«داو جونز» يتراجع 1.3% قبل اجتماع «الفدرالي الأميركي»

«فيسبوك» تفقد 40 مليار دولار من قيمتها السوقية... وسهمها يهبط أكثر من 6%

نشر في 21-03-2018
آخر تحديث 21-03-2018 | 00:05
No Image Caption
تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات أمس الأول، قبيل عقد اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي «البنك المركزي» وتأثرت بالقطاع التكنولوجي لاسيما سهم «فيسبوك» الذي سجل خسائر حادة في أعقاب الكشف عن اختراق ملايين الحسابات على موقع التواصل الاجتماعي.

وهبط «داو جونز» الصناعي بنسبة 1.3 في المئة أو 335 نقطة إلى 24611 نقطة، بعد خسائر بحوالي 460 نقطة، كما انخفض «ناسداك» بنسبة 1.8 في المئة أو 137 نقطة إلى 7344 نقطة، بينما تراجع «S&P 500» الأوسع نطاقاً بنسبة 1.4 في المئة أو 39 نقطة إلى 2713 نقطة.

وعلى صعيد التداولات، انخفض سهم «فيسبوك» بنسبة 6.8 في المئة خلال تداولات أمس الأول، مغلقاً الجلسة عند 172.5 دولاراً، وهي أكبر خسائر يومية منذ 26 مارس 2014.

وفقد السهم 12.5 دولاراً في جلسة أمس الأول، وهي أكبر خسائر يومية بالدولار منذ طرح الشركة أسهمها للاكتتاب في البورصة الأميركية في مايو 2012.

وبناء على ذلك، خسرت «فيسبوك» (FB.O) حوالي 40 مليار دولار من قيمتها السوقية لتصل إلى 497.6 ملياراً مقارنة بـ537.67 ملياراً عند إغلاق جلسة الجمعة.

يأتي ذلك بعد أن كشفت «الغارديان» عن اختراق شركة «كامبريدج أناليتيكا» البحثية لحوالي خمسين مليون حساب على «فيسبوك» أثناء الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016 لأغراض سياسية.

وعملت «كامبريدج» مع حملة الرئيس دونالد ترامب خلال فاعليات الانتخابات، وأكد أحد مسؤولي المراكز التي جمعت البيانات لمصلحة «كامبريدج» في حوار لـ«سي إن إن» ألكساندر كوجان استعداده للمثول أمام الكونغرس الأميركي ومكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» للحديث عن هذا الأمر.

وزوّدت شركة «كوجان» «كامبريدج أناليتيكا» ببيانات الملايين من المستخدمين بداية عام 2014، وتم جمع البيانات واستخدامها أثناء الانتخابات الرئاسية.

من جانبها، أكدت «فيسبوك» على أن كوجان أبلغها بجمع البيانات لأغراض أكاديمية ولكنه منحها لـ»كامبريدج»، مما يمثل خرقاً لسياسة موقع التواصل الاجتماعي.

وقالت «فيسبوك»، إن «كامبريدج أناليتيكا» وافقت على إجراء مراجعة بواسطة شركة تدقيق جنائي رقمي لتحديد ما إذا كانت الأخيرة لا تزال تملك معلومات حول خمسين مليون حساب شخصي على موقع «فيسبوك» قالت إنه تم حذفها.

ووافق كوجان - الباحث الذي حصل على البيانات عبر موقع التواصل الاجتماعي وأكد مشاركتها مع «كامبردج أناليتيكا» - شفهياً على التدقيق.

وكان قد طُلب من «كامبريدج» - التي عملت مع حملة ترامب الانتخابية عام 2016 – التخلص من المعلومات عندما علمت»فيسبوك» أنها تمتلك البيانات لكنها تقاعست عن فعل ذلك، فيما نفت «كامبريدج» ارتكاب أي مخالفات.

وأوضحت «فيسبوك» أنه إذا كانت هذه البيانات لا تزال موجودة، فسيكون هناك انتهاك خطير لسياسات موقع التواصل الاجتماعي ومخالفة غير مقبولة للثقة والالتزامات التي قطعتها على نفسها.

وسوف تجري شركة «ستراوز فريدبرج» المتخصصة في التدقيق الجنائي الرقمي مراجعة شاملة، وستوفر «كامبردج أناليتيكا» وصولاً كاملاً إلى خوادمها وأنظمتها.

وفي الأسواق الأوروبية، انخفض مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنحو 1.07 في المئة أو أربع نقاط إلى 373 نقطة.

وتراجع مؤشر «فوتسي» البريطاني (- 121) نقطة إلى 7043 نقطة، وهبط مؤشر «داكس» الألماني (- 172) نقطة إلى 12217 نقطة، وانخفض المؤشر الفرنسي «كاك» (- 60) نقطة إلى 5223 نقطة.

وفي آسيا، قلصت الأسهم اليابانية خسائرها في ختام التعاملات لكنها أغلقت متراجعة، مقتفية أثر نظيرتها الأميركية، التي سجلت انخفاضاً قوياً بنهاية جلسة، أمس الأول، متأثرة بشكل أساسي بأداء قطاع التكنولوجيا.

وفي نهاية تداولات جلسة، أمس، هبط مؤشر «نيكي» بنسبة 0.45 في المئة إلى 21380 نقطة، فيما تراجع مؤشر «توبكس» بنسبة 0.20 في المئة إلى 1716 نقطة.

وخفف تراجع العملة اليابانية من خسائر الأسهم خلال الجلسة، إذ سجلت انخفاضاً قدره 0.15 في المئة إلى 106.26 ين مقابل الدولار، في تمام الساعة 09:58 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة.

وتعد خسائر أمس امتداداً لأداء أمس الأول، الضعيف، الذي تأثر بالتقارير الإعلامية التي أشارت إلى تورط رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في فضيحة فساد ربما تؤثر على شعبيته.

من جانبها، محت الأسهم الصينية الخسائر التي حققتها في بداية الجلسة لتنهى تعاملاتن، أمس، على ارتفاع، بقيادة أسهم الرعاية الصحية، مع تعهد بكين بالمزيد من فتح الأسواق.

وأغلق مؤشر «شنغهاي» المركب مرتفعاً بنسبة 0.3 في المئة عند 3290 نقطة، كما أضاف مؤشر «شنتشن» المركب 0.23 في المئة لينهي التعاملات عند 1872 نقطة.

وصرح رئيس مجلس الدولة الصيني «لي كا تشانج» في الجلسة السنوية الختامية للبرلمان في البلاد الثلاثاء بأن الصين ستفتح اقتصادها أكثر وسيُسمح للشركات الأجنبية والمحلية بالمنافسة بخطى متساوية.

back to top