الطب التجميلي... تقنيات تحافظ على جمالك

نشر في 15-03-2018
آخر تحديث 15-03-2018 | 00:00
No Image Caption
هل ترغبين في بشرة مميزة، ونضرة، ومليئة بالحياة؟ يزداد اهتمام النساء اليوم بالطب التجميلي. وإذا كانت الممثلات الأميركيات تجرأن واختبرن هذه التقنيات وأفصحن عن ذلك من دون تردد، نلاحظ راهناً أن أساليب العناية هذه تزداد انتشاراً بين النساء من خارج عالم المشاهير. إليك ثلاث تقنيات عالية الفاعلية.


التقشير لبشرة مشرقة

مهما كانت حدة التقشير (peeling)، سواء كان سطحياً، أو متوسطاً، أو قوياً، لا يتبدل المبدأ العام. يضع طبيب الجلد مادة كيماوية (أحماض فاكهة، والفينول، وحمض ثلاثي كلورو الخليك) على البشرة بهدف تقشيرها، ما يدفعها إلى التجدد. كلما كانت المادة المستعملة قوية، جاءت عملية تقشير الجلد أشمل. أما فترة التعافي، فتتراوح بين بضع ساعات وبضعة أيام.

لكن خبراء التجميل يعتبرون التقشير السطحي مكلفاً جداً ونتائجه قصيرة الأمد. لذلك ينصحون باستعمال كريمات طبية بدلاً منه: “استخدمي كل ليلة كريماً يحتوي على حمض الغليكوليك بنسبة 20% إلى 30% (Advanced C Cream من Eneomey، Neoliss 20 أو 30 من Codexial، أو Révélateur éclat من Médiceutics). وهكذا تحصلين على النتيجة عينها في غضون شهر، فضلاً عن أن الإشراقة تدوم مدة أطول”.

نختاره: لبشرة أكثر إشراقاً ولون أكثر تجانساً. يسهم التقشير المتوسط بواسطة حمض ثلاثي كلورو الخليك في تحسين ملمس البشرة، ويخفف من التجاعيد السطحية، ويحد من الاختلاف في اللون الذي ينجم خصوصاً عن نقص التصبع أو فرطه. أما عملية التقشير الجديدة بالفينول التي أثبتت نجاحها، ففاعلة جداً في مكافحة التجاعيد التي قد تظهر في المنطقة المحيطة بالفم والعينين. إلا أن عملية التقشير هذه تتطلب متابعة أشد وأطول لأنها تسبب حروقاً كيماوية تصل إلى طبقات البشرة العميقة. ومن هنا تنشأ ضرورة إجراء عملية التقشير هذه تحت إشراف طبي.

إجراؤها: بالتقنيات كافة. لكنك لا تستطيعين اعتماد أكثر من تقنية في كل جلسة. يعلو البشرة المعالجة لون بني طوال بضعة أيام. ومن المهم جداً خلال هذه الفترة ترطيب البشرة جيداً بكريمات تساعدها على التعافي (Cicalfate

وCicaplast)، فضلاً عن أن من الضروري حمايتها من أشعة الشمس.

وتيرته: تحتاجين عادةً إلى جلسة أو اثنتين من التقشير بحمض ثلاثي كلورو الخليك.

الليزر لمحو الاحمرار والبقع

لمعالجة وردية الوجه (couperose)، يعتمد طبيب التجميل خليطاً من نوعين من الليزر (KTP وYag) لاستهداف الأوعية الدموية السطحية والعميقة في البشرة. أما الليزر Q-Switched، فيستهدف التصبغ البني.

نختاره: لمحو الأوعية الصغيرة البشعة المنظر والبقع البنية التي قد تظهر على البشرة.

إجراؤه: من دون تلقي حقن خلال الجلسة عينها لأن العلاج بالليزر يسبب أحياناً احمراراً، أو وزمة، أو قشوراً صغيرة.

وتيرته: تحتاجين بين جلستين وثلاث جلسات خلال العلاج الأولي، ثم إلى جلسة إضافية كلما عاودت الوردية الظهور أو لاحظت بقعاً بنية جديدة.

الحقن لتمليس التجاعيد وملء الوجه

أثبتت حقن البوتوكس (سم البوتولينيوم) وحمض الهيالورونيك فاعليتها وصارت اليوم واسعة الانتشار. سواء اخترتِ البوتوكس أو حمض الهيالورونيك، تضمّ الحقن في الحالتين مادة يُعاود الجسم امتصاصها. ولما كانت هاتان المادتان تُستخدمان منذ سنوات، فتُعتبران من أكثر المواد التي يتحملها الإنسان، بشرط ألا يُفرط الطبيب في استعمالها. يشدد خبراء التجميل: «من الضروري التعاطي مع هاتين المادتين بدقة وتروٍّ مع استخدام كميات قليلة منهما في بقع صغيرة. كذلك من الأفضل استعمال المنتجات المعتمدة منذ 20 سنة»، مثل Juvéderm، Restylane، أو Perlane. علاوة على ذلك، تقدّم هذه الحقن نتائج تبدو أقرب إلى ما يُعتبر طبيعياً.

