ختام الألعاب الشتوية بحضور كوري شمالي

نشر في 26-02-2018
آخر تحديث 26-02-2018 | 00:06
اختتمت الألعاب الأولمبية الشتوية الـ 23، بعد 16 يوما من المنافسات وأشهر عدة من المساومات الدبلوماسية، أمس، في حفل لخص بشكل كامل "ألعاب السلام"، إذ أقيم بحضور وفد رفيع المستوى من كوريا الشمالية وإيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكن من دون العلم الروسي.

واختتم رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الألماني توماس باخ، ألعاب بيونغ تسانغ 2018 الشتوية، معتبرا أنها "ألعاب الآفاق الجديدة".

وقال باخ في كلمته الختامية: "التقنية الرقمية سمحت للمزيد من الناس في عدد كبير من الدول برؤية ألعاب الشتاء بطرق متعددة".

وأضاف: "نتيجة لذلك، أستطيع القول إن الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ 2018 هي ألعاب الآفاق الجديدة"، قبل أن يعلن "اختتام" الألعاب رسميا وفق بما يقتضي التقليد.

إيقاف روسيا

وكان آخر فصول الإثارة في هذه الألعاب، أمس، من خلال تصويت اللجنة الأولمبية الدولية على إبقاء إيقاف روسيا، ما يعني أن العلم الروسي لن يرفرف في الملعب الأولمبي خلال الحفل الختامي.

وتم التصويت بالإجماع على إبقاء إيقاف روسيا التي تأثرت بحالتي التنشط اللتين كشفتا خلال الألعاب، في حين كانت روسيا تأمل لو بعودة جزئية إلى الحضن الرياضي الأولمبي.

وبعد توزيع آخر أربع ميداليات في الألعاب، انطلق الحفل الختامي، معلنا انتهاء ألعاب بيونغ تشانغ، وبدء الاستعداد لألعاب بكين 2022.

وفد كوري شمالي

وحضر الحفل الختامي وفد كوري شمالي من ثمانية أشخاص، بقيادة الجنرال المثير للجدل كيم يونغ تشول، بعد أن تم استعراض وفد مشترك من الكوريتين بحفل الافتتاح في 9 فبراير، وتشكيل منتخب مشترك في الهوكي على الجليد، وكذلك الحضور المميز لشقيقة الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون والمشجعات الكوريات الشماليات اللواتي واكبن الفعاليات، التي امتدت على مدى أسبوعين.

وشكل وجود كيم يونغ تشول، الذي وصل أمس إلى الشطر الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية، جدلا في الدولة المضيفة، حيث يعتبره البعض مجرم حرب يستحق الموت.

إيفانكا ترامب

وليس بعيدا عن الوفد الكوري الشمالي في المنصة المخصصة للشخصيات المهمة في الملعب الأولمبي، تواجدت إيفانكا ترامب، الابنة الكبرى ومستشارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تم اختيارها لتمثيل بلدها في هذا الاحتفال. وسيقول المستقبل ما إذا كان هذا التقارب التاريخي بين الكوريتين اللتين ما زالتا رسميا في حالة حرب منذ 1953، تاريخ انتهاء الحرب في شبه الجزيرة الكورية، مجرد هدنة أولمبية أو عبارة عن أول مدماك صلب باتجاه تخفيض التوترات في المنطقة.

وكان آخر فصول الإثارة فوز منتخب روسيا للهوكي على نظيره الألماني الذي خاض أول نهائي في تاريخه، 4-3 بعد التمديد فبلسم قلوب أعضاء الوفد الروسي المشارك تحت العلم الأولمبي.

وأحرزت النرويجية ماريت بيورغن اللقب الأخير قبل الاختتام، والذي يحمل طابعا رمزيا على غرار اللقب الأول بعد الافتتاح، في سباق 30 كلم، ضمن تزلج المسافات الطويلة، رافعة رصيدها إلى 15 ميدالية جعلتها الرياضية الأكثر حصدا للميداليات.

كما باتت الرياضية الأكثر تتويجا مع 8 ألقاب، وسمحت لبلادها بتصدر جدول الميداليات، مع رقم قياسي بمجموع 39 ميدالية، بفارق ميداليتين عن الرقم السابق للولايات المتحدة في فانكوفر الكندية 2010.

back to top