شوشرة: البيت الكويتي

نشر في 16-06-2018
آخر تحديث 16-06-2018 | 00:09
 د. مبارك العبدالهادي عيدكم مبارك، وكل عام وأنتم بخير، وعساكم من عواده.

بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا بعد شهر رمضان المبارك الذي سنشتاق إليه كثيراً، وننتظره من عام إلى عام، يتبادل الجميع التهاني بحلول عيد الفطر السعيد، وهناك من يقيم الموائد ليجتمع الأصدقاء والأحباب من مختلف أطياف المجتمع الكويتي، سواء كانوا حضرا أو بدوا، سنّة أو شيعة، حتى من الطوائف الدينية الأخرى يشاركوننا أفراحنا ومناسباتنا، فلا فرق بين أحد، والجميع مرحب به في البيت الكويتي، لأن ذلك جزء من عاداتنا وتقاليدنا وأعرافنا التي تعلمناها منذ نعومة أظفارنا من آبائنا وأجدادنا ومن سبقوهم.

فأهل الكويت ومن يعيشون على هذه الأرض الطيبة اجتمعوا في أصعب الظروف، والتفوا حول راية الكويت وأسرة الصباح، وخلال الغزو الغاشم هناك من مات شهيداً، وهناك من أُسر من الكويتيين أو غير محددي الجنسية، فلم يكن هناك أي تمايز في الجنسية أو حتى الطائفة أو القبيلة أو العائلة، فالجميع كانوا تحت مسمى واحد "شهداء كويتيون أو أسرى كويتيون"، ولم يكن بيننا من يعطي صكوك الولاء أو الوطنية، ويسأل: من هذا ومن ذاك ومن أين أتى، ولماذا أتى؟

ولكن مع الأسف الشديد يظهر لنا بعض من أصبحوا يقسمون أبناء الكويت على مزاجهم بأفكارهم المسمومة، مستخدمين ألفاظاً ومسميات مؤسفة، وهؤلاء ينطبق عليهم المثل القائل "اللي في بطنه عنز يمعمع"، وإن من يبحث خلفهم سيجد من المآسي ما لا يعدّ ومن "البلاوي" حدّث ولا حرج، ورغم كل ذلك يخرج هؤلاء بلا حياء ليتهموا البعض بانتمائهم إلى دول أخرى، مع إصدار كلمات استهزاء بهم، رغم أن هؤلاء السفهاء لا يعلمون أن أجداد وآباء هؤلاء عاشوا وترعرعوا على أرض الكويت الطيبة، التي ترفض من يضع نفسه وصياً على الآخرين ليحدد أنسابهم وجنسياتهم وغيرها من الاختراعات التي لا تخرج إلا بعد قرع الكؤوس!

نحن في بلد يحسدنا الجميع عليه، لأنه يمتاز بأسرة الصباح الذين يمتازون عن غيرهم بحبهم للشعب وتواضعهم الذي قلما نجده عند الآخرين، وبديمقراطية يحسدنا عليها الجميع، وبقانون لا يميز بين أحد، ولكن من نصبوا أنفسهم لإعطاء صكوك الوطنية هم من يسعون إلى تفريق وحدتنا، خصوصا في ظل الأوضاع الملتهبة في المنطقة، لأن هؤلاء يعتاشون على ذلك، بل يسعدون بذلك لأن من يعاني النقص دائما يسعى إلى ضرب الآخرين، ومحاولة التطاول أو الاستهانة بهم.

فعلى هؤلاء أن يصمتوا ويتركوا دسائسهم وسمومهم وليتفرغوا في البحث عن تاريخهم فقط، لأن كويتنا بريئة من هؤلاء ومن فتنتهم التي لا تنتهي.

آخر الكلام:

الفنان أحمد العونان أنت مبدع دائما، وتمتعنا بفنك والإسقاطات الفنية التي قلما يمتاز بها بعض الفنانين.

back to top