حسن السيد: «الخروج عن النص» تجربة مكتملة قائمة على التفاهم

نشر في 27-04-2018
آخر تحديث 27-04-2018 | 00:00
قدّم المخرج المصري حسن السيد أخيراً فيلم «الخروج عن النص». يتولى البطولة كل من محمد نجاتي، وراندا البحيري، وتارا عماد، ونرمين ماهر. حقّقت التجربة نجاحاً جيداً، وما زالت مستمرة في دور العرض منذ أسابيع. كان لنا مع المخرج هذا الحوار.
كيف ترشحت لإخراج فيلمك الأخير «الخروج عن النص»؟

كان من المفترض أن يتولى أحد الزملاء الإخراج ولكن استقر الفيلم عليّ في النهاية. جاء الترشيح عن طريق بطل الفيلم محمد نجاتي، الذي عرّفني إلى الشركة المنتجة ثم عقدنا جلسات عمل وبدأنا في التنفيذ. من ثم، خرج الفيلم كتجربة مكتملة قائمة على التفاهم بين الطاقم كله والمتعة في العمل.

ما الذي جعلك توافق على المشاركة في هذه التجربة، وما الذي جذبك إلى السيناريو؟

جذبني في الفيلم أنه يتضمّن جزءاً من تجربة ذاتية، وأكثر ما حمّسني له المشهد ما قبل الأخير. فعلاً، يتضمن بعض الأعمال مشهداً واحداً قد يدفع الممثل أو المخرج إلى المشاركة فيه.

ماذا عن المدة التي استغرقتها في تصوير الفيلم والتحضير له؟

استمرّ تصوير الفيلم نحو أسبوعين ونصف أسبوع، واستغرقنا أشهراً عدة في التحضير خلال عام 2016. كنا نخطط لطرح الفيلم في العيد، ولكن في النهاية أكرمنا الله بالعرض في موسم الربيع.

مقارنة

تعاقدت على فيلم «عمارة رشدي» بعد «الخروج عن النص» ولكن قُدِّر له العرض أولاً. كيف ترى ذلك؟

قادت ظروف تتعلّق بالإنتاج والتوزيع «عمارة رشدي» إلى أن يسبق فيلمي المعروض راهناً.

ما وجه الاختلاف بين «عمارة رشدي» و{الخروج عن النص» في ضوء وجود أشهر قليلة بين إصدار التجربتين؟

ثمة اختلاف كبير بين الاثنين، ولكل تجربة ظروفها المختلفة وناسها. عموماً، أعتبر أعمالي أبنائي، بما فيها «أسد سيناء»، بالإضافة إلى تجربتي المقبلة التي أنتظرها. أرى في كل عمل مميزات وعيوباً، وأتشرف في كوني جزءاً منه.

طاقم وعرض

من اختار طاقم عمل «الخروج على النص»، لا سيما أن المؤلف هو المنتج أيضاً؟

محمد نجاتي بطل العمل من الأساس، وهو من تحدث إليّ للمشاركة في المشروع، وحينها كان ثلاثة من الممثلين وقعوا على البطولة أيضاً منهم حسن عيد. بعد ذلك تعاقدنا مع خمسة أبطال آخرين، من بينهم نرمين ماهر وتارا عماد. وكنا نسير على مبدأ «الدور ينادي صاحبه». وأعتبر «الخروج عن النص» أحد أفضل الأفلام الذي اخترت له الممثلين المناسبين للأدوار المناسبة.

كيف ترى عرض الفيلم راهناً؟

الموسم جيد، ويشهد الفيلم رد فعل لافتاً من الجمهور. الشركة المنتجة وهي حديثة، وشركة التوزيع وهي إحدى أقدم الشركات في مصر، قدّمتا كل ما لديهما. لكن في النهاية تقف في صراع كبير مع شركات إنتاج وتوزيع عملاقة. ولكن تعلمنا الكثير من هذه التجربة.

ردود فعل وإيرادات

كيف قابلت ردود الفعل حول فيلمك الجديد؟

قمت بجولات على دور العرض، وكانت القاعات ممتلئة بالجمهور. وكان الحضور يصفق عند الوصول إلى المشهد ما قبل الأخير. أمر مميز أن يتفاعل الجمهور مع الفيلم في السينما رغم عدم حضور أي من الأبطال أو الصانعين. إنه أكبر نجاح في حياتي.

كيف ترى الإيرادات حتى الآن؟

الإيرادات ليست معياراً لجودة الفيلم، ولكني راض عنها تماماً، وما زال الفيلم في الصالات منذ أسابيع وسيستمر حتى شهر رمضان الفضيل، وهو أمر جيد.

ماذا أضافت لك تجربة «الخروج عن النص»؟

اختبرت البطولة الجماعية مع فريق عمل قريب من بعضه بعضاً، واستفدت من التصوير الخارجي، ومن الجمهور وتحليلاته ونقده. عموماً، شيخ المخرجين يوسف شاهين قال إن فيلمه الأخير «هي فوضى» تجربة، كذلك أنا أرى فيلمي تجربة.

«عطل فني»
يتحدّث حسن السيد عن تفاصيل تجربته المقبلة «عطل فني»، فيقول: «صوّرت الفيلم خلال تصوير فيلمي المعروض راهناً «الخروج عن النص» وانتهيت منه تماماً. من المتوقع عرضه بعد كأس العالم لكرة القدم، وهو من إنتاج شركة «بلو سكاي» وقصة هشام هاشم وسيناريو وحوار أحمد حربي. تدور الأحداث الكوميدية حول ثلاثة أشخاص: أعمى وأصم وأبكم يعيشون معاً. ويتطرق الفيلم إلى فكرة التكامل بين العناصر، ويتخلله ضحك محترم».

back to top