حفل تكريم ياسين الحساوي يفتتح «القرين الثقافي» الـ 24

الجميري والمسعود وسماح وبن حسين أحيوا الأمسية الغنائية

نشر في 12-01-2018
آخر تحديث 12-01-2018 | 00:00
احتفل المطربون أحمد الجميري وخالد بن حسين وخالد المسعود وسماح صديق بتكريم الشاعر ياسين الحساوي بغناء 8 أغنيات من أعماله.
برعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، وحضور ممثله وزير الإعلام محمد الجبري، افتتح مهرجان القرين الثقافي الـ 24، أمس الأول، على مسرح عبدالحسين عبدالرضا بالسالمية، بحفل تكريمي للشاعر الغنائي ياسين الحساوي، وقدم الفقرات المذيع محمد الوسمي. وشهد الحفل وجود مجموعة من رفاق دربه، من بينهم المطرب عبدالعزيز المفرج (شادي الخليج)، والملحن يوسف المهنا، والكاتب المسرحي عبدالعزيز السريع، ود. بندر عبيد، وغيرهم.

وألقى الوزير الجبري كلمة افتتاح المهرجان، التي أكد من خلالها أن الكويت أضحت منارة للإشعاع الفكري، بحملها مشعل الثقافة العربية منذ أمد بعيد، وتسخيرها كل الإمكانات لتعزيز دورها، واصفاً مهرجان القرين بالعرس الثقافي الذي يجمع بين مختلف أطياف الإبداع والفكر والأدب والفنون، حيث يلتقي المفكرون والفنانون والإعلاميون والنقاد والأدباء العرب لصياغة إضافات جديدة لسجل الثقافة العربية.

تظاهرة ثقافية

ولفت إلى أن مهرجان القرين، الذي انطلق في نوفمبر 1994، تحوَّلت دوراته المتتالية إلى تظاهرة ثقافية كبرى على خريطة المهرجانات الثقافية والإقليمية والدولية، وأضحى موسما للتلاقي الفكري والأدبي والفني، ورمزا لتلاقي الثقافة العربية والعالمية.

وبيَّن الجبري أن هذه التظاهرة الثقافية تحرص في كل عام على تكريم أحد أقطاب الثقافة والفنون والآداب، اعترافا بما قدمه من إبداع ثقافي، مشيراً إلى أن هذه الدورة تكرِّم الشاعر والكاتب الصحافي الكويتي ياسين الحساوي، الذي أثرى مكتبة الشعر الغنائي بإبداعات متميزة، وتغنى بكلماته العديد من الفنانين داخل الكويت وخارجها.

بعد ذلك، عُرض فيلم تلفزيوني عبارة عن مقابلة شخصية مع المكرَّم، أشار فيها إلى تعلمه الشعر من والده الشاعر الراحل شملان الحساوي، وهو من جيل الشاعر الراحل فهد بورسلي، وتربطه به علاقة صداقة، وتطرَّق إلى بداية كتابته للخواطر والشعر في المرحلة المتوسطة، وتطورت موهبته في الثانوية، حيث فازت قصيدته بالمركز الأول في مسابقة ذكرى اغتصاب فلسطين، وذكر أنه قرأ لشعراء كبار، وتأثر بالشاعر المتنبي.

أول أغنية

وحول تعاونه مع الفنانين، أكد الحساوي أنه كتب أشعاره من واقع أحاسيسه لنفسه، وبقيت معه لأعوام طويلة، وكوَّن علاقة صداقة مع بعض الفنانين والملحنين والشعراء، فعندما يسمع المطرب قصيدة تعجبه يعطيها له، فهو لا يسعى وراء الفنانين لغناء قصائده، فمن يطلب منه يلبيه.

وعن أول أغنية له قال إنها كانت عبارة عن قصيدة باللغة العربية الفصحى للمطرب والملحن المغربي عبدالهادي الخياط عام 1968، وعندما تخرج الحساوي في مصر عام 1970، التقى الشاعر عبداللطيف البناي، الذي تربطه به علاقة قرابة، وبدر بورسلي ويوسف ناصر، قالوا له لماذا لا تقدم قصائدك للإذاعة؟ فقام البناي بأخذ 5 قصائد إلى لجنة إجازة النصوص الغنائية، وتمَّت إجازتها كلها.

وفي الفيلم نفسه، قال الملحن والعميد السابق للمعهد العالي للفنون الموسيقية د. بندر عبيد، إن الحساوي عاصر جيل سبعينيات القرن الماضي، وكتب كلمات كويتية أصيلة، تاركاً تراثاً جميلاً من بعض أغنياته، كما تعامل مع الفنان الراحل محمود الكويتي في أغنية "يا طير الورد".

ومن الأعمال المتميزة والناجحة التي رددها الجمهور أغنية "مر علينا" للمطرب مصطفى أحمد، وألحان الراحل راشد الخضر، وتعامل أيضاً مع ملحنين آخرين، أمثال: يوسف المهنا وأحمد الجميري، ومع الفنانين عبدالله الرويشد ونبيل شعيل وعبدالمجيد عبدالله، وغنت نوال الكويتية بإحساس جميل من أشعاره "تحبينه"، من ألحان د. بندر عبيد.

وبعد الفيلم، كرَّم الجبري والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة الشاعر ياسين الحساوي بالدرع التكريمية.

الحفل الغنائي

عقب ذلك، بدأت فقرات برنامج الحفل الغنائي بأعمال كتبها الحساوي، بمقطوعة موسيقية للفرقة بقيادة المايسترو جمال الخلب، ليستهل الفنان خالد المسعود غناءه بـ"تغربنا تباعدنا" للفنان عبدالمجيد عبدالله، وألحان صالح الشهري، و"مر عيلنا" لمصطفى أحمد، وألحان راشد الخضر. وأكملت الفنانة سماح صديق الحفل بأغنيتي "مستحية"، ألحان راشد الخضر، و"تحبينه" لنوال الكويتية، وألحان د. بندر عبيد.

بعدها، صعد الخشبة الفنان خالد بن حسين، الذي لفت إلى أن الشاعر ياسين الحساوي هو من تبناه في بداية مشواره الفني، وأعطاه كل ما يحتاجه من قصائد، وكذلك الملحن يوسف المهنا، ثم غنى "وعدني حبيبي" ألحان صالح الشهري، و"اطلب تجد يا عم" ألحان د. عبدالرب إدريس.

وقام بتقديم نجم الليلة الفنان البحريني أحمد الجميري، الذي غنى من أعماله السابقة "تو النهار"، برخصة منه، وفرح له كثيراً، فضج المسرح بالتصفيق عند ظهوره، واستغل بن حسين وجوده أمام الجمهور، ليطلب منه أن يسمح له بإعادة غناء عمله الرائع "يا الزينة ذكريني" بصوته قريباً.

بدوره، قال الجميري إنه جاء من البحرين إلى الكويت الحبيبة، كي يهنئ الصديق ياسين الحساوي على تكريمه، بعدها أدى "يا زين ارفق فني"، ألحان د. عبدالله الرميثان، و"يا كويت يا دانة" ألحان الجميري نفسه.

الحساوي ترك لنا إرثاً جميلاً بكلمات كويتية أصيلة بندر عبيد
back to top