لبنان: بري رئيساً للبرلمان للمرة السادسة والفرزلي نائبه

• «حزب الله» سيطالب بالثلث المعطل
• هجوم لاذع من «القوات» على باسيل

نشر في 23-05-2018
آخر تحديث 23-05-2018 | 00:03
No Image Caption
بدأت أمس الأول ولاية مجلس النواب اللبناني الجديد، بعد تمديدات ثلاثة وانقطاع عن الاستحقاق الديمقراطي الانتخابي تسعة أعوام. وبذلك يكون رئيس السن النائب ميشال المر (85 عاما) رئيسا للمجلس مدة 48 ساعة تنتهي ظهر اليوم.

ووصل المر، أمس، إلى ساحة النجمة حيث استقبله الامين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر، وتوجها الى مكتب الرئاسة حيث أشرفا على ترتيبات جلسة اليوم ثم دعا المر مجلس النواب الجديد الى حضور جلسة انتخاب الرئيس ونائب الرئيس وهيئة مكتب المجلس. ووفق البروتوكول، سيصطحب رئيس الحكومة سعد الحريري، اليوم، المر إلى الجلسة، حيث سيجلس في موقع الرئيس، وسيكون بري بين عداد النواب.

وتبدأ الجلسة بإعادة انتخاب بري رئيسا للمرة السادسة، ويعاون المر أصغر النائبين سناً: عضو كتلة "المستقبل" النائب سامي فتفت وعضو كتلة "المردة" النائب طوني فرنجيه. وبعد انتخابه، ينتقل بري إلى كرسي الرئاسة في القاعة العامة لمجلس النواب، ليدير عملية انتخاب نائبه وأعضاء هيئة مكتب المجلس.

وكما بات معلوما، هناك مرشحان لموقع نائب رئيس مجلس النواب، وهما عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ايلي الفرزلي، وعضو تكتل "الجمهورية القوية" أنيس نصار، لكن المعركة حسمت لمصلحة الأول بعد نيله أصوات كتلة "لبنان القوي" (30 نائبا)، الثنائي الشيعي (30 نائبا) وحلفاؤه (6 نواب)، تيار "المردة" (3 نواب) الحزب "القومي" (3 نواب) وتيار "العزم" (4 نواب)، إضافة إلى أصوات "اللقاء الديمقراطي" باستثناء النائب مروان حمادة (8 نواب) ليحصد الفرزلي نحو 84 صوتا.

«أمل​»

وفي السياق، طلبت قيادة ​حركة "أمل​" التي يتزعمها نبيه بري من جميع "الحركيين والمناصريين التعبير بصورة حضارية وعدم اطلاق النار في الهواء ابتهاجاً بمناسبة ​انتخابات​ رئاسة مجلس النواب، الامر الذي يؤدي غالباً الى خسارة في الأرواح والممتلكات، وبث حالة من الهلع عند المواطنين، مما يفقد المناسبة معناها".

«حزب الله»

إلى ذلك، كشفت مصادر متابعة، أن "حزب الله سيعمل في الايام المقبلة لمحاولة انتزاع ثلث معطل في الحكومة، تحسبا للتطورات المرتقبة اقليميا ودوليا"، لافتة الى انه "بعد الانتهاء من عملية انتخاب رئيس ونائب رئيس وهيئة مكتب جدد لمجلس النواب، وتكليف رئيس جديد تأليف الحكومة- وبات معروفا ان المهمة ستؤول الى الحريري مجددا- سيثير الحزب خلال الاستشارات، هذه المسألة، منطلِقا من ضرورة توسيع مشاركته في الحكومة بناء للاحجام والاوزان التي أفرزتها الانتخابات النيابية".

وأضافت المصادر أن الثنائي الشيعي سيطالب بأن تكون له الحصة الشيعية، أي ستة مقاعد اذا كانت الحكومة ثلاثينية. لكنّه، في الموازاة، سيدفع ايضا نحو تمثيل كتلة المردة (7 نواب) بوزيرين وكتلة "سنّة 8 آذار" بوزيرين سنيين، إضافة الى وزير درزي (يمثل الحزب الديمقراطي اللبناني) مما يعني ان الكتلة الوزارية المحسوبة على 8 آذار ستضم نحو 11 وزيراً، أي الثلث المعطّل".

إفطار بعبدا

في موازاة ذلك، يقيم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم إفطارا رمضانيا في قصر بعبدا، دعي اليه أركان الدولة ورؤساء الطوائف المسيحية والاسلامية والوزراء والنواب الجدد، ورؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية، اضافة الى كبار الموظفين. وسيلقي الرئيس عون في نهاية الافطار كلمة يتناول فيها الاوضاع الداخلية والتطورات الراهنة.

بو عاصي

في سياق منفصل، أعلن وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال بيار بو عاصي (من كتلة القوات اللبنانية) انه فوجئ بـ"الحملة العشواء على الوزارة وكنت أتمنى ألا تحصل وألا نرد". وأضاف "خضنا المعركة الانتخابية من دون أي تهجم على أحد، في حين أن النائب حكمت ديب اتهمنا بالتقصير، واعتبرنا ذلك جزءا من المعركة الانتخابية، بما انه ليس قادرا على تأمين ثلث الحاصل الانتخابي".

وقال بو عاصي، في مؤتمر صحافي أمس: "البيان المشترك بين الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي لم يطلع عليه لبنان رسميا، والوحيد الذي كان يعلم به هو وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل من دون اي تحرك، ليستعمله لاحقا ضدنا". وتابع متوجها الى باسيل: "إذا كنت تريد ان تعمل ولم يدعوك تعمل، الأفضل ان تسكت وتدع غيرك يعمل، بما أنك لا تستطيع ان تفعل شيئا"، مضيفا: "كان عليك أن تكون في بروكسل لتعرف حقيقة ما جرى هناك، لكن هدفك لم يكن معرفة الحقيقة بل إطلاق النار على الخصوم".

back to top