هل الشركات المصنعة للهواتف تقلد «أبل» أم العكس؟

في حين بدأت الشركات الصينية استنساخ الشاشات ذات الشق أو Notch الموجودة في هاتف «آيفون X» تعترف «أبل» بأن هذه الطريقة كانت حلاً مؤقتاً وليست قاعدة مستمرة، وأنها تعمل على حل آخر.

وتفيد آخر التقارير بأن الشركة الأميركية بدأت العمل مع موردين لإزالة الشق من هواتف آيفون العام المقبل، لتصبح هواتف آيفون الجديد بشاشة كاملة فعلياً.

في عالم الهواتف، غالباً ما تقلد الشركات الصغيرة تصاميم الشركات الكبيرة، وهذا الصراع الدائم موجود منذ البداية بين الشركات فيما بينها، وحتى بين المستخدمين المنحازين لشركاتهم المفضلة إذ يتعصب كل مستخدم للشركة، التي يملك جهازها ويتهم الشركة الأخرى بأنها هي المقلدة، لكن حالياً من الواضح أن الشركات الصينية هي من تقلد تصميم شاشات «آيفون X».

وبالعودة إلى الوراء، نرى أن «أبل» كان لها ماضٍ كبير بالتقليد أيضاً، أهمها كان قبل 4 أعوام، إذ كانت «أبل» ضد سياسة الهواتف بالشاشات الكبيرة، وكان ستيف جوبز مقتنعاً بفكرة ألا أحد من المستخدمين مستعد لهاتف بشاشة كبيرة، مضيفاً أن «أبل» مهتمة بتقديم للمستخدم سهولة إمساك الهاتف بيد واحدة، لكن بعد توجه سامسونغ للشاشات الكبيرة، قامت «أبل» بتقليدها مطلقةً iPhone 6 الذي لقي نجاحاً واسعاً في جميع الأسواق العالمية.

أما خدمة Apple Pay فهي ليست مبتكرة من «أبل» أيضاً، إذ قامت الأخيرة بنسخ خدمة Google Wallet من غوغل. لأن خدمة الدفع من غوغل كانت موجودة منذ عام 2011 وجاءت «أبل» بعدها بثلاثة أعوام لتطلق خدمة الدفع الخاصة بها.

أما خاصية فتح قفل الهاتف بواسطة تقنية التعرف على الوجوه التي تميزت فيها «أبل» بهاتفها الحالي هي أيضاً مقلدة. إذ كانت شركة نوكيا هي السباقة بإدخال خاصية فتح قفل الهاتف بواسطة التعرف على الوجه على هواتف لوميا 950 ولوميا 950 XL ثم تلتها سامسونغ مع نظام مسح Iris Scan.

أما نظام الواقع المعزز، فقد أعلنت «أبل» في مؤتمرها الأخير إدراجها تقنية Augmented Reality في الآيفون، وهذه التقنية تم استعمالها أول مرة في الكثير من هواتف الأندرويد في السابق، وأولها كان هاتفAsus Zenfone AR الذي يحمل اختصاراً لهذه التقنية.