العربي بطل القسم الثاني لـ «ڤيڤا»... والسالمية وصيفاً!

الكويت يتراجع والنصر «محير» والقادسية محلك راوح

نشر في 09-03-2018
آخر تحديث 09-03-2018 | 00:05
أسدل الستار على منافسات الدور الثاني لبطولة دوري "ڤيڤا" لكرة القدم، بتصدر الكويت للقمة برصيد 30 نقطة، وبأداء ومستوى غير مقنعين في هذا الدور، في حين ارتفع مستوى العربي وقفز من السابع إلى الثالث.
انتهت منافسات القسم الثاني من دوري "ڤيڤا" لكرة القدم، ونجح فريق العربي القادم من "بعيد" في تصدر جدول ترتيب هذا القسم برصيد 14 نقطة، وتبعه السالمية برصيد 12 نقطة، ثم الكويت والقادسية في المركزين الثالث والرابع برصيد 11 و10 نقاط، ثم النصر وكاظمة في المركزين الخامس والسادس ولكل منهما 9 نقاط، ثم التضامن في المركز السابع وله 8 نقاط، في حين كانت المفاجأة في تذيل الجهراء الترتيب برصيد 6 نقاط فقط.

ومما سبق يتضح أن القسم الثاني اتسم بالمفاجآت والنتائج غير المنطقية أحياناً، التي يمكن وصفها بأنها خارجة على نطاق المألوف والمنطق، وهذا يرجع إلى سببين، إما الارتفاع في المستوى أو تذبذبه! وهو الأمر الذي سيتم توضيحه، وفقاً للأرقام التي لا تكذب ولا تتجمل وترى بعين واحدة بعيداً عن الانتماءات والألوان.

الكويت تراجع

لم يكن أكثر المتشائمين في نادي الكويت يتوقع أن يرى الأبيض يترنح بهذا الشكل، ويفقد النقاط تباعاً، لاسيما أن الفريق حسم الدور الأول لمصلحته برصيد 19 نقطة، فيما اكتفى في الدور الثاني بحصد 11 نقطة، وخسارة 8 نقاط في 7 مباريات مقارنة بالدور الأول بمعدل 1.1 في المباراة الواحدة، فهو معدل كبير بالنسبة إلى فريق يسعى بقوة للقب!

السالمية «غير متوقع»!

من جانبه، أنهى السالمية الدور الأول برصيد 12 نقطة وضعته في المركز الثالث، وهو نفس الرصيد الذي حققه في الدور الثاني، لكنه ارتقى على سلم الترتيب إلى الوصافة، الأمر الذي يعني أن نتائجه ظلت كما هي دون تقدم أو تراجع، وهذا لا يعني بالضرورة ثبات المستوى، فالسماوي في الدور الثاني كان على غير المتوقع على الإطلاق، سواء في المستوى أو النتائج، بمعنى أن الجماهير تتوقع له الفوز فيخسر أو الخسارة فيفوز.

العربي يتقدم بثبات

وشتان الفارق بين "عربي" القسم الأول، الذي صنفه الجميع ضمن قائمة المرشحين للهبوط، بعد أن اكتفى بحصد 6 نقاط فقط وضعته في المركز قبل الأخير، وبين الدور الثاني الذي تصدره بـ14 نقطة ليصعد 7 مراكز دفعة واحدة، حتى بات الأخضر يحصد ثمار الاستقرار واستمرار الجنرال محمد إبراهيم، الذي كاد يرحل بالفعل بعد نتائج الشوط الأول.

الجهراء يعود إلى الخلف

ولاشك ان نتائج الجهراء في الدور الثاني تؤكد أن هناك أسبابا خفية لا يعلمها أحد، فليس من المنطق أن الفريق الذي أنهى الدور الأول في مركز الوصافة برصيد 13 نقطة يتراجع بهذا الشكل، الأمر الذي يؤكد أيضاً أن هناك لوغاريتمات تذيله للترتيب في الدور الثاني برصيد 6 نقاط فقط، ورغم نجاحه في الفوز على الكويت فإنه يخسر من التضامن بنصف درزن!

القادسية لا جديد

وأنهى القادسية الدور الأول في المركز الرابع برصيد 9 نقاط، فيما أنهى الدور الثاني وله 19 نقطة، أي أنه حقق نقطة واحدة زائدة على رصيده في الدور الأول، علما بأن ترتيبه في هذا الدور جاء في المركز الرابع أيضاً، ما يعني أن الأصفر "محلك راوح" فلا تقدم أو تراجع، لكن بكل تأكيد هذا المركز ليس طموح جماهير الأصفر العريقة التي كانت ومازالت تمني النفس بالمنافسة على اللقب.

