العابدين: خضت تحدياً كبيراً في «ليالي أوجيني»

قال الفنان التونسي ظافر العابدين إن تقديم الأعمال الأجنبية باللهجة المصرية لا يعني ضمان النجاح، لأن ثمة تفاصيل كثيرة يجب أخذها بعين الاعتبار، مشيراً إلى أن مسلسل "ليالي أوجيني" المستوحى من أحد الأعمال الإسبانية تدور أحداثه خلال في عام 1946، وهي حقبة زمنية مختلفة من حيث العلاقات الاجتماعية والظروف وطريقة الحديث وغيرها من التفاصيل الفنية التي سيتابعها الجمهور على مدار الحلقات.

وأضاف ظافر، في تصريحات لـ"الجريدة"، أنه يجسد في المسلسل شخصية الدكتور فريد، وهو شخص لديه أحلام وطموحات، ويحلم بأن يعيش في عالم مثالي، لكن الظروف المحيطة به تفرض عليه الابتعاد عن الأحلام والاصطدام بأرض الواقع.

وأشار إلى أنه كان حريصاً على التحضير للشخصية وأبعادها بالطريقة التي تناسبها، لتخرج بالصورة التي تجعل الجمهور يصدق الحقبة الزمنية التي تدور فيها الأحداث، ويتعايش معها، وهو ما كان يعتبره تحدياً كبيراً.

وحول أن العمل مأخوذ من فورمات درامي إسباني تم تمصيره، قال ظافر إن هذا الأمر لم يشغله، خاصة أنه لم يشاهد النسخة الإسبانية من العمل، مشيراً إلى أنه شاهد فقط برومو العمل الإسباني، بعدما عرضت عليه فكرة المسلسل، بينما جاء حماسه للنسخة المصرية لأنها مكتوبة بسيناريو درامي محكم.

وأضاف أن تجربة الإعداد أو التمصير في الأعمال الدرامية تكون في كثير من الأحيان أصعب بكثير من كتابة عمل جديد، خاصة أن نجاح نسخة العمل الاجنبية لا يمكن اعتبارها على الاطلاق معايير لنجاح العمل عند تقديمه بلهجة مختلفة، مشيراً إلى أن تجربته في "حلاوة الدنيا" العام الماضي اثببت هذا الأمر، فالعمل قدم باعتباره مصرياً خالصاً.

وأشار إلى أن المسلسل يختلف في تفاصيله، لأن الواقع في المجتمع المصري يختلف بشكل كبير عن نظيره في المجتمع الإسباني، وفي "ليالي أوجيني" نتحدث عن القصة وحدوثها في مصر، وبالتالي هناك اختلاف بالأحداث لتكون معبرة عن مصر في الفترة التي تدور بها الأحداث.

وعن مشاريعه الفنية خلال الفترة المقبلة، قال ظافر ان هناك مشروعين سينمائيين سيقوم بتقديمهما خلال الفترة المقبلة، الأول يجمعه مع يسرا والمنتج وليد صبري، وهو فيلم اجتماعي ستجري مباشرة تحضيره بعد إجازة عيد الفطر، أما الفيلم الثاني فسيجمعه مع احمد السقا ومنى زكي، وهو فيلم "الفارس"، والذي لم يتحدد موعد تصويره.