التباعد بين «القوات» و«المستقبل» يريح الطرفين

هدوء حذر في «المية ومية» بعد اغتيال أبو مغاصيب

نشر في 18-03-2018
آخر تحديث 18-03-2018 | 00:05
رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري
رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري
ينهمك لبنان في الاستحقاق الانتخابي، مع بداية العد العكسي لانتهاء مهلة تسجيل اللوائح بعد نحو أسبوع، خصوصاً أن الكثير منها شهد انتكاسات في اللحظة الأخيرة، أبرزها بين حزب "القوات اللبنانية" وتيار "المستقبل".

وأكدت مصادر متابعة لـ"الجريدة"، أمس، أن بيت الوسط سيشهد مساء اليوم الاجتماع الحاسم فيما خص التحالف بين الفريقين، إذ سيزور وزير الإعلام ملحم الرياشي رئيس الحكومة سعد الحريري لبت الأمر.

وأضافت المصادر، أن "الفريقين أبلغا ماكينتيهما الانتخابيتين بدء العمل على أساس ألا اتفاق بين القوات والمستقبل، وهو ما انعكس ارتياحا لدى قواعد الأخير إذ سيتمكن من الاحتفاظ بعدد من المقاعد التي كانت مهددة بالذهاب إلى القوات.

في المقابل، قد ينعكس ذلك إيجاباً على "القوات" التي تتبرم من خطاب المستقبل المهادن مع حزب الله.

«حركة الاستقلال»

في موازاة ذلك، أعلن رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوّض "أننا اتفقنا على تحالف مع التيار الوطني الحر في دائرة الشمال الثالثة"، موضحاً أن "مفاوضاتنا مع التيار انطلقت من ثوابتنا، ومن مسار إيجابي تراكمي بنيناه معه بعد دعمنا لاتفاق معراب وتأييدنا للمصالحة المسيحية، لذلك اتفقنا على أسس دعمنا الثابت للعهد، واحترام وتفهّم كاملين من كل طرف لخصوصيات وثوابت وقناعات الطرف الآخر".

وشدد معوض في مؤتمر صحافي، أمس، على أن "لبنان الطائف وبنده الأول حل الميليشيات، كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، وفي طليعتها حزب الله، ولبنان الذي نريده دائماً في حضن الشرعيتين العربية والدولية، وتطبيق كل القرارات الدولية، التي ذكّرنا بها من جديد مؤتمر روما منذ يومين، وفي طليعتها القرارين 1559 و1701".

«المردة»

كما أطلق "تيار المردة"، أمس، ماكينته الانتخابية في منطقة الكورة (شمال)، باحتفال في بلدة كوسبا. وقال مرشح تيار "المردة" عن المقعد الماروني في زغرتا طوني سليمان فرنجية: "في انتخابات 2009 فاز تيار المردة بثلاثة نواب، ونسعى اليوم للفوز بسبعة أو ثمانية نواب، وهذا يتطلب منا عطاء ومجهوداً أكبر"، مشدداً على "أننا نجحنا بفضل ممارستنا ومصداقيتنا وعملنا، وهو ما سيتوج مسيرتنا، بإذن الله، بعد أربع سنوات عندما سنقف فخورين أمام الناس، وعند حديثنا عن إنجازاتنا وتصرفاتنا وممارستنا وتعاطينا بالسلطة، وكلامنا الذي ينسجم مع أفعالنا، التي قدمناها للشعب اللبناني".

في سياق منفصل، شهد مخيم المية ومية في صيدا هدوءاً حذراً أمس، بعد اغتيال العنصر في الأمن الوطني الفلسطيني محمد أبو مغاصيب فجراً، في حين أقفلت مدارس "أونروا" والمحال التجارية أبوابها تحسباً لأي ردة فعل أو تطور أمني قد يحصل.

ودان قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبوعرب اغتيال أبومغاصيب، نافياً أن "يكون للحادث خلفيات سياسية"، متخوفاً "من دخول طابور خامس من أجل افتعال فتنة بين القوى الفلسطينية".

back to top