البورصة السعودية مرشحة للانضمام إلى «مورغان ستانلي» في 20 الجاري

أكبر التدفقات سيكون من نصيب أسهم سابك والراجحي

نشر في 16-06-2018
آخر تحديث 16-06-2018 | 00:04
No Image Caption
ارتفعت قيمة الأسهم السعودية بنسبة 14 في المئة في العام الحالي، ويرجع ذلك بشكل جزئي الى ثقة المستثمرين الأجانب في أن السوق السعودي سيحصل على وضعية سوق ناشئ، مما سيؤدي الى تدفق مليارات الدولارات عليها من صناديق ترصد المؤشرات العالمية. وقد رفعت عمليات الشراء رسملة سوق الرياض إلى أعلى من سوق جنوب إفريقيا مقومة بالدولار، وذلك لأول مرة خلال أحد عشر شهراً. ومع ازدياد المكاسب أصبحت الأسهم السعودية بشكل متزايد أغلى من أسهم أسواق المجموعة التي ستنضم السعودية اليها.

وكانت الأسهم السعودية يتم تداولها تاريخياً بأعلى من متوسط الأسواق الناشئة، مع قدرة وصول مقتصرة الى حد كبير على المستثمرين المحليين حتى ثلاث سنوات خلت.

ولكن تقديرات القيمة السوقية الى عائد السهم في السعودية للأشهر الاثني عشر المقبلة تقرب من الفجوة الأوسع في الدول النامية منذ عام 2015.

وستعلن مورغان ستانلي كابيتال انترناشونال MSCI في 20 يونيو الجاري قرارها حول ما اذا كانت ستضيف المملكة الى مؤشراتها للأسواق الناشئة، فيما أعلن مؤشر فوتسي راسل ذلك في شهر مارس الماضي، وسيبدأ العمل بذلك في العام المقبل.

وقال أسامة الويدي، وهو رئيس قسم ادارة الاستثمارات لدى جي آي بي كابيتال في الرياض، انه بعد التحسن الأخير سأتوخى الحذر إزاء التوجه نحو الأسهم السعودية بقوة، والتقييمات وصلت في الأساس الى الجانب الأعلى، وامكانية النمو ليست عالية جداً بحيث تبرر هذا.

والتشتت في التقييم مرتفع جداً، خصوصا بالنسبة الى مرشحين يتوقع أن يحصلوا على تدفقات كبيرة بسبب تضمينهم في المؤشر، مع وصول تداولات الكثير منهم الى مستويات عالية.

توقعات إيجابية

وفيما كانت التوقعات حول نتيجة تضمين المؤشر ايجابية بشكل قوي، الا أن التفاؤل لم يكن مماثلاً في الاقتصاد السعودي. وقد انكمش الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 0.7 في المئة في سنة 2017 بسبب هبوط انتاج النفط بشكل رئيسي فيما نمت القطاعات غير النفطية بنسبة 1 في المئة، بحسب صندوق النقد الدولي. وتحاول الحكومة تخفيض العجز في ميزانيتها عبر اعادة هيكلة واحد من أكثر أنظمة الدعم سخاء في العالم، كما تسعى الى تحفيز الاستثمارات الخارجية المباشرة التي انخفضت في السنة الماضية الى خمس مستوياتها في عام 2016.

وكانت تقديرات سعر السهم إلى العائد في مؤشر تداول Tadawul لجميع الأسهم المتداولة تزيد على متوسطها لخمسين يوماً طوال معظم سنة 2018، بينما كانت ذات التقديرات لأسهم الأسواق الناشئة وفق مؤشر MSCI أقل من ذلك. ويتوقع أن تشهد أسهم شركتي سابك العملاقة المصنعة للكيماويات والصلب وبنك الراجحي أكبر التدفقات بعد الانضمام الى مؤشر MSCI، لأنهما تمثلان نحو ربع قيمة الأسهم المحلية وكل منهما تم تداوله عند مستويات أعلى من نظيرتيهما في الأسواق الناشئة.

وقال الويدي "اذا كنت تفكر في الأساسيات فسيتعين عليك أن تكون أكثر انتقاء، وأن تتجه الى الأسماء الأخرى". وهو يظل متفائلاً ازاء البنوك "حيث لاتزال التقييمات جذابة"، وازاء أسهم المستهلكين المهيأة للاستفادة من التعافي في إنفاق القطاع العائلي.

ويحتاج المستثمرون أيضاً الى الثقة في أن الشركات السعودية تستطيع تحقيق توقعات المكاسب الطموحة التي وضعها المحللون من أجل تبرير الأسعار الحالية للأسهم. وفيما خفض المحللون من تقديراتهم لمتوسط الأرباح للشركات السعودية خلال الشهر الماضي –بعد رفعها الى مستويات عالية في مطلع شهر مايو– فهي تظل أعلى للسنة، وقد يكون ذلك تفاؤلاً مفرطاً.

يذكر أن الشركات السعودية لم تحقق تقديرات الربح المتوقعة طوال عقد من الزمن على الأقل، بحسب معلومات جمعتها وكالة بلومبيرغ. ومع ذلك تتطلب التوقعات الحالية قفزة بنسبة 26 في المئة في الأرباح بحلول شهر يونيو 2019. وقد ارتفع مؤشر تداول Tadawul لكل الأسهم بنسبة 0.3 في المئة في الرياض يوم الثلاثاء الماضي.

ومع توقع تحسن السوق بفضل مؤشر MSCI فإن "التقييمات كانت أكثر تفاؤلا من الأساسيات"، بحسب آرثي تشاندراسيكاران، وهو نائب رئيس شعاع كابيتال في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ الذي أضاف "أنا متأكد من حدوث فترة فتور بعد اعلان القرار عندما تبدأ التقييمات بالتعرف على مزيد من الحقائق على الأرض".

• فيليب باتشيكو وسرينيفاسان سيفابالان

back to top