نختارها: لنخافظ على شكل الوجه. على سبيل المثال، تمنع حقن البوتوكس الحاجبين من الارتفاع، ما يحول دون ظهور التجاعيد على الجبين أو يخفي ما سبق أن تكون منها. بالإضافة إلى ذلك، تبدو البشرة المحقونة أكثر جمالاً وإشراقاً. فقد تبين أن البوتوكس يحفّز الأرومات الليفية (الخلايا الليفية اليافعة).

أما حقن الهيالورونيك، فتمنح الوجه الحجم في المواضع التي ضمرت وانخسفت، وتخفي التجاعيد الدقيقة، وتحسّن ملمس البشرة الشديدة الجفاف بترطيبها في العمق. ويحقن الطبيب أنواعاً مختلفة من هذا الحمض وفق الضرورة.

إجراؤها: على غرار التقشير، بالتقنيات الأخرى كافة. لكنك لا تستطيعين اعتماد أكثر من تقنية في كل جلسة.

وتيرتها: عليك الخضوع لجلسة على الأقل كل سنة، إذا رغبت في الحفاظ على النتيجة التي حصلت عليها بعد الجلسة الأولى.

ماذا فعلن؟

تمرّ في ذهنك بالتأكيد صور وجوه جامدة متيبسة منتفخة بالبوتوكس يعلوها خدان ناتئان... لكن الطب التجميلي يستطيع تقديم نتائج أفضل بكثير. إليك الدليل على ذلك:

أنجيلينا جولي (42 سنة): فضلاً عن عملية تجميل الأنف، تعود بشرتها الجميلة المشعة إلى خليط ثلاثي عالي الفاعلية يعتمده «أبو» أطباء الجلد في نيويورك ديفيد كولبرت: التقشير بالبلورات المجهرية، والتقشير بحمض الغليكوليك، والليزر.

جنيفر أنيستون (48 سنة): في عام 2012، أقرت في مقابلة أُجريت معها أنها «مهووسة» بالتذرية الليزرية. تقول: «إنها أشبه بعملية تقشير بالغة القوة. أبدو طوال أسبوع كضحية تعرضت لحروق، ثم تسقط بشرتي».

جاين فوندا (79 سنة): في عام 2011، كشفت أنها أزالت الجيوب من تحت عينيها وشدت محيط وجهها. وذكرت أيضاً في مقابلة أجرتها معها صحيفة «غارديان» عام 2015: «جعلتني الجراحة التجميلية أبدو أصغر سناً بنحو 10 سنوات».

شارون ستون (59 سنة): لم تخضع لجراحات تجميلية، إلا أنها تلقت حقناً من حمض الهيالورونيك في الوجه لإعادة ملئه وفي اليدين لترطيبهما. هذا ما تؤكده بصفتها ممثلة Galderma، مختبر يبيع حمض الهيالورونيك والبوتوكس.

«ترثين شكل وجهك لا تجاعيده»

هل تشيخ المرأة مثل والدتها؟

نشيخ مثل أمنا أو أبينا، إن كنا نملك شكل الوجه عينه مثلهما.

كيف تشيخ أشكال الوجه المختلفة؟

يميل الوجه المستدير إلى الترهل مع انسدال البشرة على جانبَي الفم عند خط الفك السفلي. في هذه الحالة، لا ننصح باللجوء إلى الحقن لأنها تشوّه شكل الوجه.

في المقابل، يشيخ الوجه الطويل بانخساف الخدين وضمورهما. كذلك لا يعود الخط الفاصل بين الخد وأسفل الأنف والفم واضحاً. وينخسف أيضاً الخدان والجفنان. وفي هذه الحال، لا نوصي بالجراحة، بل على الطبيب معالجة مشكلة الحجم.

نرث من أهلنا أيضاً شكل الجبين. يجعلنا الجبين المقوس أو المقبب نبدو أصغر سناً، مقارنةً بالجبين العمودي أو المسطح. بالإضافة إلى ذلك، للخدين والفكين دور مهم: تجعل منطقة منتصف الوجه الإنسان يبدو أصغر سناً إذا كانت ممتلئة، وأكثر تعباً إذا كانت منخسفة.

أخيراً، يبدو الإنسان أصغر سناً مع ذفن قصير مندفع قليلاً إلى الخلف وأكبر سناً مع ذقن بارز. وبمرور الوقت، يشيخ العنق أيضاً بسرعة أكبر.

ما تأثير عاداتنا اليومي؟

تعتمد جودة البشرة وطبقة الدهون تحت الجلد على عوامل وراثية. في المقابل، تتأثر الشيخوخة بنمط حياتنا وعاداتنا، خصوصاً التدخين، والتعرض للشمس، وخسارة أو زيادة كبيرة في الوزن.

حتى لو كانت المرأة تتمتع ببشرة جميلة، تنعكس عاداتها على طريقة شيخوختها. يصبح الوجه أكثر أو أقل انخسافاً وتكون بشرتها أكثر أو أقل إشراقاً، فضلاً عن أن هذه العادات تؤثر في مقدار التجاعيد التي تغزو الوجه.

التقشير المتوسط يُحسِّن ملمس البشرة ويخفف التجاعيد السطحية
back to top