النفط مازال يتمتع بصدارة الاستهلاك لمكونات الطاقة

تناول تقرير «الشال» بعض إحصاءات الطاقة 2017 إذ أظهر عدد 2018 المُعَنوَن «مراجعة إحصاءات الطاقة العالمية» الصادر عن شركة «بريتش بتروليوم» (BP)، أن معدل نمو استهلاك الطاقة العالمي، في عام 2017، ارتفع إلى نحو 2.2 في المئة، من نحو 1.2 في المئة عام 2016.

وكانت معدلات النمو لاستهلاك الطاقة في العالم، مقارنة بمستوى عام 2016، بلغت في عام 2017 ما نسبته 3 في المئة للغاز الطبيعي، و1.8 في المئة للنفط، و1.1 في المئة للطاقة الذرية، و1 في المئة للفحم الأكثر تلويثاً، و0.9 في المئة للطاقة المائية.

وبلغ حجم الاحتياطي للنفط التقليدي العالمي، نحو 1696.6 مليار برميل، منخفضاً بنحو 0.5 مليار برميل فقط، مقارنة بنهاية عام 2016.

ولا يزال صلب الاحتياطيات النفطية في منطقة الشرق الأوسط، التي تسهم بنحو 807.7 مليارات برميل، أي ما نسبته نحو 47.6 في المئة من حجم الاحتياطي النفطي العالمي -ونحو 99.6 في المئة منه-

أي من الـ 47.6 في المئة- يقع في منطقة الخليج العربي (دول مجلس التعاون الخليجي عدا البحرين إضافة إلى إيران والعراق).

وتسهم أميركا الجنوبية والوسطى بما نسبته 19.5 في المئة، أي نحو 330.1 مليار برميل، في حين تسهم أميركا الشمالية بما نسبته 13.3 في المئة، أي نحو 226.1 مليار برميل، وكومنولث الدول المستقلة بما نسبته 8.5 في المئة، أي نحو 144.9 مليار برميل، وإفريقيا بما نسبته 7.5 في المئة، أي نحو 126.5 مليار برميل، وآسيا الباسيفيك بما نسبته 2.8 في المئة، أي نحو 48 مليار برميل، وأخيراً، أوروبا بما نسبته 0.8 في المئة، أي نحو 13.4 مليار برميل.

وأفاد التقرير بأن منطقة الشرق الأوسط، عام 2017، أنتجت ما نسبته 34.1 في المئة من حجم الإنتاج النفطي العالمي، الذي بلغ نحو 92.649 مليون برميل، يومياً، (السعودية 12.9 في المئة، إيران 5.4 في المئة، العراق 4.9 في المئة، الإمارات 4.2 في المئة والكويت 3.3 في المئة)، وهي التي تسهم - كما سلف - بنحو 47.6 في المئة من حجم الاحتياطي النفطي العالمي.

وأنتجت أميركا الشمالية ما نسبته 21.7 في المئة من حجم الإنتاج النفطي العالمي (الولايات المتحدة الأميركية 14.1 في المئة)، وأنتجت كومنولث الدول المستقلة ما نسبته 15.4 في المئة من حجم الإنتاج النفطي العالمي (روسيا الاتحادية 12.2 في المئة)، وأنتجت إفريقيا ما نسبته 8.7 في المئة من حجم الإنتاج النفطي العالمي، وأنتجت آسيا الباسيفيك ما نسبته 8.5 في المئة من حجم الإنتاج النفطي العالمي (الصين 4.2 في المئة)، وأنتجت أوروبا ما نسبته 3.8 في المئة من حجم الإنتاج النفطي العالمي (النرويج 2.1 في المئة).

وأوضح أن آسيا الباسيفيك استهلكت نحو 35.2 في المئة من حجم الاستهلاك النفطي العالمي (الصين 13 في المئة، الهند 4.8 في المئة، اليابان 4.1 في المئة، وكوريا الجنوبية 2.8 في المئة)، بينما استهلكت أميركا الشمالية نحو 24.7 في المئة (الولايات المتحدة الأميركية 20.2 في المئة)، واستهلكت أوروبا وكومنولث الدول المستقلة نحو 19.7 في المئة (روسيا الاتحادية 3.3 في المئة)، أي إن النفط يُستهلك في الغالب خارج مناطق تركز احتياطياته، مع ملاحظة أن ثقل الاستهلاك بات يميل إلى شرق تركز احتياطاته، وسوف يتزايد هذا الميلان، بمرور الزمن، إذ أصبحت الصين والهند واليابان تستهلك أكثر مما تستهلكه الولايات المتحدة الأميركية، بينما إنتاج آسيا الباسيفيك من النفط نحو 39 في المئة من إنتاج أميركا الشمالية، أي أن حاجتها للاستيراد أعلى بكثير.

أما أوروبا وكومنولث الدول المستقلة فلديهما من حجم الاحتياطي العالمي ما نسبته 32.1 في المئة (روسيا الاتحادية 18.1 في المئة وتركمانستان 10.1 في المئة)، وتنتج نحو 28.2 في المئة من حجم إنتاج الغاز الطبيعي العالمي (روسيا الاتحادية 17.3 في المئة)، وتستهلك أوروبا وكومنولث الدول المستقلة نحو 30.2 في المئة من حجم الاستهلاك العالمي (روسيا الاتحادية 11.6 في المئة). وتنتج أميركا الشمالية نحو 25.9 في المئة من حجم الإنتاج العالمي، رغم أنها لا تملك سوى ما نسبته 5.6 في المئة من حجم احتياطي الغاز الطبيعي العالمي. وتستهلك أميركا الشمالية أقل، قليلاً، مما تنتج من الغاز الطبيعي، أي نحو 25.7 في المئة من حجم الاستهلاك العالمي، (الولايات المتحدة الأميركية 20.1 في المئة)، وتستهلك آسيا الباسيفيك نحو 21 في المئة، (الصين 6.6 في المئة)، ولديها نحو 10 في المئة من حجم الاحتياطي العالمي، وتنتج نحو 16.5 في المئة من حجم الإنتاج العالمي، وذلك يعني أن تركز استهلاك الغاز الطبيعي مازال أكبر في مواقع إنتاجه.

وتنتج أوروبا وكومنولث الدول المستقلة ما نسبته 11.6 في المئة من حجم الإنتاج العالمي (روسيا الاتحادية 5.5 في المئة)، بينما تنتج أميركا الشمالية ما نسبته 10.8 في المئة (الولايات المتحدة الأميركية 9.9 في المئة).

وتستهلك آسيا الباسيفيك ما نسبته 74.5 في المئة من حجم الاستهلاك العالمي (الصين 50.7 في المئة)، وتستهلك أوروبا وكومنولث الدول المستقلة نحو 12.1 في المئة، في حين تستهلك أميركا الشمالية نحو 9.7 في المئة، ويلاحظ، مما سبق، أن خاصية تركز احتياطيات الفحم في دول الاستهلاك هي ما يبرر نمو الطلب عليه، ونمو استهلاكه، بالتالي، رغم أنه المصدر الأكثر تلويثاً من بين مصادر الطاقة.

ووفق التقرير، مازال النفط يتمتع بصدارة الاستهلاك لمكونات الطاقة، فهو يستحوذ على نحو 34.2 في المئة من الإجمالي، تاركاً نحو 27.6 في المئة للفحم، ونحو 23.4 في المئة للغاز الطبيعي، ونحو 6.8 في المئة للطاقة المائية، ونحو 4.4 في المئة للطاقة الذرية و3.6 في المئة للطاقة المتجددة.