تباين الأداء وتغير المراكز بين مؤشرات الأسواق

تعويض خسائر مهمة في «السعودي» و«القطري»... وتكبدها في الكويت وأبوظبي ومسقط

نشر في 19-05-2018
آخر تحديث 19-05-2018 | 00:05
No Image Caption
فقد مؤشر بورصة الكويت العام مكاسب الأسبوع السابق، بعد أن حذفها وهي 0.6% تعادل 27.49 نقطة، ليستقر على مستواه السابق عند 4801.14 نقطة، وكان الضغط مضاعفاً على البورصة من سوقيها الأول والرئيسي، إذ فقد الأول 0.7% وتراجع الأخير بنسبة 0.4%.
تغيرت المراكز في مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي الأسبوع الماضي، الذي استبق جلسات شهر رمضان الكريم بأربع جلسات، وتغيرت المحصلة الأسبوعية، إذ ربحت الأسواق، التي خسرت خلال الأسبوع الأسبق، وتراجعت الأسواق الرابحة وبنسب متفاوتة، وكان أفضل الرابحين مؤشر سوق الدوحة وبنسبة كبيرة بلغت 1.6 في المئة تلاه مؤشر السوق السعودي "تاسي" محققاً نسبة 1.3 في المئة ومستعيداً مستوى 8 آلاف نقطة مجدداً، وثالثاً جاء مؤشر سوق دبي وبمكاسب تجاوزت 1 في المئة وحقق سوق المنامة عُشري النقطة المئوية، بينما خسر مؤشر سوق مسقط نسبة كبيرة بلغت 1.4 في المئة وخسر مؤشر بورصة الكويت مكاسب الأسبوع الاسبق جميعها وتراجع بنسبة 0.6 في المئة وأخيراً استقر مؤشر سوق أبوظبي على خسارة محدودة جداً تعادل عُشر نقطة مئوية فقط.

مؤشر «تاسي» يربح وقطاعاته تخسر!

استعاد مؤشر "تاسي" وهو مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيس جزءاً مهماً من خسائرهن والأهم مستوى 8 آلاف نقطة وبعد ثلاثة أسابيع من الخسائر يعود المؤشر السعودي أخضر وبنسبة جيدة بلغت 1.3 في المئة تعادل 102.58 نقطة ليقفل على مستوى 8016.85 نقطة، واستفاد كثيراً من الصعود الكبير للنفط إذ تجاوز برميل برنت القياسي الرئيسي في العام للنفط مستوى 80 دولاراً للبرميل خلال جلسة الخميس الماضي، على الرغم من قوة سعر صرف الدولار، الذي بلغ أعلى مستويات هذا العام، ومع هدوء الأوضاع الجيوسياسية نوعا ما أو اعتياد شكلها الحالي ربحت الجلسات الأخيرة لتشكل مكاسب هذا الأسبوع، وجاء أداء قطاعات السوق مغايراً لأداء المؤشر العام إذ خسرت مؤشرات معظم القطاعات، وكان الدعم من قطاعين فقط واستفادت بعض الأسهم بنمو كبير خصوصاً العقارية منها، وربح سهم العقارية الأفضل أداء الأسبوع الماضي نسبة 27 في المئة، واستقرت السيولة حول معدلاتها السابقة على الرغم من دخول شهر رمضان خلال الجلسة الأسبوعية الأخيرة، وأبقى مؤشر "تاسي" على مكاسب هذا العام والبالغة حوالي 11 في المئة وبمكرر ربحية يبلغ 18.8 مرة وبمكرر قيمة دفترية هو 1.8 مرة والعائد التوزيع النقدي بنسبة 3.2 في المئة.

مكاسب كبيرة للقطري ومؤشر سوق دبي

استعاد مؤشر السوق القطري جزءاً كبيراً من خسائر الأسبوع الأسبق وبسيناريو قريب من سيناريو السوق السعودي وسوق دبي إذ حقق نسبة 1.6 في المئة تعادل 141.51 نقطة ليقفل على مستوى 8891.16 نقطة ويستعيد طموحه بتجاوز مستوى 9 آلاف نقطة مرة جديدة، وكان بأداء يميل إلى الإيجابية خلال الأسبوع ترافقه عمليات جني أرباح سريعة ومرافقاً لأداء أسعار النفط هذه المرة وتقلب أداء الأسواق العالمية إذ تراجعت التصريحات السياسية خصوصاً المتعلقة بالأزمة الخليجية، التي اقتربت من إكمال سنتها الأولى.

