تونس لتفادي مصير الثلاثي العربي على حساب بلجيكا

نشر في 23-06-2018
آخر تحديث 23-06-2018 | 00:04
يلتقي المنتخب التونسي، مساء اليوم، مع المنتخب البلجيكي، في مباراة قوية، ضمن منافسات المجموعة السابعة لبطولة كأس العالم 2018.
يسعى المنتخب التونسي لكرة القدم الى تفادي مصير الثلاثي العربي المغرب ومصر والسعودية، عندما يلاقي نظيره البلجيكي اليوم على ملعب "اوتكريتي" الخاص بنادي سبارتاك في موسكو، في افتتاح الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة لمونديال روسيا.

وودعت المنتخبات العربية الثلاثة النهائيات مبكرا، وتحديدا من الجولة الثانية، عقب تعرض كل منها لخسارتين متتاليتين، فيما يبقى الأمل العربي معلقا على "نسور قرطاج"، الذين سيكون همهم الوحيد انتزاع نقطة على الأقل للابقاء على آمالهم حتى الجولة الثالثة الأخيرة.

وعلى غرار المغرب ومصر اللذين لم يسعفهما الحظ في الجولة الأولى، عندما قدما عروضا جيدة لكنهما خسرا (صفر-1) في الوقت القاتل امام ايران والأوروغواي تواليا، سقطت تونس امام انكلترا بهدف قاتل لنجمها هاري كاين (1-2) في مباراة كانت تستحق فيها التعادل على أقل تقدير.

ومن المفترض أن يكون "نسور قرطاج" استخلصوا العبر من السقوط امام الانكليز، وكذلك مصير الثلاثي العربي الذي قدم عروضا جيدة في الجولة الثانية دون ان ينجح في تفادي الخسارة، وبالتالي فإن مدربهم نبيل معلول على دراية كاملة بما يجب القيام به امام منتخب مرشح لإحراز اللقب وضرب بقوة في مباراته الأولى بفوزه الكبير على بنما بثلاثية نظيفة.

وتمني تونس النفس على الأقل بتكرار انجازها امام "الشياطين الحمر" في مونديال 2002، عندما انتزعت منهم التعادل 1-1 في الجولة الثانية ايضا.

آمال كبيرة

ورأى مهاجمها فخر الدين بن يوسف الذي اقتنص ركلة الجزاء امام الإنكليز "خسرنا المعركة وليس الحرب".

ويرجح التاريخ كفة البلجيكيين الذين لم يخسروا حتى الان امام منتخب افريقي في المونديال، كما ان تونس لم تنجح في تاريخ مشاركاتها في العرس العالمي (للمرة الخامسة في النسخة الحالية) في التغلب على منتخب أوروبي.

وحققت تونس فوزا واحدا في تاريخها كان على حساب المكسيك 3-1 في مشاركتها الأولى عام 1978، علما بأنه كان الانتصار الأول لمنتخب عربي وافريقي في المونديال.

وتطمح بلجيكا الى حسم بطاقة تأهلها مبكرا وعدم تأجيلها الى المواجهة المرتقبة امام انكلترا في الجولة الثالثة الأخيرة.

وحذر المدرب الإسباني لبلجيكا روبرتو مارتينيز لاعبيه من خطورة المنتخب التونسي بقوله "لديهم الكثير من الشجاعة وهم ديناميكيون جدا"، مضيفا "اللاعبون متفاهمون جيدا بين بعضهم البعض... إنهم يلعبون كرة قدم مباشرة وفعالة".

واعرب مارتينيز عن أمله في عدم تعرض نجمه إدين هازار لتدخلات قوية من التونسيين على غرار ما حصل في المباراة الاولى امام بنما، وقال "ما يقلق هو أنه كان معرضا للاصابة في كل تدخل بحقه".

وبعد الأهداف الثلاثة في مرمى بنما، يتطلع المنتخب البلجيكي الى رفع غلته من الأهداف امام تونس، تحسبا للدخول في حساب فارق الأهداف مع انكلترا لتحديد بطل المجموعة.

عكس التوقعات

وبعدما عجزوا عن تقديم أداء يلاقي التوقعات في مشاركتيهما الأخيرتين (مونديال البرازيل 2014 وكأس أوروبا 2016 في فرنسا حيث انتهى مشوارهم عند ربع النهائي)، يأمل "الشياطين الحمر" رد الاعتبار في المونديال الروسي.

ويؤمل ان يقدم الجيل الذهبي للمنتخب الكثير بقيادة نجوم مثل دي بروين وهازار وروميلو لوكاكو.

وإذا كان خروج بلجيكا من ربع نهائي مونديال 2014 على يد الأرجنتين بهدف لغونزالو هيغواين "مقبولا"، لاسيما أن الفريق كان شابا حينئذ، فإن الخروج على يد ويلز بنتيجة 1-3 في ربع نهائي كأس أوروبا 2016 شكل صدمة عجلت في رحيل المدرب مارك فيلموتس.

وبلغت بلجيكا، الثالثة عالميا، مونديال 2018 بتسعة انتصارات وتعادل في عشر مباريات في التصفيات الأوروبية، لكن الشكوك قائمة حول قدرة المدرب الجديد على ان يخرج من هذا المنتخب الموهوب، أفضل ما لديه.

وتلقى مارتينيز نبأ سارا الخميس باستئناف قطب دفاع برشلونة توماس فيرمايلين للتدريبات عقب تعافيه من الاصابة في الفخذ، فيما من المتوقع ان يستأنفها القائد فانسان كومباني الجمعة، وكلا اللاعبين (32 عاما) كانا يعاني إصابة في الفخذ، وتم تثبيتهما في التشكيلة الرسمية في اللحظة الأخيرة.

back to top