الكويت والقادسية نهائي مكرر في كأس ولي العهد

خطواتهما ثابتة ولديهما أوراق رابحة دائماً

نشر في 23-01-2018
آخر تحديث 23-01-2018 | 00:05
حارس مرمى القادسية مبارك الحربي يحتفل ومقصيد يتحسر
حارس مرمى القادسية مبارك الحربي يحتفل ومقصيد يتحسر
واصل فريقا الكويت والقادسية لكرة القدم تقدمهما بثبات نحو المباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد، بعد أن تجاوزا في الدور قبل النهائي النصر والعربي على الترتيب، ليضربا موعدا الثلاثاء المقبل على استاد جابر الدولي، في مشهد مكرر كثيرا في المواسم الأخيرة.
لم يخيب فرسا الرهان الكويت والقادسية الظن في كأس سمو ولي العهد، ونجح كل منهما في تخطي العقبة الأخيرة، للوصول الى المباراة النهائية، حيث تجاوز الأبيض العنابي بهدف في الوقت القاتل من الشوط الإضافي الرابع، عبر الإيفواري جمعة سعيد، بينما ابتسمت ركلات الترجيح للأصفر في مواجهة العربي، بعد مباراة امتدت 120 دقيقة، وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.

ولا شك في أن الكويت والقادسية استحقا عن جدارة الوصول إلى المباراة النهائية المقرر أن تجمع بينهما الثلاثاء المقبل على استاد جابر الدولي، في مشهد مكرر من الموسم الماضي، عندما تواجها في نفس البطولة، بعد ان قدما مستويات مقنعة منذ الجولة الأولى، وحتى الدور قبل النهائي.

كما يستحق طرفا المربع الذهبي النصر والعربي الاشادة، لاسيما انهما حاولا بكل ما يملكان من قوة مجاراة الأبيض والأصفر، لكن عوامل كثيرة، سيتم استعراضها، كانت سببا في انتهاء مغامرتهما قبل النهاية السعيدة.

حلول كثيرة

أثبت الكويت أنه فريق يملك حلولا فنية كثيرة للوصول الى مبتغاه، لاسيما ان الجهاز الفني بقيادة الأردني عبدالله أبوزمع بات يعرف ما يحتاجه الأبيض للخروج من أي مأزق يواجهه في المباريات الصعبة، وهو ما ينطبق على مباراة النصر أمس الأول، حيث نجح العنابي في إغلاق كل المنافذ المؤدية الى شباك الحارس محمد هادي، عبر دفاع محكم في الشوط الأول، وجرأة هجومية في بداية الشوط الثاني، ليفطن أبو زمع الى علة فريقه، لاسيما ان الخط الخلفي بات غير قادر على إمداد خطي الوسط والهجوم بالكرات لاسيما الطويلة، ليدفع بحسين حاكم في قلب الدفاع، وهو ما بدا غريبا، لبعض الوقت.

لكن بعد دخول حاكم، والتدوير الذي قام به الجهاز الفني في بعض المراكز، انقلب المشهد رأسا على عقب، وعادت السيطرة التي غابت في بداية الشوط الثاني للأبيض، ليكون الخيار الثاني في عبدالله البريكي، الذي نشط الخطوط الأمامية كثيرا، ومن ثم الصاعد راضي جمال، ليظفر الكويت قبل النهاية عبر المشاكس جمعة سعيد، بفوز ثمين، أثبت أن الكويت لا يرضى إلا بالفوز، حتى وان تأخر للدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي.

فريق واعد

بات النصر فريقا قويا، وامتلك شباب العنابي والمدرب المجتهد ظاهر العدواني شخصية الكبار، وهو ما يكفيهم في الوقت الحالي لتحقيق ما كانوا يصبون اليه، على أن يكون الوعد في القادم منصات التتويج.

وما يلفت النظر في كتيبة العنابي هو قدرتهم على الالتزام الخططي طوال 4 أشواط، والجماعية الكبيرة دفاعا وهجوما، إلا أن غياب التركيز في دقيقة واحدة كان كفيلا للأبيض بالانقضاض، وخطف هدف الفوز، وبطاقة المباراة النهائية.

وكشفت مباراة الكويت عن نجوم جديدة في النصر، فإلى جانب مشعل فواز، والبحريني سيد ضياء، ومحمد العازمي، فرض حمود عايض، وعلي عتيق نفسيهما في المباراة، وظهرا بصورة تكشف عن مستقبل مشرق لهما.

الأصفر بمن حضر

ويعد القادسية من أكثر الفرق التي تشهد تدويرا في المراكز في المواسم الأخيرة، في ظل غيابات متعددة، لظروف كثيرة، أبرزها الإصابات، إلا أن الأصفر دائما يثبت أنه بمن حضر، وان مواهبه لا تنضب، وهو ما أكده الصاعد الواعد عبدالله ماوي، الذي قدم شهادة ميلاده الكروية في مواجهة العربي، ليكون الى جوار أحمد الزنكي، وسيف الحشان، ومحمد الفهد أوراقا رابحة للقادسية في حال تعطل القوام الأساسي لخط الوسط المتمثل في المخضرم صالح الشيخ، وعبدالعزيز المشعان، وأحمد الظفيري، ورضا هاني، وأحمد الرياحي.

ولا يمكن إغفال دور نجم القادسية بدر المطوع في مواجهة العربي، لاسيما انه قادم بدور صانع الألعاب بمهارة كبيرة، ولولا رعونة المحترف الايفواري لاسانا ديابي في استغلال الفرص التي هيأها المطوع لتمكن الأصفر من حسم المباراة دون الحاجة الى الوصول الى ركلات الترجيح.

العربي مجتهد ولكن

وتعد مواجهة القادسية بالنسبة للعربي الأبرز منذ بداية الموسم الحالي، عطفا على قدرة الأخضر على مجاراة الأصفر في أوقات كثيرة بالمباراة، رغم فارق الإمكانات الملحوظ بينهما، إلى جانب ظهور أكثر من ورقة رابحة في الفريق، قد يكون لها دور في الفترة المقبلة، لإعادة الأخضر إلى الطريق الصحيح.

وحاول العربي واجتهد كثيرا في مواجهة القادسية، لكنه افتقد التركيز في المربع الأخير، أمام مرمى الحارس مبارك الحربي، كما عاب بعض اللاعبين أمثال بدر طارق الفردية في الأداء، والاستعراض الزائد على الحد دون مبرر، بينما بات أداء النيجيري بوبي كليمنت بعيدا عن التطور المطلوب. ولا شك في ان دفاع الأخضر، لاسيما قلبي الدفاع، يمثل نقطة ضعف كبيرة في صفوف الفريق، بينما لا يزال من المبكر الحكم على صفقتي سعيد الرزيقي الذي دخل المباراة بديلا، الى جانب البرازيلي باسوس.

back to top