أرواح الهندوس طاهرة في «الغانغ»

نشر في 24-01-2018
آخر تحديث 24-01-2018 | 00:05
No Image Caption
في يناير من كل سنة، يتوافد ملايين الهندوس إلى مدينة الله أباد، في ولاية أوتار برادش- شمال الهند، للاغتسال في مياه "الغانغ".

ويأتي ما يقرب من عشرة ملايين هندوسي إلى هذه المدينة خلال الشهر الجاري، للمشاركة في المهرجان، الذي يُقام عند ملتقى نهر الغانغ واليمونا وساراسواتي.

وانطلق المهرجان، الذي يستمر 45 يوماً، مع نصب المشاركين الخيم في «الله أباد»، والغوص في مياه النهر، التي يعتبرونها مقدسة.

بين هؤلاء الناسك شيف يوغي موني سوامي، الذي لا يقطع الكيلومتر الفاصل بين خيمته والنهر على قدميه، بل متقلباً على نفسه.

قبل ذلك، يقوم الناسك الهندوسي بدهن جسمه ببودرة الصندل، حاملاً شوكة ثلاثية الرأس، ورابطاً رداءً صغيراً عند مستوى الخصر ومجموعة من السلاسل في العنق.

وخلال استحمامه الصباحي في مياه "الغانغ"، محاطاً بأتباعه، يصل إلى النهر متقلباً على نفسه، والمهمة ليست بالسهلة، إذ يتراكم الغبار والقاذورات على جسمه، وهو يتخلص منها بغوصه كلياً في المياه.

ويوضح لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس، أن هذه العملية "تطهر الروح، وتغسل الخطايا"، بعدما قدَّم الورد إلى الشمس، وقام باغتسالاته الصباحية.

ويضيف: "عندما نغتسل في مياه الغانغ في هذا اليوم المقدس نحن لا نصلي من أجل سلام روحنا فقط، بل من أجل خير العالم أيضاً".

ويأتي مشاركون مذهولون بتقواه، لملامسة قدميه، والحصول على بركته، ويسجد البعض أمامه احتراماً.

ويؤمن الكثير من الهنود بأن "الرجال الاتقياء"، مثل سوامي، يملكون قدرات تشفي من معاناة الروح وأوجاع الجسد، على حد سواء.

وتقام هذه الطقوس السنوية في المدينة منذ قرون. وهي نسخة مصغرة عن كومبه ميلا، الذي يُعد أكبر تجمُّع بشري في العالم مع عشرات ملايين الأشخاص الذين يأتون إلى «الله أباد» كل 12 عاماً.

back to top