القاهرة تحتفي بأول معرض للتشكيلي الفرنسي دلشاد كويستاني

• عرض لوحاته في 20 دولة وسعيد بوجوده في متحف «أمير الشعراء»

نشر في 23-04-2018
آخر تحديث 23-04-2018 | 00:02
شهدت القاهرة باقة من الفعاليات التشكيلية حظيت بإقبال واسع من الفنانين والنقاد التشكيليين والجمهور المتذوق للأعمال التشكيلية، كان أبرزها معرض يحمل توقيعاً بريشة الفنان الفرنسي الكبير دلشاد كويستاني. واللافت أن أعماله لامست حياة الإنسان بحس فني راق.
وسط إقبال واسع وعلى ضفاف نيل القاهرة، شهد مركز «كرمة ابن هانئ الثقافي»، الملحق بمتحف أمير الشعراء أحمد شوقي في القاهرة، افتتاح أول معرض في مصر للفنان التشكيلي الفرنسي المعروف دلشاد كويستاني، بحضور رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصري خالد سرور، والسفير الفرنسي بالقاهرة ستيفان روماتي، وعدد من أبناء الجالية الفرنسية في مصر وفنانين تشكيليين.

دلشاد كويستاني، وهو فنان فرنسي من أصل كوردي، قال في تصريحات له قبيل افتتاح المعرض الأسبوع الماضي: «بدأت حیاتي الفنیة مبكراً وأنا في سن الخامسة، هویت الغناء والشعر والتمثيل والرسم، وفي سنوات شبابي وتحديداً في الثمانينيات من القرن الماضي بدأت بنشر قصائدي في المجلات والجرائد الأدبية، وفي التسعينيات هاجرت إلى فرنسا ومارست حياتي كفنان تشكيلي محترف، استطعت أن أتقدم خلال فترة وجيزة. من سنة 2001 إلى 2018 عرضت لوحاتي في 20 دولة مختلفة، وأكثر نشاطاتي الفنية كانت وما زالت في فرنسا».

وتابع كويستاني: «لمعرضي الخاص في متحف أحمد شوقي قيمة فنية من نوع آخر، وسعادتي لا توصف بوجودي بين أكبر وأعرق الحضارات وأهمها في العالم في مصر أم الدنيا. أتمني أن أخطو خطوات أكثر في هذا البلد الرفيع ثقافياً وفنياً».

وأضاف: «يعني الدخول إلى مصر التوغل في عمق التاريخ الصاخب بالمفاجآت الجميلة. مصر تعني الحضارة والشعب المُحب للتنوع والمشبع بالآداب والفنون، مصر طه حسين وأحمد شوقي. ورغم سعادتي التي لا توصف بالمشاركة فإني أشعر بالخوف مع ان تجاربي كثيرة ومعارضي متنوعة في مختلف دول العالم، فأنا ولوحاتي إزاء امتحان صعب للدخول إلى التاريخ من أبواب الجمال الخالدة، وأتمنى أن أخطو خطوات أكثر في هذا البلد الرفيع ثقافياً وفنياً».

وكويستاني أحد أشهر التشكيليين المهتمين بالتدريج اللوني وابتكار الألوان في تفاعلات حسية مع الخامات والمساحات المشكلة عليها في أسلوب تجريدي متجدد يخضعه للمنزع الصوفي في معاملته مع فكرة الطبيعة والحياة والإنسان، وعبَّرت لوحاته في هذا المعرض عن فنان مرهف الحس، مغرم بعالم الألوان، ويدرك جيداً قيمة تفاعل هذا اللون مع ذلك، ليترجم من خلال هذا المزج حالة التفاعل الإنساني في الحياة اليومية.

يشار إلى أن دلشاد کویستاني فنان متعدد الاهتمامات الفنية، من بينها الغناء والشعر والرسم والتمثيل، عند وصوله إلى أوروبا اهتم بالفن التشكيلي وبرق اسمه من خلال معارض عدة وفتح «غاليري» خاصاً باسمه في وسط مدينة «شومونت» الفرنسية، واستطاع أن يقدم عشرات المعارض الخاصة وعشرات المشاركات في أكثر من 20 دولة، وكان ضيف شرف في معارض كثيرة، كذلك شارك في خمسة أفلام كممثل، وهو عضو اتحاد الأدباء وعضو نقابة الفنانين في كوردستان، ورئيس جمعية ثقافية فرنسية أفريقية سابقاً.

back to top