مقتل عشرات الحوثيين بينهم قياديان في غارة على صنعاء

نشر في 28-04-2018 | 13:19
آخر تحديث 28-04-2018 | 13:19
طفل يرفع صورة صالح الصماد خلال مراسم تشييعه
طفل يرفع صورة صالح الصماد خلال مراسم تشييعه
قُتل عشرات المتمردين الحوثيين بينهم قياديان في غارة جوية للتحالف العربي بقيادة السعودية على العاصمة اليمنية صنعاء بحسب ما أوردت وسائل إعلام السبت وذلك بعد بضعة أيام من غارة مماثلة أسفرت عن مقتل أكبر مسؤول سياسي لدى المتمردين.

وجاءت الغارة الجديدة مساء الجمعة عشية تشييع صالح علي الصماد رئيس «المجلس السياسي» السلطة العليا في التمرد الحوثي في صنعاء بعد مقتله في 19 أبريل الحالي في غارة أعلن التحالف العربي مسؤوليته عنها في الحديدة (غرب).

وتعكس هذه الغارات التي تشكل ضربات قاسية للحوثيين عزم السعودية على اعطاء أولوية للحل العسكري في اليمن، بحسب خبراء.

وبدأت السعودية على رأس التحالف العسكري عملياتها في اليمن في مارس العام 2015 دعماً للسلطة المعترف بها دولياً في مواجهة الحوثيين المدعومين من ايران والذين سيطروا على العاصمة ومناطق أخرى.

ومساء الجمعة، استهدف التحالف مبنى لوزارة الداخلية التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء وفق ما أفادت قناة العربية مشيرة إلى مقتل 38 شخصاً في الغارة.

وذكرت العربية أن التجمع الذي استهدف الجمعة بالغارة كان بهدف التحضير لمراسم التشييع.

من جانبها، أوردت قناة الإخبارية السعودية الرسمية أن قياديين اثنين على الأقل بين القتلى، في المقابل أكدت مصادر من المتمردين حصول الغارة لكن بدون اعطاء حصيلة.

وصالح الصماد الذي يترأس «المجلس السياسي» للحوثيين هو أكبر مسؤول سياسي لدى المتمردين يقتل منذ بداية النزاع.

وقال ادم بارون الخبير لدى المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أنه «النجاح الأكبر للتحالف حتى الآن وهذا يظهر أن قدراته الاستخباراتية تتحسن»، لكنه تدارك أن الحوثيين «سبق أن خسروا قادة مهمين» في الماضي و«تمكنوا من تجاوز الأمر».

ومنذ أطلق الحوثيون أول صاروخ بالستي في اتجاه مطار الرياض قبل ستة أشهر، كثفوا عملية إطلاق الصواريخ على السعودية المجاورة.

وتتهم الرياض طهران بتزويد المتمردين هذا النوع من السلاح وطائرات من دون طيار، الأمر الذي تنفيه ايران بشدة.

وتؤكد السعودية أنها تمكنت على الدوام من اعتراض هذه الصواريخ.

ويأتي تكثيف غارات التحالف على الحوثيين فيما ينتظر السبت وصول وزير الخارجية الأميركي الجديد مايك بومبيو إلى الرياض لاجراء مباحثات مع المسؤولين السعوديين هي الأولى منذ توليه منصبه.

وستتناول المحادثات أيضاً الملفين الإيراني والسوري إضافة إلى مستقبل مدينة القدس بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ديسمبر الفائت نقل السفارة الأميركية إليها.

وأسفر النزاع في اليمن عن نحو عشرة آلاف قتيل وتسبب بـ «اسوأ أزمة إنسانية في العالم» وفق الأمم المتحدة، وقد اتخذ شكل «حرب غير مباشرة» بين السعودية وايران.

وفي 17 أبريل، تعهد موفد الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن البريطاني مارتن غريفيث أمام مجلس الأمن أن يقدم إليه «خلال شهرين إطاراً تفاوضياً» بعدما أخفق أسلافه في وضع حد للنزاع.

لكنه أبدى موقفاً حذراً، مشيراً إلى تصاعد أعمال العنف.

back to top