التحرش الجنسي

نشر في 20-04-2018
آخر تحديث 20-04-2018 | 00:14
 محمد العويصي ذهبت إلى إدارة الفتوى في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وقابلت فضيلة الشيخ الدكتور أحمد حجي الكردي وطرحت عليه سؤالاً انطلاقاً من قوله تعالى: "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ".

خلال حديثي مع الدكتور عرفته بأني كاتب في "الجريدة" فطلب مني الكتابة في موضوع "التحرش الجنسي" فزودني ببعض الأفكار مشكوراً.

نشرت صحيفة القبس "في عددها رقم 12839 الصادر يوم الأربعاء 25/ 2/ 2009م، تحقيقاً عن لباس الفتاة والتحرش الجنسي للأخت الفاضلة ميسون فؤاد، قالت فيه: التحرش الجنسي أصبح ظاهرة وعادة يومية نراها في الأماكن العامة، وتساءلت ميسون هل لباس الفتاة هو السبب والدافع الرئيس وراء التحرش الجنسي؟

وأجيب عن سؤالها بالقصة التالية: ضبطت شرطة الآداب شاباً متلبساً بمعاكسة فتاة، اقتيد الشاب إلى مركز الشرطة ومن ثم إلى المحكمة، وأثناء التحقيق معه، أمر القاضي بإحضار الفتاة فلما حضرت بلباسها الفاضح ومكياجها الصارخ وعطرها الفواح وجمالها الفتان "طار عقل" القاضي!! ثم قدم لها بعض النصائح وأمرها بالالتزام باللباس الشرعي وعدم التسكع في الأسواق من دون حاجة لكي لا تفتن الشباب والشياب كذلك، ثم أمر القاضي بإطلاق سراح الشاب لأنه إذا عرف السبب بطل العجب.

والشيء بالشيء يذكر، يقول مصطفى الرافعي في كتابه القيم "كلمة وكليمة": "لو كنت قاضيا ورفع إلي أن شاباً تحرش بامرأة فمسها أو طاردها أو أسمعها كلاماً معسولاً، وتحقق عندي أن المرأة كانت سافرة متعطرة متبرجة لعاقبت هذه المرأة عقوبتين إحداهما أنها اعتدت على عفة الشاب، وأنها خرقاء (حمقاء) كشفت عن ساقيها للهر".

وهناك أسباب أخرى للتحرش الجنسي منها خروج المرأة بلا حجاب ولباسها الذي لا يكاد يغطي شيئا من جسدها، والاختلاط بغير ضرورة، ومشاهدة الأفلام والأغاني الهابطة، وقلة التربية وضعف الوازع الديني، والخلوة. وعلاج ظاهرة التحرش يكون بتقوية الوزاع الديني، وارتداء المرأة الملابس المحتشمة، وعدم الخلوة بين الجنسين، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات الهادفة، إضافة إلى الالتزام بالشعار الجميل: "مظهري يناسب ديني"

* آخر المقال:

صدق الشاعر حين قال:

وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا

back to top