لبنان: جنبلاط يقاطع زيارة الحريري للبقاع

● الراعي يشكر قطر لتقديمها أرضاً لبناء كنيسة
●«زكزكة» بين باسيل وخليل في مجلس الوزراء

نشر في 20-04-2018
آخر تحديث 20-04-2018 | 00:03
باسيل خلف الحريري الذي يستمع إلى بعض الوزراء على هامش جلسة الحكومة أمس (دالاتي ونهرا)
باسيل خلف الحريري الذي يستمع إلى بعض الوزراء على هامش جلسة الحكومة أمس (دالاتي ونهرا)
تستعد منطقة البقاع لاستقبال رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري غداً وبعد غد، حيث من المتوقع أن يجول في العديد من مدن المنطقة وبلداتها، إذ تقام له استقبالات شعبية وجماهيرية، فضلاً عن لقاءات مع قيادات وفعاليات روحية وزمنية وأهلية. وأكدت مصادر متابعة، أن «زيارة الحريري للبقاع الغربي رسالة استفزازية أخرى للنائب وليد جنبلاط، الذي لم يبلع بعد مشهد التعاون بين النائب طلال ارسلان والحريري في زيارة الأخير لقرى حاصبيا والعرقوب».

وتوقعت المصادر أن «يقاطع عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبوفاعور (مرشح الحزب «التقدمي الاشتراكي» عن دائرة البقاع الغربي-راشيا) معظم زيارة الحريري للبقاع، مستثنياً قضاء راشيا، حيث الثقل الانتخابي الدرزي، ومسقط رأس أبوفاعور».

وكان الحريري توجه، أمس، إلى إقليم الخروب في إطار جولة في الشوف، وقال من بلدة مزبود «سنكمل المسيرة مع بعضنا البعض، وفي 6 مايو سنريهم من هو تيار المستقبل، ومن هو الإقليم». وكان لافتاً غياب «التقدمي» عن استقبال الحريري في الإقليم، إذ سرت معلومات، أمس الأول، عن نية تيمور جنبلاط استقبال رئيس الحكومة، إلا أن مفوضية الإعلام في «الاشتراكي» نفت الخبر، وأكدت في بيان أمس، أن «جنبلاط ليس مشاركاً في هذا المهرجان أو غيره من الأنشطة التي تقام خلال هذا النهار، لمناسبة زيارة الرئيس الحريري للإقليم».

إلى ذلك، عقدت في السراي الحكومي، أمس، جلسة لمجلس الوزراء برئاسة الحريري، على جدول أعمالها 65 بنداً. وقبيل الجلسة، قال وزير التربية مروان حماده، إن «هناك استغلال نفوذ في كل مراحل الانتخابات النيابية»، وهل اطمأنوا بعد كلام وزيري الخارجية جبران باسيل، والداخلية نهاد المشنوق عن اقتراع المغتربين، قال: «كل القصة مركبة».

بدوره، أجاب وزير المال علي حسن خليل عن السؤال بالقول: «لم أسمعهما»، أما باسيل فردّ على خليل قائلاً: «بركي سمعو خفيف».

في موازاة ذلك، وصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى مطار الدوحة، أمس، حيث أعرب عن شكره لقطر لتقديمها أرضاً لبناء كنيسة مار شربل عليها.

وقال: «لكون قطر قدمت أرضاً لبناء كنيسة للقديس شربل عليها، فهذا أمر يشدد العرى وأواصر العلاقة بين البلدين، فالقديسون يجمعون الناس مع بعضهم».

ووجه تحية شكر إلى الأمير، الذي خصص الأرض لبناء الكنيسة قائلاً: «إنه يعرف أن مار شربل يشدد روابط الصداقة الكبيرة بين قطر ولبنان، وعلينا كلبنانيين أن نوطد هذه الصداقة، سواء في قطر أو في لبنان»، كما حيا الجالية اللبنانية، مضيفاً: «نحن نفتخر بها أينما وجدت، كما نشكر قطر لاستقبالها أبناء جاليتنا الموجودين هنا، كأنهم في وطنهم. لكثيراً ما سمعنا أن اللبنانيين يعملون في قطر بجهد كبير لتأمين معيشتهم ولكن أيضاَ، لديهم ولاء للدولة ويساهمون بشكل كبير في نموها وازدهارها».

back to top