مناورات إيرانية في بحر عمان واحتكاك مع سفينتين

فرنسا تنتقد «بالستي» طهران و«أنشطتها المزعزعة»

نشر في 23-01-2018
آخر تحديث 23-01-2018 | 00:04
جانب من المناورات الإيرانية    (فارس)
جانب من المناورات الإيرانية (فارس)
على وقع تزايد الضغوط الأميركية والغربية على إيران لحثها على وقف أنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، شهدت مياه بحر عمان "احتكاكاً" جديداً بين سفن غربية تقوم بدوريات وقطع حربية إيرانية تشارك في مناورة قبالة سواحل جنوب شرق إيران أمس.

وقال القائد بالبحرية الإيرانية، الأميرال محمود موسوى إن طائرات وجهت تحذيرا لسفينتين تابعتين للتحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة واشنطن، خلال التدريبات التي تطلق عليها اسم "مناورات محمد رسول الله" المشتركة بين صنوف القوات المسلحة في دورتها الخامسة.

وأضاف موسوي، وهو المتحدث باسم التدريبات، إن السفينتين اقتربتا من منطقة التدريبات في وقت مبكر من صباح اليوم لمراقبة السفن الإيرانية قرب ساحل مكران ومناطق أخرى في بحر عمان.

وتابع: "تعرفت طائرات إيرانية بدون طيار على السفينتين ثم حلقت طائرات إيرانية فوقهما ووجهت لهما تحذيرا. وغادرت السفينتان المنطقة".

وخلال السنوات القليلة الماضية، وقعت مواجهات بين الجيشين الإيراني والأميركي في الخليج الذي يعد طريقا أساسيا لنقل النفط.

يذكر أن المتحدث باسم المناورات التي انطلقت أمس أكد أنها تتم بمشاركة سفن وغواصات ومروحيات وتتدرب طواقهمها على "رصد نشاطات العدو واعتراض وتدمير وحداته لمنعه من الوصول إلى المياه الإقليمية الإيرانية".

وأضاف: "ستتدرب القوات كذلك على الدفاع الساحلي ونصب الحواجز والسواتر والكمائن والهجوم المضاد على قوات العدو باستخدام صواريخ فجر 5 ونازعات".

في غضون ذلك، وغداة إعلانه انه سيزور طهران في مايو المقبل، أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لودريان، أمس، أن إيران تنتهك القرار الدولي 2231 والذي يحد من قدراتها الصاروخية البالستية.

وأشار لودريان إلى وجوب التمسك بـ"الاتفاق النووي" المبرم مع طهران؛ لأنه يمثل عنصراً أساسياً في هندسة حظر الانتشار النووي مع العمل على لجم أنشطتها المزعزعة لاستقرار دول المنطقة.

وذكر، قبل بدء مباحثات وزراء خارجية "الاتحاد الأوروبي"، أن قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بتمديد تعليق العقوبات المتصلة بالاتفاق 4 أشهر فقط يشبه الإنذار.

وقال الوزير الفرنسي نصاً: "نبحث في اجتماعنا تداعيات الاتفاق النووي. نحن مصممون على الحفاظ عليه حيث يمثل عنصرا أساسيا في هندسة حظر الانتشار النووي. كما سنؤكد بحزم وجوب أن تحترم إيران القرار الدولي 2231، والذي يحد من قدرتها البالستية وهو ما لا تلتزم به. وسنعبر عن قلقنا أمام محاولات تبذلها طهران حيث تزعزع استقرار المنطقة سواء كانت في لبنان أو اليمن أو سورية".

في المقابل، نفى المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي تقارير أفادت بأن فرنسا وألمانيا وبريطانيا مارست ضغوطاً على ايران التي وافقت على مناقشة برنامجها الصاروخي والقضايا الإقليمية.

إلى ذلك، طالب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في مقال نشرته "الفايننشال تايمز"، بعقد بحوار إقليمي بين بلاده ودول الخليج لحل الخلافات، داعيا إلى اعتماد استراتيجية أمنية جديدة في المنطقة لمرحلة "ما بعد داعش".

back to top