وعلى الطرف الآخر، ارتد مؤشر سوق دبي بعد سلسلة خسائر جاءت بسبب عمليات خفض رؤوس أموال بعض شركاته من جهة ونتائج البعض الآخر من جهة أخرى، إضافة إلى تغييرات المراجعة الدورية للأسهم في مؤشر الأسواق الناشئة مورغان ستانلي MSCI إذ خفض مستوى بعضها للتأثر وتضغط على السوق، لكن في النهاية كان الارتداد قبيل نهاية الأسبوع ليعوض 1.1 في المئة تعادل 30.82 نقطة ليقفل على مستوى 2912.62 نقطة.

وانضم مؤشر سوق البحرين إلى قائمة المؤشرات الخليجية الرابحة خلال أسبوع ما قبل رمضان، وحقق نسبة محدودة هي عُشري نقطة مئوية تساوي 2.04 نقطة ليقفل على مستوى 1272.78 نقطة بأداء يميل إلى الاستقرار.

مسقط وخسارة كبيرة

تأثر مؤشر سوق مسقط بجلساته الأخيرة من الأسبوع، وجاءت نصف خسائره البالغة 1.4 في المئة من الجلسة الرمضانية الأولى وكحال بقية المؤشرات الخليجية، التي خسرت عدا المؤشر السعودي وعلى الرغم من الارتفاع الكبير في أسعار النفط فإن مؤشر سوق المال في السلطنة لم يتفاعل معه وبقي بحاله السلبية وفقد 63.8 نقطة ليقفل على مستوى 4617.71 نقطة.

واستقر جاره مؤشر سوق أبوظبي على اللون الأحمر بعد أن أقفل على خسارة أسبوعية محدودية بعُشر نقطة مئوية فقط هي 6.12 نقاط ليقفل على مستوى 4431.71 نقطة، وكان ضغط الجلسة الأخيرة قد حول مكاسبه الأسبوعية إلى خسارة إذ خسر خلالها نسبة كبيرة بلغت 0.8 في المئة مما أخفى إيجابية تداول الأربع جلسات الأولى من الأسبوع، قبل دخول رمضان، كذلك إيجابية استفادته من ارتفاع أسعار النفط العالمية.

فقد مؤشر بورصة الكويت العام مكاسب الأسبوع السابق بعد أن حذفها وهي 0.6 في المئة، التي تعادل 27.49 نقطة ليستقر على مستواه السابق عند 4801.14 نقطة، وكان الضغط مضاعفاً على البورصة من سوقيها الأول والرئيسي إذ فقد الأول 0.7 في المئة تعادل 31.5 نقطة ليقفل على مستوى 4765.78 نقطة وبعد أسبوعين من النمو، وتراجع مؤشر السوق الرئيسي كذلك نسبة 0.4 في المئة تساوي 20.23 نقطة ليقفل على مستوى 4864.02 نقطة.

وكان تراجع المضاربات أكبر وهي كميات النشاط في السوق الرئيسي لتضغط على نشاط السوق الإجمالي، الذي انخفض بنسبة كبيرة بلغت 33.2 في المئة مقارنة مع الأسبوع، الذي قبله، وتراجعت مستويات السيولة بنسبة 21 في المئة وانخفض عدد الصفقات بنسبة 26.1 في المئة كذلك، وكان ضغط النتائج كبيراً على أداء معظم الأسهم الصغيرة، التي حققت تراجعاً في أرباحها من جهة وقرب شهر رمضان من جهة أخرى، غير أن تعاملات الجلسة الرمضانية الأولى يوم الخميس الماضي، التي سادت فيها تداولات الأسهم القيادية والتداول المؤسسي بثت بعض الرضا في نفوس متعاملي السوق والأمنيات بأن تستمر السيولة ونشاط الأسهم القيادية خلال الشهر الكريم.

back to top