغ النقطة 5213.42 نقطة، وكان الأكثر تميزا مؤشر السوق الأول، الذي واصل فورته واكمل النقطة المئوية التاسعة خلال هذا الشهر فقط، بعد أن حقق 3.2 في المئة خلال الاسبوع الماضي، والتي تعادل 164.04 نقطة، ليواصل ارتفاعاته الى مستوى 5344.48 نقطة، بينما سجل السوق الرئيسي نمواً بنسبة 1.2 في المئة هي 56.58 نقطة ليقفل على مستوى 4975.74 نقطة.

وواصلت متغيرات السوق نموها، حيث ارتفعت السيولة بنسبة 76 في المئة قياساً على مستويات الأسبوع الماضي، وزاد النشاط بنسبة 88.5 في المئة، وكذلك عدد الصفقات بنسبة 80.7 في المئة، وبعد سيطرة الأسهم القيادية في السوق الأول تحركت اسهم صغيرة، وتضاعف نشاطها إلى عدة اضعاف، لتساهم في زيادة النشاط ليتجاوز ربع مليار سهم خلال جلسة واحدة منتصف الأسبوع، وللمرة الاولى منذ تقسيم السوق الى 3 بداية ابريل الماضي، وكانت عمليات جني الأرباح محدودة خلال الأسبوع في بدايته ونهايته فقط، بينما جلسات الوسط كانت هي الأفضل.

وبفضل تداولات شهر يوليو اقتربت مكاسب المؤشر العام من نسبة 8 في المئة، معظمها نتيجة تعاملات شهر يوليو، بينما بلغت مكاسب السوق الأول نحو 11.5 في المئة هذا العام، وربح مؤشر السوق الرئيسي نسبة 3 في المئة منذ بداية العام، مع الأخذ بعين الاعتبار تعديلات المؤشرات وعمليات توزيع الأرباح وتسوياتها.

مؤشر «تاسي» ينمو بقوة

استمر مؤشر السوق السعودي «تاسي» في النمو للاسبوع الثاني على التوالي، وبعد تماسك أسعار النفط بداية الأسبوع، حيث كان من المقدر لها ان تتراجع بعد بداية تطبيق التعرفة الجمركية الجديدة على بضائع صينية تقدر قيمتها بنحو 200 مليار دولار، ولكنه لم يحدث إلا بنهاية الاسبوع، وبعد أن ربحت الأسواق الخليجية والسوق السعودي خصوصا ما ربحت، وكان التراجع خلال الجلسة الأسبوعية الأخيرة بخسارة محدودة لا تتناسب مع انزلاق اسعار النفط الكبير بنسبة بلغت 7 في المئة على مستوى برميل برنت، الذي فقد 5 دولارات دفعة واحدة قبل ان يتماسك ويتحرك للاعلى ببطء عند مستويات 73 دولارا للبرميل، وانتهى مؤشر «تاسي» على مكاسب جيدة بنسبة 2.3 في المئة ليبلغ مستوى 8362.41 نقطة، مضيفا 184.8 نقطة مدعوما بإعلانات نتائج الربع الثاني للشركات السعودية، والتي جاء اغلبها بنمو، حيث ارتفعت ارباح 4 شركات، وتراجعت نتائج شركتين حتى نهاية الاسبوع الماضي، ليبقى بانتظار نتائج الشركات القيادية الكبرى التي ستتدفق خلال هذا الأسبوع.

أبوظبي والمنامة

سجل مؤشر ابوظبي نموا كبيرا وقريبا من سابقيه بنسبة 1.8 في المئة، ولم يتردد منذ بداية الأسبوع الى نهايته مسجلا نموا تدريجيا أوصله الى مستوى 4687.01 نقطة، مضيفا 83.81 نقطة، وبعد استقرار اسعار النفط والمؤشرات العالمية بداية اسبوعها بدءاً من جلسة الاثنين حتى الاربعاء، والتي شابتها اخبار جديدة عن صراع تجاري عالمي متجدد اطاح بأسعار النفط الى ادنى مستوياتها خلال ثلاثة اسابيع، وأفصح مصرفان عن نتائجهما هما: مصرف عجمان وبنك دبي التجاري، حيث جاءا بنمو كبير لكليهما قياسا بنتائج الفترة المقابلة من العام الماضي، وسيستقبل سوق ابوظبي وافدا جديدا بتاريخ 18 يوليو هو واحة الزاوية القابضة بالسوق الثاني كأول إدراج له هذا العام.

وسجل مؤشر سوق المنامة مكاسب مهمة بنسبة 1.1 في المئة، وبدعم من نمو مؤشرات الأسهم في البورصة الكويتية، حيث يستفيد سوق المنامة من ارتفاعات أسهم الإثمار، وجي اف اتش، والأهلي المتحد في السوق الكويتي، وبالتالي تأثر تعاملاتهما في سوق البحرين محدود السيولة والنشاط قياسا بسيولة بقية الأسواق الخليجية، ليسجل بنهاية الأسبوع ارتفاعا بـ 14.07 نقطة، ليقفل على مستوى 1344.89 نقطة.

مكاسب محدودة

لم تستفد أسواق قطر ودبي من تماسك أسعار النفط بداية الاسبوع، وبقيت على قلق من اي تداعيات لمؤشرات الأسهم العالمية، خصوصا داو جونز، وبقيت مؤشرات الولايات المتحدة واوروبا حول مستوياتها السابقة عدا نمو منتصف الاسبوع للسوق القطري، والذي أعطاه أفضلية أسبوعية بنسبة 0.6 في المئة تعادل 58.58 نقطة ليقفل على مستوى 9318.53 نقطة، ليبقى فوق مستويات 9 آلاف نقطة، وهي مستويات جيدة لمؤشر السوق القطر كثير التذبذب خلال عام واكثر.

وانتهى مؤشر سوق دبي، الذي يميل الى التراجع في كل مرة، وبعد افصاح كثير من الشركات المدرجة عن انكشافات على شركة ابراج كابيتال، والتي جاء اغلبها انكشافا محدودا أو دون ارتباط مع الشركة، خصوصا شركة اعمار العقارية العملاقة التي افصحت عن عدم انكشافها على أبراج، ولا توجد علاقات مالية بينهما، مما أعطى ثباتا لمؤشر سوق دبي، الذي يعاني منذ فترة، ويرتفع بتردد بينما ينخفض بسرعة واحيانا يكون تحت ضغط مؤشرات عالمية وحرب اقتصادية بين عملاقي الاقتصاد العالمي (الصين والولايات المتحدة)، وأقفل مؤشر الإمارة الخليجية الشهيرة على ارتفاع محدود بعُشر نقطة مئوية فقط يعادل 3.8 نقاط، ليقفل على مستوى 2884.22 نقطة.

خسارة متواصلة في سوق مسقط

وبالرغم من التحسن الجيد في أسعار النفط فإنها لم تؤثر باتجاه مؤشر سوق مسقط الذي تراجع بشكل كبير خلال هذا العام، وفقد 12.6 في المئة حتى نهاية الأسبوع الماضي، ليكون ثاني أسوأ أداء بين مؤشرات اسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي بعد مؤشر دبي الأسوأ حتى الآن بخسارة 14.2 في المئة، وفقد بنهاية السابوع الماضي نسبة واضحة بلغت 1.8 في المئة تعادل 82.99 نقطة ليقفل على مستوى 4440.8 نقطة.

تماسك الأسواق رغم انزلاق أسعار النفط إلى حدود 73 دولاراً
back to top