كاظمة يخيب الآمال

من المؤكد أن فريق كاظمة في الموسم الجاري ليس هو "البرتقالي" الذي يحسب له الجميع ألف حساب، وهو بلا لون أو طعم أو رائحة تحت قيادة مدربه البرتغالي تونس أوليفيرا.

وأنهى البرتقالي الدور الأول في المركز السادس برصيد 7 نقاط، ثم أنهى الدور الثاني في المركز ذاته بعد أن حصد 9 نقاط، والفريق سيبقى دائماً على ذات الحال إذا سار على النهج نفسه مهدداً باحتلال المركز السابع، الذي سيلعب من خلاله مباراة فاصلة مع وصيف الدرجة الأولى.

النصر وإعادة الحسابات

يتعين على الجهاز الفني وكذلك جهاز الكرة إعادة الحسابات جيداً، بعد التراحع المخيف في مستوى ونتائج العنابي في الموسم الجاري، علما بأن الجميع كانوا ينتظرون تطورا جديدا في الفريق الذي صال وجال في الموسم الماضي محققا المركز الثالث، وأنهى العنابي الدور الأول في المركز الخامس برصيد 7 نقاط، وفي الدور الثاني حل في المركز ذاته برصيد 9 نقاط، ورغم أن نتائجه تبدو أفضل نسبيا في الدور الثاني لكنه غير مقنع على الإطلاق.

التضامن تطور

حل التضامن في الدور الأول في المركز الأخير برصيد نقطتين فقط، بعد أن تم احتساب نتيجة مباراته مع الجهراء لمصلحة الأخير 3-صفر، نظرا لمشاركة لاعب موقوف، علماً بأن المباراة انتهت بالتعادل 2-2، ثم حل التضامن في المركز السابع في الدور الثاني برصيد 8 نقاط، إلا أن ذلك لم يغير من موقعه في آخر سلم الترتيب.

ورغم التقدم اللافت في مستوى الفريق، وفوزه على الجهراء والنصر، وتعادله مع الكويت وكاظمة، فإنه مازال الأرجح للهبوط مباشرة لدوري الدرجة الأولى، لا سيما أن نتائج منافسيه لا تأتي في مصلحته أبداً!

أرقام

• ما زال الكويت هو صاحب الهجوم الأقوى برصيد 32 هدفا، أحرز منها 22 في الدور الأول، و10 في الدور الثاني، وهو رقم كفيل بتأكيد حجم تراجع الأبيض، يليه الجهراء في المركز الثاني، الذي أحرز في الدور الأول 13 هدفا، وفي الدور الثاني 12 هدفا، وهناك مفارقة غريبة جدا هي اهتزاز شباك الفريق بـ8 أهداف في "الأول" و17 في الثاني، ليصبح ثاني أقوى خط هجوم وثاني أضعف خط دفاع!

• يحتل التضامن المركز الرابع كأفضل خط هجوم برصيد 21 هدفا، أحرز منها 6 أهداف في الدور الأول، و15 في الدور الثاني، أي إن هجومه تفوق على هجوم الكويت في الدور الثاني! وفي المقابل فإنه يمكن وصف دفاعه بـ"الهش" كونه استقبل 39 هدفا.

• إجمالي عدد الأهداف المحرزة 170، بمعدل 12.1 هدفا في الجولة الواحدة، منها 88 هدفا في الدور الأول، بمعدل 12.5 هدفا في الجولة، و82 هدفا بمعدل 11.7 في الدور الثاني.

• حسابيا جميع الفرق مهددة باحتلال المركز الأخير أو السابع، الذي يخوض مباراة فاصلة مع وصيف دوري الدرجة الأولى.

لقطات

• في تصرف غريب، كاد حكم مباراة النصر والعربي، الدولي علي محمود، يشتبك بمدير فريق النصر فيصل العدواني وعدد من لاعبي الفريق، بسبب اعتراضهم على بعض قراراته.

• انتقادات عديدة تم توجيها إلى لاعب الكويت عبدالهادي خميس، نظرا للزيادة الملحوظة في وزنه، بسبب غيابه عن المشاركات مع فريقه منذ فترة ليست قصيرة.

• يغيب مدافع السالمية، السوري أحمد ديب، عن الملاعب لمدة 15 يوما، بسبب تعرضه لالتواء في الرباط الداخلي للركبة، وبدأ اللاعب في تنفيذ برنامج علاجي مكثف للتعافي من الإصابة.

• احتفل لاعبو القادسية في غرفة خلع الملابس بعد تخطي عقبة التضامن، في المقابل انتابت لاعبي التضامن حالة من الحزن، بعد أن كانوا قريبين من التعادل.

• أشادت جماهير العربي بالمحترف العماني سعيد الرزيقي الذي تألق وأحرز هدفين في شباك النصر.

back to top