الأصفر في خبر كان!

داليبور والمحترفون خارج حسابات القادسية في الموسم الجديد

نشر في 27-04-2018
آخر تحديث 27-04-2018 | 00:05
داليبور وأحمد الظفيري
داليبور وأحمد الظفيري
خلا أداء فريق القادسية لكرة القدم، في الموسم الحالي، من البريق المعهود، الذي كان يميز الأصفر على مدار عقود طويلة، ورغم أن الفريق حقق في الموسم الحالي بطولة كأس ولي العهد، فإن الخلل كان كبيرا، بشهادة القاصي والداني، وكل من له علاقة بكرة القدم.

وقبل الخوض في أسباب تراجع مستوى القادسية في الموسم الحالي، وفي المواسم الأخيرة بوجه عام، لابد من الإقرار بأن كرة القدم لعبة جماعية، وليس المقصود بذلك، هو تواجد 11 لاعباً مميزين داخل المستطيل الأخضر، بل الجماعية المقصودة، هي تكاتف المنظومة الكروية في النادي، بداية من مراحل الناشئين، والأجهزة الفنية والإدارية، وصولا الى اللاعبين.

كما أن وجود الحافز المادي أمر ضروري في منظومة كرة القدم الحديثة، بعد أن أصبح أمر الولاء والانتماء من الماضي الجميل.

إدارة حنونة

لم تكن إدارة القادسية، في السنوات الأخيرة، على قدر المسؤولية، وليس المقصود بذلك أيضا أن الإدارة لم تؤدِّ أياً من واجباتها، فقد كانت خلف الفريق، وساهمت في حدود الإمكانات المتاحة بالجهد والوقت والمال، إلا أن الخلل كان في عدم قدرتها على اتخاذ القرارات الحاسمة، التي من شأنها أن تحدث التغيير المطلوب في الأوقات الصعبة، وجاء التعامل مع المواقف الحاسمة في القادسية، بحنية زائدة، لتسير الأمور من سيئ إلى أسوأ.

ولم يكن مفهوما من إدارة القادسية، السماح لكل من يريد ان يتعاقد نيابة عنها مع محترفين، بل لم يكن مفهوما، ولا يزال، وجود محترفين مع الأصفر، اقل من مستوى الطموح! ولا يوجد سوى تفسير واحد لكل هذه الأمور، ألا وهو تخلي إدارة النادي عن المسؤولية الملقاة على عاتقها.

مسؤولية داليبور

لا تتجاوز مسؤولية داليبور عن الإخفاقات الصفراء %30، لأنه عمل في حدود الإمكانات المتاحة، فالمدرب لم يكن من صلاحياته تحديد نوعية المحترفين، أو حتى محاسبة اللاعبين المحليين، إذ شهدت صفوف الأصفر غيابات غير مسبوقة طوال الموسم، لدرجة أن تدريبات الأصفر كانت تشهد أحياناً، وحتى قبل المواجهات الحاسمة، حضور 6 لاعبين فقط. وفي مواجهة العربي الأخيرة، لم يوجد العدد الذي يسمح باستكمال تقسيمة مباراة بين فريقين، لكن رغم ما سبق، فإن داليبور أظهر امكانات فنية محدودة، ولم يتعامل مع المباريات بالصورة المطلوبة.

نهاية جيل ذهبي

ربما تستمر معاناة القادسية، التي يشهدها النادي في الموسمين الأخيرين، في ظل قرب اسدال الستار، على مسيرة أغلب لاعبي الجيل الذي حقق للقادسية بطولات وألقابا، ربما تكون الأكثر في تاريخ النادي، فبدر القادسية المطوع، لم يعد في قمة العطاء، وهو ما ينسحب على صالح الشيخ، وطلال العامر، ومساعد ندا، وغيرهم من اللاعبين الكبار في الفريق.

الحقان أعلنها

بات في حكم المؤكد ان تخلو قائمة فريق القادسية لكرة القدم في الموسم المقبل من جميع المحترفين، بمن فيهم الغاني رشيد سوماليا، كما انتهى مشوار المدرب الكرواتي داليبور مع الأصفر.

وأعلن مدير فريق القادسية عبدالله الحقان، انه سيرفع تقريره الى إدارة النادي، فيما يخص كل ما جرى في الموسم، مبديا عدم قناعته بما قدمه المدرب داليبور في مباراة العربي الأخيرة.

وطال المدرب والمحترفين انتقادات بالجملة في الموسم الحالي، لاسيما ان الفريق لم يقدم المستوى المطلوب، في مسابقة الدوري، بعد ان انتهى الموسم بفارق 16 نقطة مع الكويت صاحب اللقب والمنافس التقليدي في الخمس عشرة سنة الأخيرة.

back to top