«السين» يطغى على مائدة «النوروز»

نشر في 21-03-2018
آخر تحديث 21-03-2018 | 00:05
No Image Caption
يحرص الإيرانيون على شراء أسماك الزينة الحمراء، التي تشكل أحد أبرز مظاهر عيد رأس السنة الإيرانية، التي تبدأ في 21 من الشهر الجاري، ويطلق عليه بالفارسية "عيد النوروز"، أي اليوم الجديد.

ولأهمية وجود هذا النوع من سمك الزينة على مائدة العيد الإيرانية التي تسمى "هفت سين" تزدهر تجارته مع اقتراب موعد حلول رأس السنة الجديدة، وينتشر المئات من بائعي أحواض السمك الأحمر على قارعة الطرقات والمحال التجارية.

وفي غياب إحصائيات رسمية حول حجم الاتجار بهذه الأسماك في موسم الربيع، فإن بعض الإحصائيات غير الرسمية يقدر حجمها بما بين 5 و8 ملايين سمكة، يتم بيعها في الأسواق خلال فترة الاحتفالات.

ورغم أن سمك الزينة الأحمر الذي يطلق عليه بالفارسي "ماهي قرمز" لا يبدأ بحرف السين، ولا يدخل ضمن مفردات مائدة العيد، فإنه أصبح في العقود الأخيرة من الضروريات التي يجب اقتناؤها من جانب الأسر الإيرانية.

وتوضع هذه الأسماك إلى جانب باقي مكونات مائدة العيد، التي يجتمع أفراد الأسرة حولها بانتظار بدء العام الجديد، وتتكون من سبع مواد تبدأ كلها بحرف السين، وهي: "سكه" أي مسكوكة معدنية، و"سمنو" وهو نوع من الحلوى، و"سيب" أي التفاح، و"سركه" وهو الخل، و"السماغ" أي السماق، و"سير" أي الثوم، و"سبزه" أي العشبة الخضراء.

وفي مقابل هذا الإقبال الكبير من الإيرانيين على شراء تلك الأسماك الصغيرة الحمراء، فإن البعض يرى أنها دخيلة على ثقافة عيد "النوروز"، وجاءت من الصين قبل نحو 80 عاماً، وهي ترمز أساساً إلى السنة الصينية.

back to top