فيلم «سري للغاية»... اسم على مسمّى

نشر في 19-01-2018
آخر تحديث 19-01-2018 | 00:00
هل سيكون «سري للغاية» أهم فيلم في تاريخ السينما المصرية، كما يخطط صانعوه؟ وهو العمل الذي أثار الجدل مع تسريب أول مشاهد منه، «عمداً» كما ردد البعض. ويبدو أن الجدل لن يتوقف حتى بعد عرض الفيلم الذي تحيط به السرية التامة كما اسمه.
السطور التالية محاولة لكشف النقاب عن هذا العمل.
تظهر المعلومات المُسربة أن مجموعة كبيرة من نجوم مصر تشارك في فيلم «سري للغاية»، في مقدمهم أحمد السقا الذي يجسد شخصية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بينما يؤدي أحمد رزق دور الرئيس السابق محمد مرسي، ويقوم عبدالعزيز مخيون بدور اللواء محمد العصار (أحد أعضاء المجلس العسكري)، ويتولى محمد رمضان شخصية ضابط صاعقة مصري.

كذلك يشارك في الفيلم أحمد شاكر عبد اللطيف في دور الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، إلى جانب كل من كريم عبد العزيز، ونبيل الحلفاوي، وأمير كرارة، وروجينا، وإيمان العاصي، وعمرو يوسف، وأشرف زكي، ومجموعة أخرى من النجوم لم تُكشف طبيعة أدوارهم بعد.

وعلمت «الجريدة» من مصادر مقربة من العمل أن الفيلم، الذي كتب له السيناريو وحيد حامد، وصلت تكلفته حتى الآن إلى 280 مليون جنيه، وأن الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية هي الجهة التي تصدت لإنتاجه من وراء الستار بينما شركة «مصر للسينما» للمنتج كامل أبو علي وأحمد أبو هشيمة (قبل بيع ممتلكاته) هي الجهة التي ستتصدر المشهد. أو على الأقل وفرت «الشؤون المعنوية» الإمكانات اللازمة للإنتاج فقدمت لطاقم العمل المهمات العسكرية اللازمة للتصوير كالبدل العسكرية، لا سيما أن مجموعة كبيرة من الضباط والمجندين بالقوات المسلحة تظهر في الأحداث، فضلاً عن المدرعات والدبابات والمصفحات التي يستحيل أن تتمكن أية شركة إنتاج من توفيرها. كذلك فتحت الأماكن المطلوبة للتصوير وأمنتها على أعلى مستوى، بالإضافة إلى تأمين طاقم العمل.

ثورة 30 يونيو

تحاول إدارة الشؤون المعنوية فرض حالة من السرية على الفيلم، لذا أجبرت فريق العمل على عدم التحدث في هذا الشأن لوسائل الإعلام، أو تسريب أية صورة من العمل. كذلك وجهت اللوم الشديد إلى المخرج محمد سامي بعدما اكتشفت أن ثمة مشاهد سُربت من حاسوبه الشخصي، من ثم قررت إعادة تصويرها بشكل مختلف تماماً، ما سيرفع التكلفة. وقررت أيضاً استكمال مونتاج المشاهد المتبقية بوحدات المونتاج الخاصة بالإدارة العسكرية حفاظاً على السرية، إلى أن يعرض الفيلم للجمهور.

ووفقاً لمصادرنا، انتهى فريق العمل من نحو 75% من المشاهد العسكرية وغير العسكرية، وسينجز لقطات خارجية عدة خلال الفترة المقبلة. كذلك قرر المشرفون على العمل استبعاد الفترة التي تلت ثورة 30 يونيو وفض اعتصامي رابعة والنهضة، وهي مشاهد كان تضمنها السيناريو ولكن اختصرت مع الاكتفاء بالإشارة إلى الأحداث.

موقعة «كبريت»

بينت المصادر أن الفيلم سيُعرض تزامناً مع ذكرى 30 يونيو، وهو واحد من ضمن سلسلة أفلام تتولى الشؤون المعنوية إنتاجها والإشراف عليها خلال الفترة المقبلة، من بينها عمل عن موقعة «كبريت»، إحدى أكثر المعارك التي أظهرت بسالة وجدية المقاتل المصري أثناء حرب أكتوبر. وأكدت أن محمد رمضان كان مرشحاً لبطولة هذا الفيلم، ومحمد سامي للإخراج، لكنهما استبعدا بعد الأزمات الأخيرة، وسيعمل الصانعون على إيجاد بديلين لهما ولكن بعد الانتهاء من «سري للغاية».

الطريف أن وحيد حامد، ووفقاً لمصادرنا، كان كتب الفيلم بناء على رغبة المؤسسة العسكرية التي تدخلت في اختيار الشخصيات، فيما الكاتب الكبير التزم الصمت تجاه علاقته بالعمل متحفظاً عن الإدلاء بأية تصريحات تؤكد أو تنفي علاقته بالعمل أو حتى ترشيحات الفنانين.

back to top